في افتتاح المؤتمر الثاني لأمراض النساء والولادة

د. المخللاتي : المؤتمر مؤشر نوعي للجهود الكبيرة التي تبذل لتطوير الخدمة

اعتبر معالي وزير الصحة د. مفيد المخللاتي انعقاد المؤتمر الثاني لأمراض النساء والولادة الدولي الأول , مؤشرا نوعيا للجهود الكبيرة التي تبذل لتطوير خدمات النساء والولادة في مستشفيات قطاع غزة .

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح فعاليات المؤتمر الثاني لأمراض النساء والولادة الدولي الأول في فندق المشتل تحت شعار معا لكسر الحصار العلمي عن غزة بتنظيم من مستشفى الولادة بمجمع الشفاء الطبي بحضور نخبة من الأخصائيين والاستشاريين من جمهورية مصر العربية وعلى رأسهم د. محمود الشوربجي رئيس أقسام النساء والتوليد بجامعة عين شمس , ود. هاني قدوره استشاري أمراض النساء والولادة وجراحة المناظير بالمملكة العربية السعودية , ومن الضفة الغربية د. علي الشعار ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان ومجموعة من أطباء أمراض النساء والولادة في غزة .

لقاء للعقول

وقال د. المخللاتي في كلمته” أن هذا المؤتمر بما يحمل من مدلولات كبيرة تتجلى في العنوان الذي يحمله المؤتمر هذا العام وهو معا لكسر الحصار العلمي عن غزة , وليكون فرصة طيبة لمشاركة نخبة عربية من خيرة أطباء أمراض النساء والولادة لفتح المجال أمام تبادل الخبرات والتشاور ومناقشة الأوراق الطبية والمساهمة في تطوير الكوادر الطبية الوطنية والتي بدورها ستنهض بخدمات النساء والولادة” .

وأضاف معاليه ” أن الوزارة ومنذ توليه منصب وزير الصحة وضعت ثلاث عناوين كبيرة للعمل الصحي وهي توفير الأدوية والمستهلكات الطبية وخدمات النساء والولادة وتطوير خدمات الطوارئ , حيث تمكنا من تحقيق قفزة نوعية في هذه المستويات الثلاثة خاصة خدمات النساء والولادة , وبشكل كبير في مستشفى الولادة بمجمع الشفاء الطبي كونه عنوانا للعمل الصحي في غزة , واهتمام الوزارة إلى تطوير الخدمة شكلا ومضمونا” .

كما ونوه د. المخللاتي إلى ماسيضيفه هذا المؤتمر إلى ثورة التعليم الصحي التي تعيشها غزة وما حققته من تنمية القدرات البشرية في الوزارة داعيا الجميع إلى استغلال مايتاح من فرص ولقاءات علمية لتطوير مالدينا من قدرات وتبادل الخبرات.

وعبر معاليه عن شكره وامتنانه إلى القائمين على المؤتمر برئاسة د.حسن اللوح مدير الولادة بمجمع الشفا الطبي, وأعضاء اللجنة سواءا اللجنة التحضيرية والعلمية , والى الإخوة الأطباء الذين تكبدوا عناء الوصول إلى غزة ليكونوا بيننا اليوم ويشاركونا هذه المحطة الطبية الهامة.

كسر الحصار العلمي

بدوره اعتبر د.حسن اللوح مدير مستشفى الولادة بمجمع الشفاء الطبي ورئيس المؤتمر , أن انعقاد هذا المؤتمر بمثابة التأكيد على حرص الأطباء في هذا المجال على مواكبة ماهو جديد لتحقيق خدمة أفضل للجمهور والتواصل مع الأطباء في الخارج وإبراز الأبحاث وتدريب الأطباء الجدد وطلب المساعدة في توفير احتياجات المستشفى .

واستعرض د. اللوح ماحققه مستشفى الولادة بمجمع الشفاء الطبي من انجازات الفترة الماضية أبرزها بناء طابق للعمليات على مساحة 650م بواقع 6 غرف عمليات , وطابق أخر بنفس المساحة يضم 14 سرير ولادة , وطابق يضم قاعة للقاءات العلمية والتعليمية بالمستشفى ونقل استقبال الولادة وانخفاض عدد الوفيات من الأمهات والمواليد والارتقاء بالمستوى العلمي وتطبيق الولادة الآمنة والتوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية وافتتاح مستشفى الحرازين للولادة , وتوفير أجهزة طبية متطورة وحديثة .

وأشار د.حسن اللوح إلى الخطة الخماسية التي وضعت هذا العام 2103 للنهوض بواقع الخدمة متمثلة بالبعثات الطبية في التخصصات النوعية وتوسيع الحضانة وتطوير طاقم حضانة الأطفال وحوسبة المستشفى وتطوير الأرشيف والملف الطبي بالإضافة إلى فتح باب المختبر على مدار الساعة .

كما وتقدم د.اللوح بجزيل الشكر والتقدير لمعالي وزير الصحة د. مفيد المخللاتي راعي المسيرة الصحية والذي لم يبخل بجهده المتواصل منذ وليه وزارة الصحة بوضع خدمات النساء والولادة على سلم اولوليات العمل الصحي وماحققه قفزات ايجابية في مختلف المناحي , كما وشكر د. يوسف يوسف أبو الريش مدير عام المستشفيات ود. حسين عاشور مدير عام مجمع الشفاء الطبي ود. نصر التتر المدير الطبي في المجمع , كما وأعرب عن تقديره إلى كل من شارك في إنجاح فعاليات المؤتمر والحضور والشركات الراعية التي قدمت نموذجا في الحرص على انجاز مثل هذه اللقاءات العلمية والتي تمكنت غزة رغم الحصار أن تكون فعاليات دولية, وان يكون المؤتمر الثالث العام القادم بشكل اكبر وأوسع على ارض عاصمتنا الأبدية مدينة القدس.

منارة للعلم والعمل

إلى ذلك، تحدث د. حسين عاشور مدير عام مجمع الشفاء الطبي عن أهمية المجمع كونه العنوان الأبرز للعمل الصحي في فلسطين، وما يقع على كاهله من توفير خدمات صحية مختلفة، مشيراً إلى أهمية هذا المؤتمر ومدلولاته الكبيرة، وحرص إدارة المجمع ومستشفى الولادة إلى أن يكون المؤتمر داعماً للنهضة العلمية خاصة في مجال النساء والولادة، وأبرز ما تحقق في هذا النطاق  برنامج البورد وما ينتج عنها منارة للعلم والعمل وإسهاماً حقيقياً ونوعياً لتطوير الخدمات الصحية في فلسطين.