اقتربت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة من إغلاق ملف تحويلاته للعلاج بالخارج، حيث تمكّن أطباء قسم جراحة القلب المفتوح في مجمع الشفاء الطبي برئاسة د. مروان الصادق استشاري جراحة القلب المفتوح من إجراء ما يزيد عن 165 عملية قلب مفتوح منذ يناير 2010 موضحاً أنه بعد تقييم الحالات والعمليات التي تم إجراؤها تبيّن أنّ نسب النجاح في غزة تعادل ما هو موجود في ألمانيا، مبيناً أنّه سيتم عرض هذه النتائج في مؤتمر القلب الثاني والذي سيعقد في أكتوبر المقبل بمدينة غزة. وأضاف د. الصادق " نجري يوميا ما يعادل عملية أو عمليتين ونقوم بمعالجة الحالات الطارئة، مشيراً أن عمليات جراحة القلب التي تجرى بالخارج كانت تكلف وزارة الصحة نحو ثمانية ألاف دولار للحالة الواحدة، بمعدل مليون و200 ألف دولار خلال 8 أشهر. وأوضح د. الصادق أنه يعمل ضمن فريق متكامل يضم 50 كادر موزعين ما بين أطباء وممرضين وفنيين وضمن الإمكانيات المتاحة، مبيناً أنه وفريقه المعاون على جاهزية كاملة لمساعدة مرضى جراحة القلب ومتابعتهم وإجراء العمليات الطارئة لهم. يشار أنّ وزارة الصحة تسير بخطى ثابتة وفق خطة شاملة تهدف لتوفير المستلزمات المطلوبة لإجراء هكذا عمليات كونه يوفر التعب والعناء على المرضى من إجراءات السفر في ظل الحصار وإغلاق المعابر. بدوره قال د. محمد الكاشف مدير عام المستشفيات " إنّ وزارة الصحة تحرص على تطوير جراحة القلب في غزة كون أمراض القلب تحتل نسبة كبيرة من التحويلات للعلاج بالخارج، مبيناً أن الوزارة قامت بإجراء القسطرة القلبية (التشخيصية والعلاجية) ومن ثمّ إجراء عمليات جراحة القلب المفتوح، مشيراً أنها تسير وفق خطة متكاملة تهدف لاستجلاب أجهزة طبية حديثة ومتطورة بالإضافة إلى عقد دورات تدريبية لأطباء القلب لإغلاق ملف تحويل مرضى القلب للخارج، بغية التخفيف عن أبناء شعبنا من عناء السفر والانتظار لفترات طويلة. من ناحيته أشار أ. أحمد العشي مدير العلاقات العامة بالوزارة أنّ جراحة القلب في غزة اليوم تعتبر خطوة مهمة جداً ، ومبينا في ذات الوقت أنه سيليها خطوات مميزة في توفير العمليات الجراحية في اختصاصات أخرى مثل جراحة الأعصاب والمخ وجراحة المسالك البولية، الأوعية الدموية، عيون، أطفال وجراحة الوجه والفكين والتي ستشهدها الأعوام المقبلة خاصة بعد ابتعاث أطباء لدراسة تلك التخصصات بما يعينهم على خدمة أبناء شعبهم، موضحا أن تكلفة علاج مرضى القلب في الخارج وصلت إلى قرابة عشرة ملايين شيقل خلال العام 2010 .