لم يتوقع ذويهم ان يبقى اطفالهم الخدج على قيد الحياة…

الصحة تسجل قصص نجاح ونجاة لمواليد خدج بحضانة مجمع الشفاء

الصحة/نهى مسلم

“لم يتوقع ذوي المواليد الخدج الثلاثة أن يبقى أطفالهم على قيد الحياة بعد ولادتهم بعمر حملي أقل من 25 أسبوعا، وكادوا أن يفقدوا الأمل في رؤيتهم مرة أخرى”.

ذوي هؤلاء الأطفال وجهوا رسائل شكر عبر الاعلام للجنود المجهولة التي كانت تواصل الليل بالنهار لرعاية مواليدهم لتتكحل عيونهم برؤيتهم وبين أحضانهم الآن.

د.ناصر بلبل رئيس قسم الحضانة بمجمع الشفاء الطبي أكد خلال لقاء إعلامي معه اليوم، على أن تطبيق البروتوكول الوطني لحديثي الولادة و تدريب الكوادر الطبية و التمريضية على تلك البروتوكولات على مدار عامين واستخدام الطرق العلاجية الحديثة  ساهم في تخفيف المضاعفات وحدة الوفيات ، الى أن تم تسجيل عدة قصص نجاح ونجاة  لمواليد خدج تمت ولادتهم بعمر حملي 25 أسبوعا و كتبت لهم الحياة بعد تطبيق تلك البروتوكولات الحديثة و العلاجات الى جانب استخدام طرق التنفس الآمن  كاستخدام أجهزة تنفس صناعي حديثة بدلا من الطرق التقليدية التى يتم فيها وضع أنبوب تنفس داخل الرئتين.

وأوضح أنه تم التعامل مع هؤلاء الأطفال بكل عناية حيث مكثوا في الحضانة على مدار مئة يوم وتطبيق هذه البرتوكولات ومضاعفة الجهود من الكوادر الطبية والتمريضية ليخرج الأطفال بوزن يتجاوز الكيلو والنصف جرام وبصحة جيدة والآن أعمارهم تتجاوز العام، لافتا الى أن هذه الحالات تسجل في الدول الأخرى على أنها حالات اجهاض ولم يتم التعامل معها.

ودعا د.بلبل الى توسعة الحضانة وزيادة عدد الحضانات حتى تتمكن من استيعاب الحالات ذوي الاوزان الصغيرة التي تتردد شهريا بمعدل من (6-7) حالات.

ووجه د.بلبل شكره لكل من ساهم في هذه النجاحات ولمؤسسة MAP-UKالتي دعمت الحضانة بالأجهزة والى د.عز الدين قوتة الذي كان ولا زال على تواصل دائم مع الكوادر لتقديم الاستشارة الطبية.

وحول تحسين الخدمة، قال د.نبيل البرقوني رئيس لجنة الحضانات:” أن معدل الوفيات لحديثي الولادة كان كبيرا ويصل الى اكثر من 20/ 1000 مولود، وكان المولود والعمر الحملي أقل من 28 أسبوعا ويعتبر اجهاض ولكن بعد  أن تم عمل سياسة التعامل مع الجنين القابل للحياة وتعميمه على جميع أقسام الولادة والحضانات و توحيد البروتوكولات الوطنية لعلاج حديثي الولادة، تم التعامل مع أي مولود العمر الحملي له أكثر من 24 أسبوعا بالإمكانيات المتاحة لدينا وبإشراف الاستشاريين ورؤساء أقسام حديثي الولادة والعناية المركزة، واستخدام الطرق الحديثة التي تقلل من مضاعفات الاجهزة التقليدية للتنفس الصناعي، وبفضل الله  ومساعدة المؤسسات الدولية وخاصة اليونيسيف والعون الطبي الفلسطيني وتطبيق البروتوكولات الوطنية في انقاذ حياة المواليد الخدج التي تتراوح العمر الحملي 25, 26, 27, 28 أسبوعا وتم تقليل معدل الوفيات لحديثي الولادة الى 10/ 1000 مولود”.