في الذكرى الأولى للحرب على غزة
الصحة تطالب بتوفير الحماية لمؤسساتها وطواقمها الطبية وإنهاء معاناة القطاع الصحي
الصحة / نور الدين عاشور
طالبت وزارة الصحة الفلسطينية المجتمع الدولي بتوفير الحماية لمؤسساتها الطبية وطواقمها والتي تعرضت وبشكل مباشر للقصف والاستهداف خلال العدوان الغاشم صيف العام الماضي 2014 , جاء ذلك خلال كلمة وزارة الصحة بمناسبة الذكرى الأولى للحرب على غزة ألقاها د. نصر التتر مدير عام مجمع الشفاء الطبي.
ووجهت الوزارة مطالبتها المجتمع الدولي بدعم المطلب الفلسطيني بوضع ملف الحرب على غزة على طاولة محكمة الجنايات الدولية والتحقيق في استهداف المدنين وما ارتكب بحقهم من مجازر تمهيدا لتقديم جنرالات الحرب الصهيونية إلى المحاكمة، إضافة إلى ضرورة أن يتبنى العالم الحر سياسة واضحة وعادلة من شأنها أن تضغط على الاحتلال لإنهاء عشر سنوات من الحصار الغاشم الظالم والذي لم يقل شراسة عن عدوان آلاته الحربية , وضمان حرية تنقل مرضانا عبر المعابر وتجريم سياسة الاختطاف بحقهم والسماح للوفود الطبية من الوصول الى غزة لتقديم خدماتها الصحية النوعية لمن حرموا من المرضى من حقوقهم العلاجية .
كما وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بالدفع قدما لعجلة الإعمار في غزة وخاصة الأضرار البالغة التي لحقت بالقطاع الصحي, وإعادة بناء وترميم وتجهيز ما دمر من مؤسسات ومرافق صحية لتكون قادرة على تقديم الخدمة الصحية خاصة في المناطق الحدودية والتي تعرضت للتدمير الكامل , مشددة على ان المؤسسات الصحية هي مؤسسات مدنية مكفولة بالحماية بموجب القانون الدولي الإنساني وعليه نؤكد إدانتنا لاستهدافها ونطالب جميع المؤسسات الحقوقية والدولية ذات العلاقة بإدانة الاحتلال وبشكل واضح على جرائمه .
وجددت الوزارة مطالبتها حكومة التوافق الوطني ورئيس السلطة الفلسطينية بالوقوف أمام مسئولياتهم الأخلاقية والوطنية وحل الإشكاليات العالقة فيما يخص القطاع الصحي في غزة وليس أقله حل مشكلة موظفي غزة بشكل عام وموظفي وزارة الصحة بشكل خاص , وضمان انسيابية وصول مخصصات المحافظات الجنوبية من الأدوية والمستهلكات واللوازم العامة والمصاريف التشغيلية .
وتوجهت الوزارة بالتحية والإكبار إلى طواقمنا الطبية والتي تخوض غمار معركة من نوع آخر عنوانها الحصار والحرمان , فهي لا تزال تبذل الكثير في سبيل استقرار تقديم الخدمة الصحية لمواطنينا , رغم شح الموارد وقلة الإمكانيات وحرمانهم من رواتبهم , بل والى أولئك الأكرم منا جميعا والذين قدموا حياتهم في سبيل إغاثة الجرحى وإخلاء الشهداء حيث ارتقى 33 من الطاقم الاسعافية خلال الحرب في مشهد إجرامي يدلل على بشاعة العدو وممارساته. كما و نتوجه بالتحية إلى شركاؤنا في القطاع الصحي الهلال الأحمر الفلسطيني , الخدمات الطبية العسكرية , المستشفى الميداني الأردني, المؤسسات الصحية في القطاع الأهلي , المنظمات الصحية الدولية والعربية والذين تفانوا في إسناد المنظومة الصحية وسد الاحتياجات الطبية وعملوا معنا على مدار الساعة واليوم .
كما وتوجهت الوزارة باسم جرحانا ومرضانا بالشكر التقدير إلى كافة الوفود الطبية التي لبت نداء غزة فتسابقت أياديهم لعلاج الجرحى والمصابين , والتحية إلى الدول التي فتحت مستشفياتها لاستقبال جرحانا وفي مقدمة تلك الدول جمهورية مصر العربية وتركيا ودولة قطر وتونس وألمانيا .
كما وخصت الوزارة بالتحية والإكبار إلى الطواقم الصحفية حراس الحقيقة وعيون فلسطين للعالم الذين نقلوا للعالم بعدسات كاميراتهم وبحروف أقلامهم يوميات الحرب على غزة .