عيادة التجميل في مستشفى العيون .. خطوات للاستغناء عن العلاج بالخارج
الصحة / ملكة الشريف – عبد الرحمن أحمد
تستحق العيون أن تحظى باهتمام وعناية، ليس لأنها عضو للرؤية فحسب، ولكن لأنها عضو جمالي له جاذبيته الخاصة فيما ينطق به من نظرات، وفيما يظهر به من ألوان، وخاصة أنها النافذة التي تطل على معالم النفس لتترجم خبايا الأعماق، وتعبر عما يجول في النفس أصدق تعبير.
ويعتبر مستشفى العيون هو المستشفى التخصصي الوحيد على مستوى القطاع في تقديم خدماته الطبية والتجميلية للعيون، وتخفيف الآلام والمعاناة على المرضى ، وخاصة في ظل افتتاح عيادة التجميل في شهر 6 من العام 2013.
السيد “أبو محمود” 49 عاما يقول” لقد ازدادت معاناتي أنا وأسرتي ما يقارب العامين جراء معاناتي من مرض جلدي، ومع مرور الوقت سبب لي التصاق في فتحة العين ، وإغلاقها، وكوّن غشاء على قرنيه العين مما أدى لانعدام الرؤية، وبفضل الله ومنته وصلت إلى الطبيب المختص في عيادة تجميل العيون في المستشفى وأجرى لي عملية تكللت بالنجاح”.
وبدوره ، أوضح استشاري جراحة التجميل والأورام في المستشفى د. أيمن صيدم أن المريض المذكور أجريت له عملية جراحية على مدى ساعتين تكللت بالنجاح تمثلت في إعادة تكوين فتحة العين وإزالة الغشاء الذي يغطي القرنية وتنظيفها مع ترميم الملتحمة ، وتعتبر هذه الحالة واحدة من عشرات الحالات التي يتم تقديم العلاج لها في العيادة.
وأشار د. صيدم بأن عيادة التجميل تعمل كل يوم أربعاء وتستقبل 25 حالة في اليوم ،حيث استقبلت العيادة 235 حالة في العام المنصرم، وقال” ساهمت عيادة التجميل بمتابعة وتقديم العلاج للمرضي الذين يعانون من تشوهات خلقيه أو مكتسبة بالجفون والجزء الأمامي للعين، وكذلك الأورام الحميدة والسرطانية ، وحالات ارتخاء الجفن وتقويم الجزء الأمامي ومحجر العين ، خاصة بعد الإصابات الشديدة “.
وأضاف” كما تقوم العيادة بإجراء العديد من عمليات التجميل بما فيها ترقيع الجفون واستئصال الأورام المختلفة وعمليات تعديل الجفن وتفريغ الأورام واستئصال مقلة العين وترميم محجر العين وغيرها من العمليات المتنوعة ، كما قامت وحدة التجميل بتطوير العديد من العمليات التجميلية وإدخال عمليات جديدة للتقليل من تحويل الحالات للخارج وتقديم خدمه أفضل للمرضى”.
من جهته ، أوضح المدير الطبي د. محمود غنيم بأن فتح عيادة التجميل ساهمت في انجاز العديد من العمليات الجراحية التي كانت تحول للخارج سابقا ، أو تنتظر الدور الطويل لوصول بعض الوفود من الخارج ، أما الآن أصبحت الطواقم الطبية المحلية تجري اغلب العمليات التجميلية من ارتخاء الجفون ، وترميم محجر العين ، وان التحسن متواصل فى تقديم الخدمة الجراحية للمرضي في قطاعنا المحاصر والتي تضاهي في نجاحها وكفاءتها مثيلاتها في المراكز التخصصية بالخارج .
وأضاف د. غنيم” إن هذا الانجاز يأتي كثمرة لدعم الوزارة للكوادر الصحية من اجل التطوير والنهوض بمستوى الخدمة الصحية في القطاع، فالعمل في المستشفى شهد تطورا ملحوظا ، حيث تم فصل الاستقبال والطوارئ بالكامل عن العيادة الخارجية، وأصبحت العيادة الخارجية تعمل بالعيادات التخصصية ، وأصبح في المستشفى أجهزه حديثه ومتطورة للفحوصات، وإضافة أجهزة أخرى لإجراء عمليات دقيقة في العمل مثل جهاز “الفيكو” الذي أدى إلى رفع مستوى الخدمة المقدمة للمرضى”.
كما أشاد د. غنيم بإجراء عمليات زراعه قرنية التي أجريت لأول مره في مستشفى حكومي في قطاع غزه ، بالإضافة إلى زيادة عدد عمليات الشبكية التي تجري في المستشفى ، وكذلك زيادة عدد عمليات جراحة الأطفال وجراحة التجميل مما عادى إلى نقص عدد الحالات المحولة للخارج ، إضافة إلى عمل مجله خاصة بطب وجراحة العيون تصدر كل ثلاث شهور من المستشفى وذلك لتسهيل البحث العلمي ورفع مستوي أطباء العيون في قطاع غزة .
