الصحة/ إبراهيم شقوره
في إطار جهود وزارة الصحة لتثبيط انتشار فيروس كوفيد 19، وقفت جميع الكوادر الصحية جنباً إلى جنب في مجابهة مفتوحة مع المرض، فإلى جانب الكوادر الطبية والتمريضية والمخبرية وفرق التقصي وغيرهم من الكوادر الصحية، برز أيضاً وبقوة دور وحدة نظم المعلومات الصحية في وزارة الصحة في توفير المعلومات الدقيقة عن الحالة الوبائية في قطاع غزة.
وفي ذات السياق، يقول مدير وحدة نظم المعلومات أ. هاني الوحيدي خلال لقاء معه اليوم الخميس بمدينة غزة، إن وحدته أخذت على عاتقها ومنذ وقت طويل اعداد التقارير الصحية اللازمة حول الأوضاع والظروف الصحية إلى جانب الجهود الصحية المبذولة في كافة المرافق الصحية وتقديمها لجهات الاختصاص بشكل دوري ليتم على أساسها اتخاذ القرارات الصحية السليمة.
ويلفت أ. الوحيدي إلى التجارب العديدة التي خاضتها وحدته في توفير المعلومات الصحية الدقيقة في أوقات الحروب والأزمات التي واجهها القطاع الصحي في قطاع غزة على مدار السنوات الماضية والتي كان لها أهمية كبرى في البناء عليها في اتخاذ القرارات.
وخلال جائحة كورونا، ووفقاً لمدير وحدة نظم وحدة المعلومات فإن الكوادر الصحية ، عملت منذ اليوم الاول للجائحة على تزويد جهات الاختصاص والجمهور بالمعلومات عن الحالة الوبائية في قطاع غزة واصدار تقارير باللغة العربية والانجليزية، واصدار الانفوجراف باللغتين ليعبر عن المشهد الكامل الخاص بجائحة كورونا لصناع القرار وللجمهور.
ويبين أ. الوحيدي أن المعلومات الصحية التي توفرها الوحدة يتم استقاءها من مصادر مختلفة، حيث يتم الحصول على المعلومات من مراكز الحجر ومراكز العزل والمستشفيات والمختبرات، إلى جانب لجان التقصي والعديد من المصادر المختلفة لإعداد التقرير اليومي الخاص بكورونا.
ويبين أن فريق وحدة نظم المعلومات وخلال فترة الجائحة عمل ضمن نظام الطوارئ على مدار الساعة، لتجهيز ما يلزم من اعداد التقارير وتصاميم الانفوجراف الخاصة بها.
ويشير إلى أن وحدته طورت من عملها، في اطار تطوير آليات الحصول على المعلومات من خلال برامج محوسبة لاستقاء المعلومات بصورة سريعة وبشكلها الدقيق.
كما نوه أ. الوحيدي، إلى أن فريق وحدته حريص دوماً على تطوير ذاته بشكل مستمر، من خلال الاطلًاع على تجارب الدول المتقدمة على صعيد تصدير المعلومات المتعلقة بالجائحة والعمل على نقلها إلى قطاع غزة، بما يفيد في تطوير الأنظمة الصحية وينعكس على تجويد الخدمات الصحية المقدمة لأبناء شعبنا.