أكد معالي وزير الصحة د.باسم نعيم وأمين عام مساعد اتحاد الأطباء العرب أن الاتحاد كان رائدا على مدار السنوات الأربع الماضية في تقديم الدعم للقطاع الصحي الفلسطيني الذي تعرض للتدمير شبه الكامل بسبب العدوان الإسرائيلي الأخير علي غزة ودمر عدد كبير من القطاعات التنموية الأخرى
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي والذي عقد في اختتام اجتماعات اتحاد أطباء العرب بالقاهرة .
وأضاف د. نعيم أن المعونات القادمة من مصر تتميز بأنها على أساس مدروس ومن ثم تصب مباشرة فى تغطية كثير من الاحتياجات المطلوبة لأهالي قطاع غزة الذين يزيد عددهم علي مليون ونصف المليون مواطن .
وأشار نعيم إلى التحسن الملموس في دخول المساعدات عبر معبر رفح خاصة الطبية منها وتمنى على مصر أن تسمح بدخول مساعدات أخرى غير طبية من المعبر و تسهيل دخول المرضى الفلسطينيين لتلقي العلاج في مصر عبر المعبر والأطباء الفلسطينيين للتدريب .
وأشار نعيم إلى أن معونات بملايين الدولارات دخلت عبر معبر رفح كان آخرها القافلة التي دخلت غزة مساء الخميس 11-2-2010 بتكلفة 13 مليون جنيه مليون لسد احتياجات القطاع من أدوية السرطان والقلب وغيرها لافتا إلي أن من يدخل قطاع غزة سيجد بصمات لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب واضحة في القطاع .
أكد الدكتور أحمد الأصبحي رئيس المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب أن وجود مقر الاتحاد في مصر كان مكسبا كبيرا للاتحاد الذي شهد تطورا ونشاطا ملموسا منذ عودته إلى مصر خاصة فى السنوات الثمانية الأخيرة .
وأضاف الأصبحي في المؤتمر الصحفي للأمانة العامة للاتحاد فى ختام اجتماعاتها بالقاهرة أن وجود الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أمينا عاما للاتحاد أعطى الاتحاد دفعة كبيرة فى كل المجالات والأنشطة الخاصة به.

من جهته أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أمين عام اتحاد الأطباء العرب أن نقل الاتحاد من مصر سابقا كان تساوقا مع قرار الدول العربية بمقاطعة مصر بسبب اتفاقية كامب ديفيد وعندما عادت العلاقات العربية المصرية عادت المؤسسات إلى مصر مثل الجامعة العربية ومنها اتحاد الأطباء العرب الذي عاد عام 1992 إلى مقره في مصر التي تأسس فيها عام 1962.
وعن توصيات الاجتماع قال أبو الفتوح أنها أكدت أهمية تقديم الدعم الصحي للأراضي الفلسطينية المحتلة والعراق والصومال ودعم الدبلومات المهنية التي تصدر عن معهد معتمد التابع لاتحاد الأطباء العرب.وأشار أبو الفتوح إلي النشاط العلمي والمهني للاتحاد ممثلا في معهد معتمد التابع له والذي قام بتخريج 620 طبيبا عربيا في تخصصات مختلفة داعيا السلطات المصرية إلى تيسير مهمة دخول الأطباء الفلسطينيين مصر حتى يستكملوا دراسة الدبلومة التي تستغرق عام لاستكمال الجانب العملي والتطبيقي للدبلومة النظرية التي حصلوا عليها في غزة عبر محاضرات الفيديو كونفرانس في القاهرة.
التوسع في التعليم عن بعد
ولفت ابو الفتوح الانتباه إلي أن تجربة التعليم الطبي عن بعد ستمتد إلى دول أخرى مثل جيبوتي وجزر القمر والصومال والأماكن النائية فى السودان للاستفادة من الفكرة في إعداد الكوادر الطبية العربية المؤهلة علميا وعمليا .
مؤكدا أن ” معتمد ” أنجز اعتماد مراكز العلاج فى الأرض الفلسطينية المحتلة لنيل شهادة البورد العربي بحيث يحصل عليها الطبيب الذي تلقي التدريب العملي المناسب لافتا إلي أن لجنة تعريب الطب قطعت شوطا جيدا فى ذلك وأهمها إصدار ترجمة للمصطلحات الطبية الانجليزية والفرنسية إلى اللغة العربية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية .
وأوضح أن الاتحاد ينشط حاليا لتشكيل رابطة عربية للأطباء العرب في كل قطر غربي خاصة مع وجود أطباء عرب نابهين وكبار في هذه الدول.
وأشاد أبو الفتوح بالتعاون الذي تم بين كل الجهات المسئولة في مصر لتسهيل حضور الوفود وأولها الوفد الفلسطيني للمشاركة في الاجتماع وإعطاء تأشيرات فورية للضيوف فى المطار كما وجه الشكر لنقابة الأطباء المصرية التي استضافت الاجتماع وتكفلت به .

من جهته أكد د.جمال عبد السلام مدير العلاقات الخارجية بالاتحاد ومنسق الاجتماع أن للجنة الإغاثة والطوارئ مشروعات مستقبلية سواء فى مجال مكافحة العمى او المجالات الأخرى التي أصبح للجنة
فيها دورا ملموسا في عدد من البلدان منها الأراضي الفلسطينية والسودان والقرن الإفريقي وغيرها من المناطق المنكوبة فى العالم.

وقد أجريت على هامش اجتماعات الأمانة العامة للاتحاد الانتخابات على منصب نائب الأمين العام أسفرت عن انتخاب الدكتور الشيخ صديق بدر ممثل السودان والدكتور احمد جاسم جمال ممثل البحرين نائبين للامين العام .كما دخلت مساء الخميس الماضي من معبر رفح المصري مساعدات وأدوية ومستلزمات طبية من لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب لقطاع غزة تقدر بـ13 مليون جنيه مصري(2,5 مليون دولار تقريبا).

وقال مسئول الإغاثة الطارئة باللجنة رأفت سعد زغلول الذي رافق القافلة إلى معبر رفح البري أن السلطات المصرية على المعبر قدمت التسهيلات اللازمة لدخول المساعدات التي تشمل أدوية في تخصصات مختلفة طلبتها وزارة الصحة الفلسطينية لسد حاجة القطاع منها بعد نفادها كما شملت المساعدات أيضا وفقا لزغلول قرب دم وقطع غيار حضانات وأقمشة عمليات وخيوط جراحية لعمليات القلب .

كان الدكتور إبراهيم الزعفراني أمين عام اللجنة قد أكد في وقت سابق أن القافلة هي الأضخم من نوعها منذ العدوان الصهيوني على قطاع غزة عام 2009 ، إذ تلبي احتياجات القطاع الصحي في غزة من الأدوية، وقرب الدم، ووصلات لأجهزة الحضانات إضافة إلى سيارة إسعاف مجهزة.
وأضاف الزعفراني أن اللجنة سعت لأن ترسل كميات الأدوية التى طلبتها وزارة الصحة الفلسطينية بصورة عاجلة على أن تتبعها قافلة أخرى فى وقت قريب إن شاء الله للمستلزمات الطبية بنفس التكلفة تقريبا. وأشار الزعفراني إلى أن تكاليف القافلة بالكامل هى من تبرعات الشعب المصري الذي لا يتأخر عن دعم إخوانه المنكوبين في كل مكان سواء داخل مصر أو خارجها، كما أن الأدوية ستدخل غزة بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري.
يذكر أن احتياجات القطاع الصحي الفلسطيني في قطاع غزة تزايدت في الفترة الأخيرة بعد نفاد مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية التي دخلت القطاع إبان العدوان الصهيوني على غزة أوائل عام 2009 والتي أعلنت السلطات الفلسطينية حينها أنها تكفى لمدة عام واحد فقط.

وحدة العلاقات العامة والإعلام
وزارة الصحة