دعا د. يوسف المدلل مدير عام ديوان وزير الصحة إلى ضرورة رفع الحصار عن غزة، من أجل السماح بإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، قبل الحديث عن مقاومة الميكروبات للأدوية، مؤكداً بأنّ البدائل التي تضعها الوزارة بخصوص الأدوية لا تفي بالاحتياجات اللازمة، وتؤثر على الصحة العامة للمواطن في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال مشاركته في الاحتفال الذي نظمته منظمة الصحة العالمية في قاعة المؤتمرات بعيادة شهداء الرمال بغزة، بعنوان : معاً للحد من مقاومة الميكروبات للأدوية” وذلك بحضور د. فؤاد العيسوي مدير عام الرعاية الأولية، أ. محمود ضاهر مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة، بالإضافة لعدد من المسئولين في الوزارة.
وقال د. المدلل ” إننا في هذا اليوم نذكر الإخوة في منظمة الصحة العالمية بواجباتها ومسئولياتها تجاه حماية المواطنين من الأخطار التي يتعرضون لها في بلدان عديدة تعج بالصراعات والحروب وفي مقدمتها فلسطين التي ترزخ لحصار واحتلال بغيض لا يرحم”.
وأضاف” إن الوضع الدوائي في قطاع غزة صعب جراء نقص العديد من الأدوية والمستلزمات الطبية، داعيا لأن يكون للمنظمة دور هام في حل هذه الأزمة، منوهاً أنّ نقصه يشكل خطراً حقيقياً على حياة المرضى”.
وأشاد بالدور الكبير الذي تبذله منظمة الصحة العالمية في دعم المستشفيات والمراكز الصحية الأولية، مؤكدا أن الوزارة تفتح أبوابها على مصراعيها للتعاون مع المنظمة في كافة الموضوعات التي تصب في صالح خلق واقع صحي أفضل.
كما أثنى على دور الإدارة العامة للرعاية الأولية على مدار الساعة وبشكل مستمر من أجل حماية ومقاومة الإنسان الفلسطيني من الأوبئة والأمراض، كما أشاد بجهود الإدارة العامة لتنمية القوى البشرية في صقل مهارات وأداء الكوادر البشرية.
من جانبه، قال أ. محمود ضاهر مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة”نحتفل في هذا اليوم العالمي الذي يتصادف مع ذكرى تأسيس المنظمة، ضمن سلسلة فعاليات، مشيراً أن اختيار شعار مقاومة الميكروبات للأدوية يأتي لأهميته في حماية المواطنين من الأخطار المحدقة بسوء استخدام الأدوية.
وأوضح أنّ المنظمة تحرص على الوصول للجودة في استخدام الأدوية الأساسية، بغية الوقاية من العدوى الناجمة عن ميكروبات الأدوية ، وذلك بهدف سلامة المرضى، منوها إلى ضرورة أن يضع المسئولين في حسبانهم جودة المختبرات.
من ناحيته، قال د. أيمن كردية مدير دائرة الصيدلة بالرعاية الأولية ” إنّ اختيار المنظمة شعار “مقاومة الميكروبات للأدوية” لأهميته البالغة يجعلنا ندق ناقوس الخطر أمام راسمي الخارطة الصحية في العالم لمجابهة هذا الخطر.
كما تمّ على هامش الحفل تكريم المنظمة لعدد من أطباء الأطفال في قطاع غزة وتوزيع الشهادات التقديرية عليهم ومبلغ مالي قدره 50 دولار أمريكي.