ضمن حلقات برنامج “المشهد الصحي”

د. بارود: نسبة حدوث مرض السرطان في محافظات القطاع متدنية مقارنة بدول الجوار

الصحة / ملكة الشريف

وجه د. رضوان بارود مدير وحدتي  نظم المعلومات الصحية ، والتخطيط   شكره إلى جميع العاملين في القطاع الصحي وعلى رأسهم فئة التمريض الذين يشكلون 60% من العاملين في وزارة الصحة ، لأنهم يبذلون جهدا كبيرا في سبيل متابعة هموم وقضايا المواطنين ، جاء ذلك خلال إحدى حلقات برنامج المشهد الصحي  الذي يقدمه مدير وحدة العلاقات العامة والإعلام  د. اشرف القدرة في إذاعة الرأي، وتناول اللقاء دور وحدة النظم كمركز فلسطيني معتمد  لجمع المعلومات الصحية وتدقيقها .

بدوره ، أوضح د. بارود بأن وحدة نظم المعلومات تقوم بجمع البيانات والمعلومات من كل إدارات ووحدات ومستشفيات ومرافق الوزارة وتحليلها وإصدار التقارير الخاصة بكل إدارة من الإدارات ، وعمل المؤشرات الصحية والمقارنات لتكون جاهزة لمعد القرار، بحيث أن القرار المبني على المعلومة الصحيحة مهم جدا في عملية التخطيط ، والتقييم والمتابعة وتوزيع الموارد.

وأضاف د. بارود ” نحن من خلال الإحصائيات الصادرة نلقي الضوء على نسبة ارتفاع أو انخفاض الأمراض فمثلا إذا وجدنا نسبة منسوب مرضى السكر قد ارتفع نقوم بتقديم الإحصائيات الرقمية إلى ذوي الاختصاص للقيام بالفحوصات والإجراءات الوقائية اللازمة لتوفير العلاج المناسب ، وما يتبع ذلك من علاج ووقاية وعلاج والبحث في الظروف المعيشية المرافقة أو المسببة للمرض وانتشاره،  والتنسيق مع المؤسسات والوزارات المختلفة عن طريق حملات التوعية بالمرض ، والتنسيق لإجراءات أخرى احترازية.

وأصدرت وحدة نظم المعلومات الصحية مؤخرا عدة تقارير إحصائية عن العام 2013 تناولت  معدلات الولادات في قطاع غزة وأشارت الإحصائيات – حسب التقرير- إلى أن معدل المواليد الخام كان أقل معدل في محافظة الشمال حيث بلغ الشمال 27.7 ، ثم في محافظة الوسطى حيث بلغ 31.5 ، أما في باقي المحافظات فقد تمحورت حول 34.

كما أصدر تقريرا إحصائيا آخر  بعدد الشهداء والإصابات في قطاع غزة، وأوضح التقرير استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان ، وقواعد القانون لدولي الإنساني في القطاع ، وذلك من خلا ل استمرار أعمال القتل وإطلاق النار ، واستهداف المواطنين والمزارعين والصيادين أثناء عملهم وتحصيل رزقهم سواء من أراضيهم أو في عرض البحر.
واستعرض  التقرير عدد الشهداء الذين ارتقوا حيث بلغ  عددهم  12شهيدا ، في حين بلغ عدد الإصابات 152 جريحا منذ بدء العام 2013، وأشارت الإحصائيات الواردة بأن 50.0% من الشهداء كانت إصاباتهم في المناطق العلوية من الجسم ، وبأن 41.7% من الشهداء تم استهدافهم بالرصاص الحي، واغلبهم ممن يقتربون من السياج الحدودي وهم من فئة العمال والمزارعين ، في حين بلغت نسبة الجرحى 59.9% مصابين بنفس نوع السلاح الحي المستخدم في عمليات القتل.

 

ونوه د. بارود مدير وحدة نظم المعلومات الصحية في وزارة الصحة أن نسبة حدوث مرض السرطان في محافظات القطاع بلغت 81.7 حالة مرضية لكل 100 ألف مواطن .

وأكد د.بارود أن هذه النسبة لازالت من النسب المتدنية مقارنة بدول الجوار والمعدلات العالمية كما ترصدها المنظمات الصحية الدولية , حيث تشير الإحصاءات الدولية الى ارتفاع نسبة انتشار المرض في العديد من الدول الأجنبية والعربية على حد سواء.

و كشف مدير وحدة نظم المعلومات الصحية أن عدد الحالات المسجلة خلال العام 2013 بلغت 1414 حالة منها ( 639 حالة ) بين الذكور و( 775 حالة ) بين الإناث ، في حين لازال  سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولى في انتشار المرض بين السيدات، بينما شهد سرطان الرئة تراجعاً ملحوظاً جعله في المرتبة السابعة بينما صعد سرطان القولون الى المرتبة الثانية مما يتطلب تعزيز إستراتيجية وطنية للحد من انتشار هذا المرض الذي بات يشكل أرقاً حقيقياً لمعظم دول العالم المتقدم بحسب تحذيرات منظمة الصحة العالمية .

ونوه د. بارود خلال اللقاء الى التقدم الملحوظ الذي وصلت اليه مرافق وزارة الصحة في تقديم الخدمات الصحية من حيث النوع والكم برغم الحصار المفروض على القطاع خاصة أن مرافقها تقدم خدمات يومية للمواطنين جميعا وهذا ما يميز وزارة الصحة عن غيرها من الوزارات .