الصحة/
نظمت الإدارة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة، وبالتعاون مع لجنة الوقاية من الإدمان والمؤثرات العقلية، وبالشراكة مع وزارة شؤون المرأة ورشة توعوية تحت عنوان “الوقاية من الإدمان والمؤثرات العقلية”.
وتأتي الورشة ضمن (الحملة الوطنية للوقاية من الإدمان والمؤثرات العقلي) للتعرف على أهمية الوقاية والتوعية في مجال مكافحة الإدمان، وتعزيز الدور الاجتماعي للمؤسسات الحكومية والعامة في هذا الصدد.
وخلال الورشة، ذكر د. باسم السويركي رئيس لجنة الوقاية من الإدمان والمؤثرات العقلية في غزة، أن مكافحة آفة الإدمان هي مسؤولية مجتمعية شاملة، بحيث لا تقع المسؤولية فقط على الجهات الحكومية في المواجهة والمكافحة، منوهاً إلى البيئة التي تنبت فيها هذه الآفة من هشاشة نفسية وتفكك أسري ومشاكل بيئية وعوامل اقتصادية.
وأوضح أن الإدمان يرتبط بالدمار والجريمة، وأنه يؤثر سلباً على الوظائف الحيوية في الجسم ويسبب مشاكل نفسية، لافتاً إلى خطورة الأفراد المتعاطين للمخدرات على أنفسهم ومن حولهم. وشدد على أهمية الكشف المبكر في تحقيق فرص أكبر للشفاء من الإدمان.
وركز السويركي على التوعية بمخاطر آفة المخدرات والتحذير من آثارها السلبية على الصحة النفسية والعقلية والعضوية أو تلك المتعلقة بالآثار الاجتماعية، مبيناً سبل الوقاية وتحصين الفرد في كل مراحل العمر والنمو، وذلك من خلال منهج علمي واضح، والاستثمار في بناء الشخصية على أساس العناصر الإيجابية.
وذكر السويركي، أن الوقاية هي الفعل الحقيقي، حيث أن الاستراتيجيات الوقائية الدولية للحماية من كل المخاطر والتحديات المجتمعية تقوم على قاسم مشترك وفق نظام وقائي يثمر في وجود أفراد أصحاء بالمعنى الحقيقي للصحة الروحية والنفسية والجسدية.
وأشار إلى الجهود الكبيرة اتي تبذلها وزارة الداخلية لمكافحة آفة المخدرات ومروجيها، مشدداً على أن تظافر الجهود وتكاملها يضاعف التأثر الوقائي، وفق منظومة وقائية وطنية، فضلاً عن الوقاية القائمة على المهارات الأسرية وفق برنامج ونظام يعزز الأسرة القوية.