في كلمة مسجلة أمام الاجتماع السنوي لاتحاد الأطباء العرب بالخرطوم

الوزير المخللاتي يطالب ممثلي الدول الأعضاء ببذل أقصى الجهود لإنهاء حالة الحصار وفتح المعابر

طالب د. مفيد المخللاتي وزير الصحة ممثلي الدول الأعضاء باتحاد الأطباء العرب ببذل أقصى الجهود لإنهاء حالة الحصار وفك الخناق عن مختلف القطاعات الحيوية خاصة الصحية منها وفتح المعابر لضمان حركة كريمة للمواطن الفلسطيني ومرور البضائع إلى قطاع غزة.

وقال معاليه في كلمة مسجلة أمام الاجتماع السنوي لاتحاد الأطباء العرب والمنعقد بالعاصمةالسودانية “الخرطوم” أنّ تجدد الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد عن سبع سنوات، يهدد من جديد  الواقع الصحي الأكثر تضرراً من تداعيات المنع والإغلاق وشح الموارد، مشيراً إلى أنّ  الأشهر الثلاثة الماضية كانت من أصعب مراحل الحصار على قطاع غزة بتداعيات الحصار أصابت جميع مرافق الحياة في ظل الإغلاق الشبه كامل لمعبر رفح وتدمير الأنفاق التي كانت بمثابة وسيلة لجأ إليها أهل غزة لتكون شريان الحياة ينقلون من خلالها الأدوية والغذاء ومواد  للبناء للتخفيف من وطأة الشلل الكامل الذي أصاب شتى مناحي الحياة في غزة.

وأضاف الوزير المخللاتي ” أنّ المشهد الدوائي في غزة هو العنوان الأبرز الذي يتأثر بهذه الحالة فقد توقفت 30 % من واردات الأدوية القادمة من مصر عبر معبر رفح، ما أثر سلباً على جهود الوزارة في تدعيم الأرصدة والمستهلكات الطبية، مشيراً إلى أنّ 145 صنفاً من الأدوية الطبية رصيدها صفر، و459 صنفاً من المستهلكات الطبية رصيدها صفر وأنّ 100 صنف مرشحة للنفاذ في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، فضلاً عن إعاقة مرور 300  مريض فلسطيني ممن يحملون تحويلات طبية، إضافة إلى 700 مريض يعالجون على حسابهم الخاص في المشافي المصرية من العبور إلى مصر وبالتالي تهديد أوضاعهم الصحية الصعبة والمستعصية”.

وتطرق د. المخللاتي إلى إلغاء جدول زيارات لعديد الوفود الطبية إلى غزة للمساهمة في إجراء عديد العمليات الجراحية وتقديم الخدمات الصحية للمرضى بسبب إغلاق معبر رفح.

وتحدث عن الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي والتأثيرات السلبية على الخدمات المقدمة في المستشفيات التي تعمل لساعات طويلة على المولدات الكهربائية في ظل صعوبة توفير الوقود اللازم لتشغيلها وارتفاع تكاليف الشراء، منوهاً إلى أنّ عدم مشاركته في الاجتماعات السنوية للاتحاد بالخرطوم بسبب الحصار المتواصل على غزة.

وحيا د. المخللاتي الأعضاء المجتمعين برئاسة د. عبد المنعم أبو الفتوح الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب وعلى دورهم الريادي في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، داعياً إياهم إلى حمل رسالة غزة إلى حكومتهم والعمل على تزويد غزة بالاحتياجات والإبقاء على شعلة الأمل أمام أطفال قطاع غزة.

جدير بالذكر، أنّ وزارة الصحة الفلسطينية احتضنت الاجتماع السنوي لاتحاد الأطباء العرب  العام الماضي في غزة لأول مرة منذ تأسيسه العام 1960م.