فيالذكرى الثانية للعدوان
أطباء يخاطرون بحياتهم من أجل المرضى
وزارة الصحة/ ملكة الشريف
عام آخر يطرق ناقوس ذاكرتنا بقوة حزنا على أحبة تركونا ورحلوا إثر العدوان الغاشم على قطاع غزة ،ورغم الألم الذي يعيد نفسه إلا اننا لا نستطيع أن نشيح بعيوننا بعيدا عما قدمته الكوادر الطبية في مستشفيات الولادة أثناء العدوان من رعاية طبية مميزة تغلب عليها المسحة الإنسانية، حيث تجرع الجميع ألمه من المجهول الذي صنعته الأيدي الملطخة بالدماء دون التمييز بين سيدة وطفل أو شيخ مسن.
من جهته ، أشاد مدير مستشفى ولادة الشفاء حاليا د. منذر غزال والذي كان يعمل نائبا لمدير المستشفى بدور الطواقم الطبية أثناء العدوان، و قال” إن الولادة بحد ذاتها عملية طارئة ، لذا يجب علينا كطواقم طبية أن نكون على جاهزية لأن نستقبل الحالات على مدى 24 ساعة عمل متواصلة، فهناك حالات تحتاج الى عمليات قيصرية ، وحالات قد ينفجر فيها الرحم ، لذا لابد من تواجد الطواقم الطبية في جميع أماكن عملها، مشيرا إلى أن هناك 15 عملية قيصرية يتم إجراؤها يوميا، بالإضافة إلى 10 حالات عمليات أمراض نساء “.
وأضاف د. غزال “إن الحالات التي قامت المستشفيات الأخرى بتحويلها حالات خطرة ومعقدة ولا يتم التعامل معها إلا في مستشفى الشفاء ، والمستشفى عادة ما يستقبل حالات الولادة الطبيعية بمعدل حالة ولادة طبيعية لكل نصف ساعة، فيما يستقبل الولادات القيصرية بمعدل حالة لكل ساعة، وأن كل حالة من هذه الحالات تمر بسلسة طويلة من الإجراءات والفحوصات والعناية، والمتابعة “.
وأضاف د. غزال” تواجد الطواقم الطبية لمثل هذه الحالات والتي تحتاج عناية ورعاية خاصة كان يمثل تحديا لواقع صعب في ظل العدوان والقصف والموت في كل مكان ، إلا ان الكوادر الطبية من أطباء وطبيبات وممرضين وممرضات كانوا يحضرون الى العمل تحت القصف والدمار ، تاركين بيوتهم وأبنائهم معرضين للخطر، وكان الكثير منهم يستمر في مناوبته من 2_3 أيام متواصلة من العمل والجهد والتوتر والقلق”.