26/4/2016

في قسم جراحة الأوعية الدموية بالاوروبى

د.كلوب : نسبة الوفيات لا تتجاوز 1% و هي الأقل نسبة في العالم و قوائم الانتظار لا تتعدى الأسبوعين

الصحة/نهى مسلم

رغم مرور عقد – على الحصار الجائر على قطاع غزة، استطاعت وزارة الصحة أن تطور بعض الخدمات الطبية التخصصية، وذلك من خلال افتتاح و تطوير عدة أقسام تخصصية كالقسطرة القلبية والقلب المفتوح ومركز جراحة الأعصاب النوعي، وإنشاء عدد من المستشفيات التخصصية فى مختلف محافظات القطاع، وابتعاث العشرات من الكوادر الطبية عدا عن استقبال الوفود الطبية لصقل الخبرات، و تطوير بعض الخدمات الصحية بإضافة أجهزة طبية كجهاز تفتيت الحصى والرنين المغناطيسي والقسطرة القلبية وأجهزة التصوير الرقمية و غيرها والتي ساهمت بشكل كبير في التقليص من حجم التحويلات للخارج و التخفيف على المواطن من الأعباء المادية و عبء التنقل على المعابر.

و بعد هذا العرض البسيط كان لزاما علينا أن نسجل إعجابنا بالنقلة النوعية في خدمات الجراحة فى مستشفياتنا الحكومية و التى تشهد ثورة طبية كبيرة و حقيقية في كافة التخصصات الجراحية و منها أقسام جراحات الأوعية الدموية، حيث تتركز في أكبر مستشفيات القطاع فى مجمع الشفاء الطبي بغزة  ومستشفى غزة الأوروبي في محافظة خانيونس ، وكان لنا التقرير التالي:

نذكر منها قسم جراحة الأوعية الدموية فى م.غزة الاوروبى و هو القسم الأول على مستوى فلسطين في جراحة الشرايين السباتية و تفرعات الشريان الابهر  إضافة إلى اجراء عمليات كبرى و نوعية فى هذا المجال، و حسب التقرير السنوى لعام 2015 فقد أجرى القسم (650 )عملية جراحية  منها (250 )عملية كبرى و( 40) عملية جراحية نوعية على الشريان الابهر و تفرعاته ،منها ثلاث عمليات على مستوى الشرق الأوسط بشهادة وزارة الصحة و شهادات من استشاريين و رؤساء أقسام من معظم المراكز فى فلسطين.

و في هذا السياق ،أكد د.محمد كلوب رئيس قسم الأوعية الدموية فى م.غزة الاوروبى أن نسبة الوفيات فى جراحة الأوعية الدموية لا تزيد عن 1% و هي الأقل على مستوى العالم برغم شح الإمكانيات و قلة المستهلكات الطبية وقلة عدد الطواقم الطبية المتخصصة في القسم،لافتا إلى أنه تم عرض هذه النتائج في مؤتمرات دولية و محلية.

و أوضح بأن القسم لم يحول أي حالة للعلاج بالخارج فى مجال جراحة الشرايين السباتية و تفرعات الشريان الابهر حيث تمكن الطاقم الطبى من إجراء جميع هذه العمليات بتقنية عالية و مهارة نوعية تفوق دول الجوار.

و أشار إلى إحدى العمليات النوعية التي تم إجراؤها منها لمريضة عشرينية ،حيث كانت تعانى من جلطات دماغية عابرة و انحناءات حادة مع التواءات فى الشريان السباتى العميق من الناحيتين ، و كانت تفقد وعيها بشكل متواصل، حيث تم قص الشريان السباتى العميق و زراعته في أسفل الشريان السباتى الاساسى ،مؤكدا على نوعية و خطورة هذه العملية حيث تم استخدام أفضل التقنيات العالمية للحفاظ على الضخ الشرياني الدماغي، و من ثم نقلت للعناية المركزة و بعدها بدأت تتعافى شيئا فشيئا، و بعد مرور 6 شهور من العملية لم تتعرض المريضة لأي جلطات عابرة.

و استعرض د.كلوب إحدى العمليات الأخرى و النوعية لمريض عشريني أخر ،و الذي أصيب بطلق ناري في أسفل عنقه و اعلي الصدر حيث كانت إصابته في غاية الخطورة فقد على أثرها الوعي مصحوبا  بنزيف دموي شديد في الصدر.

تمكن طاقم القسم برئاسة د.كلوب من إجراء العملية بمهارة عالية من خلال فتح الرقبة والصدر في آن واحد و إصلاح الشرايين الخارجة و الداخلة الى القلب في منطقة الانحناء الابهرى الصدري ، كما و تم وصل القناة الليمفاوية الرئيسية فى الوريد أيضا،و استمرت العملية لساعتين نقل المريض بعدها إلى العناية المركزة ،و بالمتابعة و العلاج بدأ يتعافى المريض،و لا توجد لديه مشاكل تذكر في الأوعية الدموية والأعصاب .

و اعتبر رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية بمستشفى غزة الاوروبى  بأن مثل هذه العمليات التي تجرى لمرضى فى سن العشرين من أصعب و اخطر العمليات التي تجرى في مجال جراحة الأوعية الدموية و خاصة الشرايين المتفرعة من الشريان الابهر الصدري المنحنى ،حيث تكمن الخطورة بوجود أعصاب مهمة فى هذه المنطقة لاستمرار حياة الإنسان و لها علاقة مباشرة في عمل الحجاب الحاجز و عمل القلب.

و أكد بأنه رغم عدد الطاقم الطبي المحدود و الذي لا يتجاوز الثلاث أخصائيين بينهم  استشاري إلا أنه استطاع انجاز اكبر عدد ممكن من العمليات الكبرى و النوعية خلال العام 2015 و التي وصلت إلى( 650 ) عملية ،مشيرا إلى أن قوائم الانتظار في ذلك لا تتجاوز الأسبوعين ،متمنيا بأن يتم تزويد القسم بعدد آخر من الأخصائيين و تدريبهم للتخفيف من معاناة المرضى .

 

وحدة العلاقات العامة والإعلام