في ظل استهداف الايادي البيضاء
د. التتر: سنتابع عملنا الانساني والصحي دون كلل
الصحة / ملكة الشريف
أيام سبعة مرت ثقيلة عليه وهو يحمل عبء القيام بمسئوليته الانسانية تجاه ابناء جلدته من المصابين والجرحى للتخفيف عن مصابهم ومتابعة العمل الصحي في اكبر مستشفيات القطاع من حيث استقبال الجرحى والمكلومين منهم ، والشد من عضد الطواقم الطبية التي آثرت التخلي عن حياتها الطبيعية ، ومرافقة اهاليهم في ظل الاوضاع الحياتية والمعيشية الصعبة في ظل العدوان الغاشم والعمل بنظام الطوارئ في المستشفيات.
هاتف داخلي ألح عليه بضرورة تفقده لذويه وبيته والاطمئنان عليهم وهو الذي لم يغادر عمله في المستشفى منذ تلك الايام السبعة السوداء، الا انه لم يكد يصل بيته حتى عاجله من يبلغه بضرورة مغادرة منزله الذي يقع في النصر غرب غزة لانه سيتم قصفه بعد 10 دقائق ، فكانت هذه هي النظرة الاخيرة له على ذكريات عمره التي يحملها هذا البيت من لحظات فرح والم ، حيث تم قصف المنزل في الدقائق الاولى للافطار.
يقول د.التتر” ان غطرسة العدو جعلته لا يفرق بين المواطنين الآمنين في بيوتهم ،من أطفال ونساء وشيوخ ، فكل ذنبه وذنب ال بيته انه يقوم بواجبه الإنساني تجاه المصابين والجرحى “.
وأضاف ” ان العدو الغاشم استهدف ايضا العديد من المستشفيات والمراكز الصحية واصابها بأضرار ، منتهكا بذلك القوانين والشرائع الدولية بحق المرضى والمصابين الذين يتلقون العلاج في المستشفيات.
ولم يكن بيت د. نصر هو البيت الوحيد من العاملين في المجال الصحي بل سبقه استهداف منزل الزميلتين نجوى جبر ومروة صباح في محافظة الوسطى ، ومنزل مجاور لبيت الزميلة عطاف ابو الرب في شرق غزة حيث اصيب بيتها بدمار شبه كامل، مما سبب
من ناحيتها ، أضافت عطاف ابو الرب الى ضرورة تعاطي المواطنين مع الاتصالات من جيش العدو حتى نفوت على العدو فرصة البطش بالمدنيين الابرياء.
يذكر ان العدو الغاشم لم يعد يفرق بين المواطنين الآمنين واعتبرها ضمن بنوك الاستهداف ، حيث استهدفت العديد من تلك البيوت الامنة آخرها بيت عائلة البطش التي راح ضحيتها ثمانية عشرة شهيدا بالإضافة الى عشرات المصابين والجرحى.
ويذكر ان عدد حصيلة العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة بلغ حتى اللحظة: 173شهيد و 1270 جريحا ، بالاضافة الى استهداف وتدمير أكثر من مئة بيت من بيوت المواطنين الآمنين.