أنا مريض … أريد دواء .. بهذه الكلمات البسيطة هتف أطفال غزة خلال اعتصام أمام مستشفى الدكتور عبد العزيز الرنتيسي وفي وقفة تضامنية مع مرضى السرطان من الأطفال في اليوم العالمي لسرطان الأطفال، الذي يصادف الخامس عشر من فبراير من كل عام، حيث ناشد الأطفال في بيان لهم المجتمع الدولي والإنساني الانتباه إلى معاناة مرضى غزة وخاصة الأطفال الذين يحيون هذا اليوم وهم ما يزالون يعيشون تحت حصار جائر، حرم أطفال فلسطين أبسط حقوقهم التي كفلتها لهم المواثيق والأعراف الدولية وهو الحصول على العلاج والدواء ، كباقي أطفال العالم. كما وناشد الأطفال في بيانهم ضرورة التحرك الجاد والفوري لإنهاء فصول المعاناة التي تحاصر آمال وأحلام الأطفال , بينما يهرع العالم لإنقاذ حياة قطة هنا وهناك ولا يتحرك لأصوات وآهات أطفال غزة منذ ما يزيد عن أربع سنوات . وإننا في وزارة الصحة بغزة وفي اليوم العالمي للسرطان نعاني من نقص حاد في أدوية السرطان، وهو ما يشكل خطورة على حياة المرضى في ظل أنّ معدل الإصابة بسرطان الأطفال في فلسطين هو 62 حالة سنويا، ويشكل اللوكيميا منها 30 %، ونؤكد على ضرورة إنهاء معاناة الأطفال المصابون بأمراض السرطان المختلفة. ولعل ما يعمق معاناة هؤلاء الأطفال المصابون بالسرطان هو منع سلطة رام الله إدخال حصة قطاع غزة من الأدوية والمستهلكات الطبية الخاصة بعلاجهم، بالرغم من كل الوسطات الجارية لعدم إقحام الملف الصحي في المناكفات السياسية، حيث أنّ ما يصل هو عملية إنعاش لهم ومجرد ترحيل للازمة فقط كونها لا تغطي الاحتياجات اللازمة لإنهاء معاناتهم.