يعتبر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014م, والذي استغرق 51 يوما ، هو الأطول والأعنف والأكثر دمارا ، والأعلى والأخطر إصابات وشهداء ، حيث وصل العدد الإجمالي للجرحى في جميع محافظات قطاع غزة (10870) جريحا و(2147) شهيدا ، بالإضافة إلى تدمير مئات منازل المواطنين العزل واستهداف المؤسسات والمصانع والمدارس والمرافق العامة والمساجد .

ولعل مجمع الشفاء الطبي الذي يعد أكبر مؤسسة صحية على مستوي فلسطين المحتلة كان الأعلى نسبة في المستشفيات الحكومية والغير حكومية من الجراحات التخصصية وخبرة الكادر الطبي الطويلة عبر الحروب والإجتياحات السابقة.

حيث وصل مجمع الشفاء الطبي (4195) جريحا و(484) شهيدا ، وتم دخول أكثر من (1500) حالة للمبيت والعمليات الجراحية، حيث قام مجمع الشفاء الطبي بإجراء أكثر من (1000) عملية جراحية خلال العدوان الأخير.

بدورة أشار د. تيسير الطنة أخصائي جراحة الأوعية الدموية وجراحة القدم السكرية أن جميع الإصابات التي وصلت قسم الاستقبال والطوارئ بالمجمع كانت في غاية الخطورة والصعوبة والمؤلمة وكان نصيب كل الجراحات التخصصية بنسب متفاوتة ولعل على رأس هذه الجراحات كانت جراحة الأوعية الدموية التي كان نصيبها الأوفر والأخطر من بين الإصابات.

مستكملاً حديثه حيث يتعامل كادر جراحة الأوعية الدموية بدون استثناء على رأس ذلك  مستشفى الشفاء الجراحية وإدارة المجمع, حيث بلغ عدد الإصابات في جراحة الأوعية الدموية التي وصلت المجمع 203 إصابة بالأوعية الدموية كانت منها 113 حالة إصابة بالأوعية الدموية بشكل مباشر و88 حالة بالأوعية الدموية بإصابات أخرى, ومن بين تلك الإصابات كانت شرايين وأوردة الأطراف العلوية والسفلية والرقبة والصدر والبطن والحوض , كللت بفضل الله بالنجاح حيث لم يذكر لدينا في المجمع عملية لبتر للأطراف بعد العمليات وتعد جميع حالات البتر التي تمت كانت مباشرة عند وصول الإصابات.

وأضاف د. الطنة أن العمليات التي أجريت لجراحة الأوعية الدموية كانت توصل الشرايين والأوردة مباشرة وعن طريق استخدام وصلات وريدية من نفس الجسم أو شرايين اصطناعية.

وأشار د. الطنة أن عمليات جراحة الأوعية الدموية تعتبر من الجراحات المعقدة  والنادرة والصعبة والأكثر خطورة ومضاعفات على منطقة الإصابة بل وحياة المصاب، مضيفاً ان الحروب مؤلمة وصعبة على نفوس الأطباء  لكنها في نفس الوقت تكسب الكوادر الطبية الخبرة ولها دور مهم في تطوير وتسريع العلم.