فور إعلان حالة الطوارىء..

د. العطار: فعلنا خطة الطوارىء للتعامل مع الإصابات الجماعية التى تصل المستشفيات وعززنا أقسامها بالاحتياجات اللازمة

وزارة الصحة: نهى مسلم

أكد د.محمد العطار مدير دائرة طب الطوارىء والأزمات بالادارة العامة للمستشفيات بوزارة الصحة، على تفعيل خطة الطوارىء للتعامل مع الإصابات الجماعية التى تصل المستشفيات، وذلك فور اعلان حالة الطوارىء فى وزارة الصحة  جراء العدوان الصهيوني المتواصل  على قطاع غزة حتى اللحظة.

وأوضح د.العطار خلال لقاء اعلامى اليوم، أن هذه الخطة تستند على ثلاث محاور رئيسية أولها إعادة وترتيب  وتقسيم وموضعة أقسام الطوارىء لتتمكن من التعامل مع الأعداد الكبيرة من الاصابات، لافتا الى أنه تم تخصيص أقسام الطوارىء الرئيسية فى المستشفيات الجراحية السبعة للتعامل مع الحالات المحمولة و التى تصنف بالخطيرة والشبه خطيرة.

ويشير إلى أن المحور الثانى من الخطة يستند إلى التوسعة خارج أقسام الطوارىء للحالات الغير مصنفة بالخطيرة والتى ساعدت الكوادر العاملة فى التعامل مع أعداد الإصابات الكبيرة التى وصلت أقسام الطوارىء.

و أكد د.العطار خلال حديثه إلينا، على أنه وبعد اعلان حالة الطوارىء تم تعزيز أقسام الطوارىء بأطباء اختصاصيين ذوى العلاقة خاصة الاختصاصات الجراحية سيما جراحة العظام والأوعية الدموية للتعامل مع الحالات بشكل مهنى واحترافي لتأخذ حقها بالعلاج فى أقسام الطوارىء.

ويبين د. العطار أن المحور الثالث التى استندت عليه الخطة هو رفع جهوزية أقسام الطوارىء لضمان   وجود معدات وأدوية ومستلزمات و كافة الموارد والاحتياجات اللازمة، لافتا الى أنه تم تزويد الأقسام التى تعانى من العجز بالاحتياجات، مؤكدا على أن وزارته تعمل على قدم وساق لتلبية كافة الاحتياجات اللازمة، ودعم أقسام الطوارىء  بالمسلتزمات حتى تكون على جهوزية تامة للتعامل مع الإصابات.

ويشير إلى أنه يتم رفع تقرير يومى يرصد استعدادات أقسام الطوارىء بأدائها وطبيعة عملها أثناء هذه الأزمة، منوها الى أن وزارته وخلية الأزمة فخورين بالأداء المهنى والاحترافى لكوادر الطوارىء فى ظل هذا العدوان.

وأفاد د.العطار  أن 60 كادرا من الكوادر العاملة فى أقسام طوارىء المستشفيات من أطباء و تمريض  كانت قد تلقت دورة تدريبية قبل شهر  بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، فى “التعامل مع الإصابات الجماعية فى أقسام الطوارىء  فى ظل الأزمات”  على مدار خمسة أسابيع والتى كان لها مردود كبير فى تطبيق مفاهيم الطوارىء ومبادئه فى التعامل مع الإصابات الجماعية.

وأكد على أنه سيتم تعزيز هذا الأمر فى المستقبل القريب وتوسعة دائرة التدريب ورفع كفاءة العاملين وخاصة فى التعامل مع الحوادث والإصابات الجماعية .

ودعا د. العطار الى ضرورة  دعم خدمات أقسام الطواريء التى تعاني من استنزاف كبير بسبب حجم العمل اليومي و التعامل مع الأزمات المتكررة و خاصة فى ظل هذا التصعيد ، سيما وأن  منظومة الطوارىء لا زالت  تعيش تحت وطأة أزمة كوفيد.

وفى ختام حديثه، ثمن مدير طب الطوارىء د.العطار جهود كافة العاملين فى أقسام الطوارىء فى إنقاذ الأرواح واسعاف المصابين و استعداداتهم الكاملة للتعامل مع تلك الأعداد الكبيرة من الاصابات، والذين لا يزالوا على رأس عملهم منذ اللحظة الأولى للعدوان أايام متتالية يواصلون الليل بالنهار لأداء رسالتهم ، وآثروا خدمة مرضاهم بعيدين عن أسرهم وأطفالهم.
وأكد على أن وزارته بكافة كوادرها فخورة بأدائها ويمكن الرهان عليهم وقت الأزمة.