في مستشفى شهداء الأقصى

سواعد طبية تطوي معاناة سيدة ستينية

الصحة / ملكة الشريف- محمد الحاج

كانت تتمنى الخروج من البيت دون الإحساس بالتعب والوجع ، والتعرض  لنظرات تحمل الكثير من الألم والإحراج، وقدرتها المحدودة على الحركة التي ساعدت في زيادة معاناتها بسبب كبر حجم البطن وترهله بشكل ملحوظ ..معاناة تخط يومياتها في كل معالم حياتها هكذا هو حال المواطنة علياء البالغة من العمر 64 عاما.

تقول السيدة علياء ” بدأت معاناتي تزداد منذ سنوات اثر الولادات القيصرية المتكررة  ، إلى أن أصبحت لا استطيع القيام بواجبات بيتي وأداء صلواتي وعبادتي ، وكنت أشعر أنني أعاني ولكني كنت خائفة من التوجه إلى المستشفى”.

وتواصل السيدة علياء قائلة ” حملت خوفي ومعاناتي وتوجهت الى قسم الجراحة الوحيد في المنطقة الوسطى ، وقام الأطباء بمتابعة حالتي وطمأنتي عن وضعي الصحي ، وقاموا مشكورين بجهد كبير معي حتى ينهوا معاناتي ويرجعوا لي صحتي وعافيتي”.

نهاية المعاناة

بدوره أوضح  رئيس قسم الجراحة العامة واستشاري الجراحة العامة د. اياد زيدان “لقد أجرينا العملية للمريضة بنجاح ؛ فالمريضة كانت تعاني من عدة فتوقات في جدار البطن مكان الجروح السابقة للعمليات القيصرية والتي أدت إلى ضعف شديد في جدار البطن؛ مما تسبب بأذى كبير بالإضافة إلى تجمع الغذاء في الأمعاء وتسبب بانسدادها “

 

وأضاف د. زيدان ” قمنا بإصلاح جدار البطن بوضع شبكة مقوية في جدار البطن بقياس 3030X  لتقوية جدار البطن ، وتم إزالة كمية كبيرة من الدهون من تحت الجلد، ونجاح العملية يكمن في ضمان عدم رجوع الفتق مرة أخرى ، وإزالة كمية كبيرة من الدهون الزائدة “.

  

ويعتبر قسم الجراحة العامة في مستشفى شهداء الأقصى المكون من 12  طبيبا  مقيما يمثل ثاني أكبر قسم بعد قسم النساء والولادة ، وبلغ عدد المرضى المراجعين في العيادات الخارجية خلال الستة  أشهر الأخيرة 1538حالة ، بينما بلغ عدد المرضى الذين أجريت لهم عمليات كبرى 282 حالة بينما بلغ عدد العمليات الصغرى 129 ، وبلغ عدد عمليات المناظير 35حالة ، بينما بلغ عدد عمليات اليوم الواحد   100عملية ، ويذكر أن فترة التعافي للمرضى وجيزة جدا ومتوسط الدخول لأغلب المرضى 24 ساعة فقط.

جهد كبير

 وأفاد د. زيدان أن القسم تعاطى مع جميع أنواع المرضى منهم  مرضى القدم السكرية، ومرضى الغدة الدرقية وأورامها، ومرضى أورام الثدي، ومرضى أورام القولون والمستقيم، ومرضى أورام الغدد اللمفاوية،ومرضى المرارة وانسداد القناة المرارية، ومرضى المستقيم والشرج من بواسير وشروخ شرجية ونواصير، ومرضى الفتق الإربي والسرة والداج بعد العملية، وبعض عمليات التجميل مثل تجميل جدار البطن.

 

ونوه د. زيدان إلى تطور الجراحات في مستشفى شهداء الأقصى حيث  أن أكثر من 90% من عمليات استئصال المرارة تجرى بجهاز المنظار، وكذلك من المنتظر أن يتم استلام جهاز جديد لتنظير المعدة والقولون مما سيؤدي إلى نقلة نوعية في تشخيص كثير من الأمراض والتخفيف من عناء المرضى ومساعدتهم وعدم تحويلهم إلى مستشفيات داخل القطاع.

 

وحدة العلاقات العامة والإعلام