في خطوة لتقليص الحالات المحولة للعلاج بالخارج .. مستشفى العيون يجري (403) عمليه جراحيه خلال شهر إبريل

الصحة : أمل مطير وعبد الرحمن أحمد


ضمن سياسة وزارة الصحة الرامية لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطن الفلسطيني لتطوير خبرات ومهارات الطواقم الطبية المحلية في مستشفيات القطاع، تواصلت جهود الكوادر الطبية في مستشفى العيون لإجراء (403) عمليه جراحيه خلال شهر ابريل والسعي لتقديم أفضل خدمة صحية للمرضى.

وفي هذا السياق، أوضح د.عبد السلام صباح مدير مستشفى العيون بأن عدد العمليات في المستشفى خلال شهر ابريل بلغت (403) عمليه جراحيه منها (90) عمليه ذات مهارة عالية ، كما وبلغ عدد المترددين على العيادة الخارجية (3832) مريض وعلى قسم الاستقبال والطوارئ (7433) مريض خلال الشهر.

وقال د. صباح ” إن إدارة المستشفى تسعى لتطوير الكوادر الطبية من خلال تزويدهم بدورات ومحاضرات متقدمة في التخصصات المختلفة مثل طب العيون والأجهزة التشخيصية عبر الفيديو كونفرنس في الإدارة العامة لتنميه القوى البشرية.

ولفت د. صباح إلى مشاركته في دبلوم جودة الخدمات الصحية ومشاركة مدير التمريض بماجستير الإدارة، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الموظفين في دبلوم الإحصاء، الأمر الذي يساهم في تطوير الخدمة المقدمة للمريض طبيا وتمريضا وفنيا.

أما على صعيد الخطط التطويرية في المستشفى، أكد د. صباح أنه تمّ وضع عدة خطط لاستكمال ترميم وتجهيز بعض الأقسام كالأرشيف والمكتبة وإنشاء بنك القرنيان والعمل جاري على تنفيذها للمساهمة في تحسين حركة المرضى وتخفيف الضغط عن العيادة الخارجية وتنظيم العمل بشكل ملحوظ مما انعكس ايجابيا على تحسين جودة الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين.

وأضاف ” إن إدارة المستشفى قامت بتفعيل خدمة البرامج المحوسبة داخل المستشفى في معظم الأقسام بالتعاون مع الإدارة العامة وأقسام الحاسوب والعمل جاري على استكمالها لتذليل الصعوبات وتنظيم العمل بشكل أفضل إلى جانب احتضان برنامج البورد لتخصص العيون وتدريب أطباء جدد بغرض التخصص وعقد اتفاقيات مع منظمة FIMA  واتحاد أطباء العرب لعقد عدة دورات تدريبية في مجالات العيون المختلفة”.

وحول الحالات التي تقلص تحويلها للخارج، قال د. صباح ” بأن معظم الحالات التي أصبحت لا تحول للخارج والآن تجري محليا بكفاءة عالية هي عمليات جراحة الشبكية والسائل الزجاجي والانفصال الشبكي إلى جانب عمليات زراعة القرنية وتثبيتها، كان ذلك نتيجة توفير الأجهزة والأدوات الجراحية اللازمة لهذه العمليات والتي تمّ تمويلها ضمن المنحة القطرية حيث وفرت على وزارة الصحة وعلى المريض الجهد الكبير وتكاليف العلاجبالخارج.

وأوضح  د. صباح بأن طاقم جراحي برئاسة د . حسام داوود استشاري طب جراحة العيون وزراعة القرنية وبمساعدة د. عبد القادرعودة نجحت ولأول مرة في قطاع غزة بإجراء عملية زرع حلقات لمريض يعاني من قرنية مخروطية مضيفا” الآن وبفضل الله تتم هذه العملية في مستشفى العيون بشكل دوري ومستمر بعد توفير كل الاحتياجات اللازمة لها إلى جانب إجراء عمليه تثبيت القرنية المخروطية بأيدي محلية وطنية في وزارة الصحة مما أدى إلى تقليص عدد الحالات المحولة للخارج “.

أما بالنسبة لعمليات الشبكية، أوضح د. الصباح أن قسم الشبكية في مستشفى العيون بدأ فعليا بالعمل منذ عام 2007 بعد تعيين الدكتور محمود غنيم أخصائي جراحة الشبكية والسائل الزجاجي، حيث تمكن القسم بأيدي الكوادر المحلية إجراء عمليات الانفصال الشبكي وعمليات الإصابات وسقوط العدسات وإزالة زيت السليكون وحقنه داخل العين إلى جانب معالجة أمراض العيون المصابة بالاعتلال الشبكي السكري مما ساهم في تخفيف معاناة المرضى و معاناة الانتظار على المعابر والرقي بالخدمات المقدمة بشكل يوازي المراكز المتقدمة في العالم.

و حول مساهمة الوفود الطبية في تطوير الطاقم الطبي المحلى،  قال د. صباح :”الدكتور سامر خرما أخصائي جراحة وتجميل العيون في المملكة الأردنية الهاشمية الذي أجرى عدة عمليات نوعية  في المستشفى إلى جانب  تدريب عدد من الأطباء على هذا النوع من العمليات وذلك في عدة زيارات على مدار عام ونصف.

وأردف د. صباح قائلاً “بأن الوفد الباكستاني ساهم في إجراء عمليات نوعية برفقة أطباء المستشفى الذين استفادوا من هذه العمليات إلى جانب إلقاء محاضرة طبية في ذات التخصص حضرها عدد كبير من الأطباء”.

ونوه د. صباح إلى الجهود المبذولة لتطوير الخدمات المقدمة في المستشفى من خلال العمل على توفير احتياجاتها مثل تجهيز غرفة إضافية لجراحة الشبكية والسائل الزجاجي وتوفير جهاز ميكروسكوب وجهاز شفط المياه البيضاء وجهاز ليزر إلى جانب تدعيم الطواقم الطبية بأطباء متخصصين في جراحة أجزاء العين المختلفة على أن يكونوا حاصلين على شهادات عليا ولديهم خبره كافية.

و ثمن مدير مستشفى العيون جهود الطواقم الطبية داخل المستشفى التي ساهمت و بشكل كبير في تحسين جودة الخدمة الصحية المقدمة للمريض بكفاءتها وإصرارها على صقل خبراتها ومهاراتها وتعلم كل جديد من أجل خدمة المواطن وتوفير جهده في التخفيف من عناء السفر للعلاج بالخارج.