الصحة / آيات الحاج

افتتح د. مفيد المخللاتي وزير الصحة قسم الاستقبال ومركز التعليم المستمر في مستشفى الهلال الاماراتي في مدينة رفح بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان ( UNFPA ) بالإضافة إلى ترميم قسم كشك الولادة والعيادة الخارجية.

 وقد أوضح د.المخللاتي أن قطاع غزة يمر في فترة صعبة من الحصار المخالف لكافة المواثيق والعهود الدولية بالاضافة إلى اغلاق معبر رفح منذ 5 شهور ومما زاد حدة الأزمة توقف محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع , مضيفاً ” رغم هذا كله نجتمع اليوم لافتتاح قسم استقبال ومركز تعليمي ، وأطمئن شعبنا الفلسطيني أننا ندير الأزمة بالبحث عن موارد جديدة بالتواصل مع المؤسسات الدولية الداعمة للارتقاء بالخدمات المقدمة للجمهور . 

وأكد معاليه أنه رغم صغر حجم المستشفى الإماراتي الى أنه مستشفى نموذجي يقدم خدمة متميزة في مجال خدمة النساء والولادة بكافة أقسامه المختلفة ويفتخر ويعتز بهذا التطور وهذا الأداء ،واعدا بالسعي نحو تطوير المستشفى بشكل أكبر من خلال دعم الولادة الامنة وتطوير دور القابلات في هذا المجال بحيث تتعدى نسبة الولادات التي تقوم القابلة بها النسبة الموجودة حالياً .

ونوه إلى أهمية دور المؤسسات الدولية الداعمة للمستشفى مثل صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف وغيرها من المؤسسات التي ساهمت في دعم المستشفى وساعدت في وصوله إلى هذا المستوى المتقدم.

من جانبه أوضح د. وليد ماضي مدير المستشفى في لقاء خاص بالمكتب الإعلامي لوزارة الصحة قائلاً :” إن افتتاح قسم الاستقبال الجديد والمركز التعليمي وترميم كشك الولادة والعيادة الخارجية يعتبر انجاز جديد يضاف الي انجازات المستشفى رغم الحصار الظالم وفي هذه الظروف الصعبة التي شملت كل نواحي الحياه ” ، مضيفاً أن “المستشفى يقدم خدمة النساء والولادة , والعمليات, وحضانة الأطفال لسكان مدينة رفح البالغ عددهم حوالي 200000 نسمة وهو مستشفي تعليمي معترف به من قبل وزارة الصحة والمجلس الطبي الفلسطيني حيث يمنح شهادة البورد الفلسطيني لامراض النساء والولادة, مع العلم بان عدد المنتسبين للبرنامج احدى عشر طبيبة, بالاضافة الي تدريب طلبة كلية الطب من الجامعة الاسلامية وكذلك كلية التمريض وغيرهم” .

وأضاف د. ماضي  أن أهم ما يميز المستشفى هو تقديم خدمة الولادة الآمنة والتي وجدت ارتياح كبير من قبل متلقي الخدمة والطاقم العامل أيضاً  والتي أدت الي خفض نسبة عمليات الولادة القيصرية حيث بلغت حوالي 16% وهي تضاهي النسب العالمية بالنسبة للولادات,  حيث تقوم المستشفى باستيعاب 7500 حالة ولادة سنوياً والان في ازدياد حيث بلغت حالات الولادة شهرياً 600 حالة, وعدد المترددين عل العيادة الخارجية أكثر من 8000 حالة, وكانت المستشفي تستقبل حالات الطوارئ حوالي 1400 سنوياً في عدم وجود استقبال أصلاً.

ونوه د. ماضي إلى أنه تم  تقييم المستشفى على جميع المراكز علي مستوي قطاع غزة المقدمة لخدمات الولادة من منظمة الصحة العالمية حصلت المستشفى علي المرتبة الاولى علي جميع المراكز الحكومية ، فيما حصل المستشفي ضمن مبادرة المستشفى صديق الطفل علي المركز الاول أيضاً حيث تم تقييم 9 مستشفيات علي مستوي فلسطين 5 في الضفة و 4 في قطاع غزة من قبل منظمة اليونيسف ، أما علي صعيد الحوسبة ومنذ افتتاح المستشفي تم حوسبة الكثير من الاقسام مثل المختبر – الصيدلية – شئون الموظفين – المخازن – الارشيف الطبي .

وتوجه د .ماضي بالشكر للمواطنين في مدينة رفح على ما تحملوه من مشقة أثناء تنفيذ المشروع.

بدوره قال  د. أ. أسامة أبو عيطة ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان أن تمويل هذا المشروع من صندوق الأمم المتحدة هو محاولة للمساهمة في رفع مستوى الرعاية الصحية وتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمريض ومثل هذا الدعم إنما هو واجب على المؤسسات الداعمة  وان هذه الأموال إنما المؤسسة مؤتمنة عليها تقدمها غلى ما فيه خير للشعب وخدمة له ، وشكر الوزارة على تعاونها في جميع المجالات للتمكن من الوصول بالمراة الفلسطينية لبر الأمان من خلال تعزيز دور القابلات والممرضات .

فيما شكر أ. صبحي رضوان رئيس بلدية رفح وممثل المجتمع المحلي على ما فعتله الوزارة من استجلاب العديد من الخبرات المتميزة من الخارج ، وناشد الوزير الاهتمام بالوضع الصحي في مدينة رفح من خلال توسعة المستشفى فأربعين سرير لاتكفي لتغطية مدينة رفح .

وقد تخلل الاحتفال عرض فيلم وثائقي عن المستشفى وقد حضر حفل الافتتاح أ. صبحي رضوان رئيس بلدية رفح , م. عيسى النشار مستشار رئيس الوزراء ، ممثلين عن منظمة الصحة العالمية ، وقادات  من الشرطة الفلسطينية ومخاتير ووجهاء المدينة.