الصحة/
في الوقت الذي يعمُّ فيه الخوف بين الناس من التعامل مع مصابي كورونا أخذاً باحتياطات وإجراءات الوقاية والسلامة، تقف الكوادر الصحية ملاحقة للوباء حتى في أخطر أماكنه وأحلك أوقات تصاعد مؤشراته، لتقدم الرعاية الصحية للمصابين وتخفف عنهم ما يمرون به من آلام جسدية ونفسية.
هكذا بدا الحال مع القابلة ختام شعيب التي تعمل في مركز شهداء بيت لاهيا والتي تشارك في برنامج الزيارات المنزلية الذي تنظمه وزارة الصحة لذوات الحمل الخطر والحمل لأول مرة.
تقول ختام ” في عملنا نعاني الكثير من الصعوبات فمجرد أن نعلم بأن الحامل المقبلة على الولادة من ذوات الحمل الخطر، مصابة بكوفيد 19 تصيبنا الحيرة في كيفية إخبارها بالأمر، فالأمر يحتاج إلى تقدير لظروفها النفسية، وهنا نقدم الدعم النفسي ونخبر السيدة الحامل بأنا إلى جانبها حتى لا تتدهور حالتها النفسية ويؤثر ذلك على استشفاءها”.
وتتابع ختام ” في الآونة الأخيرة تابعنا حالة سيدة من ذوات الحمل الخطر، أجرت عملية جراحية قيصرية وقبيل إجراء العملية تبين لنا من خلال التحاليل التي نجريها أنها مصابة بكوفيد 19، وتم بعد العملية تقديم الرعاية الصحية والدعم النفسي لها من خلال التوجه إلى منزلها والتواصل معها عبر الهاتف”.
وتضيف: ” حين زرت السيدة في المنزل أجريت لها الغيار على جرحها، وكانت ظروفها النفسية صعبة، بسبب اصابتها بالفيروس وخوف ذويها من الاقتراب منها، فقدمت لها الدعم النفسي، وأخبرتني بامتنان حينها أني انتشلتها من الوحدة والألم والخوف الذي كان يرافقها فكانت ترافقها المخاوف بأن لا تتمكن من إجراء الغيار على جرحها أو أن يكون قد التهب وكان دوري طمأنتها بأنها بخير وأننا ككادر صحي لن نتخلى عنها حتى تعود إلى تمام صحتها”.
وتردف شعيب” أن السيدة باتت تتمتع حالياً بتمام الصحة بعد زيارتها العديد من الزيارات، وأن حالة السيدة هي واحدة من ضمن مئات الحالات التي تم زيارتها من برنامج الزيارة المنزلية الذي تجريه القابلات في وزارة الصحة لذوات الحمل الخطر والمقبلات على الولادة لأول مرة.
واستحدثت وزارة الصحة الفلسطينية العديد من البرامج الهادفة لمتابعة مرضى كوفيد 19 وتقديم الرعاية الصحية لهم، حيث تعمل الطواقم الصحية على مدار الساعة ليس فقط في سبيل حصر انتشار المرض ولكن في الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية على أكمل وجه.