الصحة/ إبراهيم شقوره
“في 21 آذار الماضي والذي وافق عيد الأم، تجهز أبنائي للاحتفال بي، لكني كنت على موعد مع اكتشاف أولى حالات فيروس كورونا في قطاع غزة، بقيت في العمل ذاك اليوم حتى 11 مساءً، نحن نعمل هنا ونحارب بيولوجياً هذا الفيروس لا نريد له أن يتمكن ابدا من أهلنا وشعبنا”.
بهذه الكلمات عبرت صابرين الكرد أخصائية البيولوجيا الحيوية عن تجربتها داخل المختبر المركزي في وزارة الصحة لمواجهة فيروس كوفيد 19.
صابرين أحد أفراد الطواقم الطبية المخبرية والتي تعمل بشكل مباشر في فحص عينات فيروس كورونا، عملت منذ اللحظة الأولى مع زملاءها من الرجال في المختبر، لتؤكد دور المرأة الفعال في جميع الأوقات بالوقوف إلى جانب الرجل في حماية المجتمع.
وتصف صابرين الأجواء التي يعمل بها الطاقم الصحي في التعامل مع الفيروس الأكثر خطورة على صعيد الشعور بالخوف عليها وعلى عائلتها، مشيرة إلى أنه مع كل اكتشاف حالة جديدة مؤكدة بالفيروس تبدأ بمراجعة كل الخطوات التي اتخذتها على صعيد اجراءات السلامة.
فأي خطأ أو تقصير في اتباع الاجراءات قد تقع فيه قد يؤدي لا قدر الله لوقوع الاصابة بالفيروس والذي يصنف على أنه شديد العدوى حول العالم.
وزارة الصحة بغزة كانت بدورها وفقا لصابرين دربت الكوادر الصحية تدريباً على أعلى المستويات لحمايتهم من الفيروس، إلى جانب تجهيز المختبر بالمعدات التي تحفظ سلامة الطواقم الطبية العاملة واعادة تصميمه بما يحفظ سلامة الطاقم.
وتشير صابرين إلى تكاتف طاقم المختبر حيث أسهمت المشاركة من كافة العناصر العاملة في المختبر ومن تخصصات مخبرية متعددة إلى توزيع الحمل على صعيد ساعات العمل الطويلة التي كانت في وقت سابق.
وصابرين ليست الوحيدة فآلاف النساء العاملات في وزارة الصحة في مختلف المجالات الطبية والتمريضية والمخبرية والصيدلانية والاعلامية والادارية، لطالما وقفن جنباً إلى جنب في حماية المجتمع في أوقات الحروب والأزمات لتؤكدن دوما دور المرأة الفلسطينية في القطاع الصحي إلى جانب الرجل في الحفاظ على المجتمع من كافة الثغرات التي تتهدده.