الصحة/نهى مسلم
التوائم الثلاثة أصغر المحجوين سنا في زمن الكورونا ، وذلك ضمن الاجراءات الاحترازية التى طبقتها وزارة الصحة منذ انتشار الوباء في دول العالم ليحتضن مركز الحجر الصحى بمحافظة الوسطى التابعة لوزارة الصحة ،الثلاث توائم لايتجاوز أعمارهم العشرين يوما برفقة والدتهم التى عادت من مستشفى المقاصد عبر احدى معابر قطاع غزة ،بعد ولادتها هناك و مكوث أطفالها لشهر في حضانة المستشفى لأوزانهم دون المعدل الطبيعى أقل من 2 كيلو غرام.
يقول د.حسن المبحوح مسئول الحجر الصحى بمحافظة الوسطى خلال لقاء هاتفى،أنه تم التعامل مع التوائم الثلاثة فور وصولهم المعبر و احتضانهم في الحجر لضمان سلامتهم في ظل جائحة كورونا.
و يضيف:”تقدم الرعاية الصحية لهم على مدار الساعة من ادوية ولوازم خاصة للتوائم(بنتين وولد) و هم يتمتعون بصحة جيدة،مضيفا تواصلنا مع عدة جهات من خلال وزراة الصحة لتأمين احتياجات التوائم على مدار فترة الحجر لحين مغادرتهم بسلام بعد الواحد عشرون يوما المقررة لفترة الحجر.
و في اتصال هاتفى مع العشرينية والدة التوائم عبرت عن مشاعر مختلطة بين الشوق و الحنين لذويها خاصة وأن هؤلاء التوائم أول فرحتها و أنجبتهم من خلال عملية زراعة أطفال أنابيب و تم تحويلها لمستشفى المقاصد لولادتها المبكرة ،تقول:”بعد شهر من اجراء عملية الولادة ووضع التوائم في الحضانة لشهر لاوزارنهم القليلة توجهنا من المعبر الى الحجر الصحى تخوفا من العدوى لا قدر الله ، معبرة عن شكرها للطواقم الصحية داخل الحجر الذين يقدمون الرعاية الصحية من خدمات و لوزام صحية لاطفالها .
الطبيب المبحوح أب لسبعة أبناء وواحد من الطواقم الصحية برفقة ثلاثة من التمريض غادروا منازلهم و ذويهم و أطفالهم ليعملوا في الحجر الصحى في محافظة الوسطى لليوم الرابع على التوالى ليقدموا الرعاية الصحية للعائدين من معابر قطاع غزة ، آخذين على عاتقهم مسئولية حمايتهم و حماية مجتمعهم ،في ظل جائحة كورونا ،يتواصلون مع أطفالهم عبر الهواتف و لكن تبقى قلوبهم تواقة لرؤيتهم.