الصحة:ألاء شبير و نهى مسلم

“حبة مسكن للألم و خافض للحرارة” كان الحل الأمثل الذي رأته “أم أحمد” لعلاج طفلها بعد أن شعر بألم في قدمه مصحوبا بارتفاع درجة الحرارة ،و لكن لم يتوقع أحمد البالغ من العمر “12 عاما” ووالدته أن بداية الألم و المعاناة ستبدأ من هذه اللحظة التي بدأت تشعر حينها بخوف و قلق شديد على فلذة كبدها الذي بات وضعه الصحي يزداد سوءا من وقت لأخر.

أم أحمد تقطن في منطقة البريج سردت للمكتب الاعلامى الصحي معاناة طفلها و رحلة علاجه منذ ذلك الحين،و بصوت مصحوب بالأسى:”قالت:”بعد مرور أكثر من 24 ساعة على الألم ،اتجهت إلى إحدى المستشفيات و تم التعامل مع حالته، فبعد إجراء صور الأشعة المقطعية ،تبين وجود التهابات مزمنة،تحتاج إلى التدخل جراحيا ،و إجراء ثلاث عمليات متزامنة”.

 

و تابعت أم أحمد:” في هذه الفترة أصيب أحمد بكسر في قدمه بما زاد من حجم الألم و المعاناة التي يشعر بها منذ تلك اللحظة بدأ يعانى من عجز في الحركة لمدة 9 أشهر بعدها تم إجراء عدة عمليات له في نفس الفترة ليعود لنا الأمل من جديد “

و أشارت إلى أن الحالة الصحية التي يعانى منها أحمد كانت من ضمن الحالات التي سيتم تحويلها إلى الخارج نو لكن تم احتضانه من قبل الطاقم الطبي فى مجمع ناصر الذي قدم له كافة الإمكانات العلاجية ،و توجت بنجاح باهر.

وشكرت أم أحمد مجمع ناصر على الخدمة التي قدموها لطفلها واستغنائهم عن السفر للعلاج  بالخارج ودفع تكاليف باهظة مع تكبد عناء المعابر

 

و تعد جراحات العظام فى مستشفيات قطاع غزة من الجراحات التي أثبتت قدرتها على تحدى الحصار من خلال انجاز العمليات الصعبة و النوعية و التي حققت نجاحا باهرا فى السنوات الماضية الأخيرة ،عبر اجراء عمليات إرجاع خلع الورك الخلقى و خلع الكتف المتكرر و القدم الحنفاء و غيرها.

بدوره أكد د. سيد أبو حمرة استشاري جراحة العظام  فى مجمع ناصر الطبي ورئيس لجنة العظام الاستشارية فى الوزارة أن الطواقم الطبية  أجرت عمليات مميزة أبرزها عمليات جراحة اورام سرطانية في أماكن حساسة كمفصل الكاحل أو عند مفصل زر الحوض  وتم معالجة كسور عظام الفخذ عند الاطفال بواسطة جهاز نانسي و الذى قلل مدة مكوث المريض في المستشفى وعدم وضع بنطلون للجبس الثقيل مما يؤدي الى عدم تيبس المفاصل

وأوضح د.أبو حمرة بأن القسم يستعد لإجراء عمليات تطويل العظام وتعديل العظام والأطراف العوجاء  المنحنية وأيضا اجراء بعض عمليات الكسور في عظام الفخذ والساق بواسطة جهاز اللازاروف مما سيساعد المريض على التحرك والمشي على قدمه مباشرة بعد العملية بواسطة الجهاز، مبينا أن القسم سيشهد خلال فترة قصيرة إجراء عمليات منظار تشخيصي للركبة وإزالة غضاريف وتنظيف للصابونة.

و أضاف :” تميز القسم في معالجة حالات إصابات الحرب والتي كانت نتائجها مبهرة مع عدم وجود التهاب في كل الحالات التي أجريت بالمجمع .

وقال د.أبو حمرة استقبل المجمع  حالة من خارج منطقة خان يونس كانت تعاني من تسوس والتهاب العظام الشديد وأجريت لها عدة عمليات تنظيف تسوس مشيرا في ذلك الى حالة أحمد أبو لبدة.

 

وبين أن هناك حالات مميزة أجراها القسم مثل كسور وازاحة في مفصل الكاحل لمدة طويلة حتى ان بعض الحالات عولجت في جمهورية مصر العربية وقرروا له تثبيت مفصل الكاحل وأجريت العملية له في مجمع ناصر وعاد إلى أرض الملاعب كاللاعب الفلسطيني مازن بدير.

وهناك عمليات مميزة كتنظيف مفصل الحوض وإرجاع خلع المفصل لشاب يبلغ من العمر 23 عاما بعد شهرن ونصف من الحادث.

و على صعيد العلاج بالخارج قال د.أبو حمرة: ” تحويلات العلاج بالخارج مقتصرة على حالات السرطان والتليفات وبعض حالات تشوه العامود الفقري بسبب عدم وجود علاج إشعاعي وأحيانا عدم وجود بعض الأدوات اللازمة لتثبيت بعض أنواع الكسور في حالات السرطان أما بالنسبة للحالات التي يتم إجراؤها داخل القطاع فلا تحول”

و أشار إلى أنه سيتم افتتاح مبنى الياسين  فى المستشفى قريبا و الذى سيشمل قسم للعظام بسعة سريرية أفضل من السابق ،معربا عن أمله انهاء قوائم الانتظار بعد توسيع العمل فى هذا المبنى و الذى كان الحصار سببا فى ذلك ،كما أعرب عن أمله فى إجراء جميع العمليات الجراحية داخل مستشفيات قطاع غزة للحد من التحويل للخارج .

وعن الوفود الخارجية ذكر بأنه زار المجمع بعض الوفود الطبية وأجروا عمليات بالشراكة مع الطواقم المحلية وكان تقييمهم للقسم مشرفا من خلال إفادة الوفد التركي والجزائري في الزيارة الأخيرة لهم.

وحدة العلاقات العامة و الإعلام