تستقبل سنويا ما بين 10- 17ألف حالة ولادة

د. أبو حمدة: انخفاض نسبة الوفيات الى6 % في حضانة مجمع الشفاء الطبي

الصحة – ملكة الشريف

عتدما تضع الام مولودها مبكرا يجتاحها الخوف في كل لحظة خشية فقدانه أو اصابنه بمكروه ،مبنى العناية المركزة لحديثي الولادة في مجمع الشفاء الطبي كان له الدور الكبير في تبديد هذه المخاوف وطمأنة قلوب الاباء وبعث السعادة والراحة اليهم ،حيث توفر كل الدعم اللازم والممكن من أجل ابقائهم على قيد الحياةوبصحة جيدة.

 وتستقبل الحضانة حالات حديثي الولادة من جميع محافظات قطاع غزة، والذي يشتمل على قسمين، هما قسم العناية المكثفة للأطفال الخدج، والذي يعتبر من أكبر أقسام العنايات في فلسطين وتبلغ سعته 16حاضنة عناية بالإضافة إلى جهازين إنعاش مع جميع ملحقات أجهزة طبية العناية لكل سرير ، أما القسم  الثاني وهو قسم الحضانة وسعته 14 حاضنة  بالإضافة إلى جهازين إنعاش وتخدم م.الولادة في المجمع، والذي يستقبل سنويا من (15ألف – 17 ألف) حالة ولادة حيث يتم التعامل مع جميع الحالات بعد الولادة لتقييم حالتهم الصحية.

المواطن “محمود أبو سمعان” أبدى  شكره وتقديره  من خلال تجربته لمدة ثلاثين يوما في احتضان حضانة م.الشفاء لأطفاله الثلاثة قائلا:” كنت أزور أطفالي الثلاثة مرتين يوميا على الأقل على مدار شهر كامل بكل سهولة ويسر، وتجربتي تبدد مخاوف كل أب و أم”

وأضاف” وجدت في الحضانة كل الترحاب والاهتمام والتفاني في تقديم وتسخير كل ما يلزم من خدمات صحية لتستمر حياة أطفالي، والتي كتبت لهم الحياة بفضل الله عز وجل ثم بفضل جهود الطواقم الطبية داخل حضانة م.الشفاء “

انخفاض الوفيات

بدوره ، أكد د. علام أبو حمدة رئيس قسم حضانة الشفاء على الانخفاض الملحوظ في نسبة وفيات الأطفال من (30%- 8%) ، وقد انخفضت في شهر سبتمبر الى 6%،  مشيرا أن نتائج هذه النسبة الايجابية تعود إلى وضع خطة بروتوكولات علاجية لمختلف الأمراض ومراقبة التطبيق، بالإضافة إلى التشخيص المبكر لكثير من حالات التشوه الخلقي وخاصة القلبية منها، وارتفاع الضغط الشرياني الرئوي، والتدخل المبكر لعلاجها،إلى جانب مشاركة الطواقم الطبية في دورات لإنعاش أطفال حديثي الولادة على مستوى قطاع غزة ، بالإضافة إلى  المحاضرات الأسبوعية التي تعقد  بهذا الخصوص، والمرور الطبي الصباحي المنتظم،  بالإضافة إلى دعم المسئولين واهتمامهم.

وأشار أبو حمدة “إن  زيادة عدد الطواقم الطبية  في حضانة مجمع الشفاء إلى 21 طبيب منهم 6 أطباء أخصائيين و 40 ممرض وممرضة ساعد كثيرا في استيعاب ضغط العمل وتنظيمه”.

وأضاف “هناك أوقات كثيرة تبلغ نسبة انشغال أسّرة الحضانة 99%، وكثيرا ما نضع مولودين أو أكثر على سرير واحد”.

استيعاب التوائم

وأضاف د. علام أبو حمدة انه في حال استقبال توائم ، فالحضانة تستوعب الحالات ، وتتعامل معها سواء كانت من مستشفيات القطاع الخاصة أو الحكومية،  والمراكز والعيادات جميعها ” وأضاف غالبا ما يتم التنسيق بين الحضانة وأقسام الولادة في مجمع الشفاء في حال ولادة الأطفال الخدج والذين يتراوح ما بين 36- 37 أسبوع، وذلك لتوفير الأجهزة لدعم الجهاز التنفسي، ونحن نتمنى من المراكز والعيادات والمستشفيات الأخرى التنسيق مسبقا معنا لتوفير الأجهزة لدعم الجهاز التنفسي قبل حضور الحالة إلينا”.

بدورها ، د. حنان الوادية والتي تعمل في حضانة مجمع الشفاء قالت” الطفل الخداج يحتاج إلى عناية شاملة فالتعامل معه يكون بحذر وحرص شديدين ، مع إعطائه العلاجات الملائمة ، والحليب المناسب اللازم له عن طريق تعصير الأم للحليب وإحضاره ، أو عن طريق الحليب الصناعي الملائم لطفل”.

ونوهت د. الوادية” تعاملنا مع  الكثير من حالات التوائم ، ولا زلت اذكر أننا تعاملنا مع ستة توائم ظلوا أسبوع في الحضانة وتحت رعاية الكادر الطبي ، وكانت حالتهم جيدة ، وتعاملنا لاحقا مع خمسة توائم ، وأربعة توائم، ولا زلت أحتفظ بصورة الطفلة ” غزل المصري”  26 أسبوع والتي بلغت الآن 8 أشهر من عمرها، وهي بصحة جيدة ، ونحن نكون سعداء للغاية عندما نرى هؤلاء الأطفال بصحة جيدة بفضل رعاية الله وحفظه ، واهتمام وجهود الكادر الطبي”

وأضافت علياء شقورة مسئولة التمريض في الحضانة” إن انخفاض نسبة الوفيات في الحضانة يعود إلى التفاهم بين الطاقم الطبي فنحن نعمل كأسرة واحدة، بالإضافة إلى التشخيص السريع والمبكر للقلب، وإعداد خطة علاجية سريعة ، بالإضافة للدعم والاهتمام من قبل الوزارة بالحضانة وأدائها”.