الصحة/شيماء ابو عصر

نظمت دائرة المختبر وبنك الدم بمجمع الشفاء ،يوما علميا بالتزامن مع اليوم العالمى للهيموفيليا والذى يصادف السابع عشر من نيسان / ابريل من كل عام،بحضور د.حسن اللوح المدير الطبى للمجمع ومدير مختبرات وبنوك دم المستشفيات أ . عميد مشتهي ،ومدير العيادات الخارجية  د.أسامة أبو جبل ،و أخصائيي التحاليل المخبرية و المتقاعدين من دائرة المختبر .

وأكد  أ .كايد أحمد على الاهتمام بمرضى الهيموفيليا  وايجاد السبل الافضل للتشخيص والفحوصات المخبرية.

فيما تحدث د.حسن اللوح حول دور وزارة الصحة فى دعم  هؤلاء المرضي.

من جانبه، دعا أ. عميد مشتهي  لإيجاد السبل الافضل لمساعدة هؤﻻء المرضى، والذين يعانون من نقص علاجهم وهو “الفاكتور” ،مؤكدا على أن مختبرات وبنوك دم وزارته تعمل جاهدة على توفير الدم ومشتقاته لعلاج هذة الفئة.

كما ودعا مشتهى خلال كلمته فى ذلك اليوم، المجتمع المحلي لتبني قضية مرضى الهيموفيليا وذلك بانشاء جمعية تهتم بهم وتوفر كافة احتياجاتهم.

وبدأت الجلسة العلمية بمحاضرة د. بيان السقا استشاري امراض الدم الذي شرح أسباب النزف وأنواعه ، موضحا حالة المرضي في فلسطين وغزة خاصة وبروتوكولات  العلاج .

وذكر تاريخ مرض الهيموفيليا وأنواعها وسبب تسميته بالمرض الملكي وكيفية انتقال المرض من خلال الملكة فيكتوريا وبناتها إلي جميع أنحاء أوروبا.

وتطرق د. السقا الى أنواع الهيموفيليا الموجودة في فلسطين و المرضي الذين لا يوجد لهم أي دعم  ولا حتي بالأدوية خاصة و أن العلاج مكلف جداً لا تستطع وزارة الصحة تحمل نفقات امداد المرضي بعوامل التجلط 8&9 لتكلفتها الغالية .

 

وأشار إلى كيفية التخلص من المرض نهائيا خلال فترة من الزمن وذلك من خلال اختيار جنس الجنين للأم الحامل للمرض،والتي من خلالها نتحكم بعدم انجاب مريض مصاب بالمرض.

و بعد التعريف بأمراض نزف الدم ومسبباتها، تناولت المحاضرة الطرق المخبرية للكشف عن هذه الأمراض ومنها مرض الهيموفيليا،

فكان هناك العديد من الفحوصات منها  تعداد الدم الكامل CBC حيث من خلاله يتم التعرف اذا ماكان هناك نزيف وهل له علاقه بالصفائح الدمويه.

الى جانب فحص البروثومبين تايم PT و فحص الثرمبوبلاستين النشط aPTT وفحص وقت النزيف BT و تحدد هذه الفحوصات ما اذا كان النزيف سببه نقص او خلل في عوامل تجلط الدم.

بالاضافة الى فحوصات Mixing Study وتحدد هذه الفحوصات مااذا كان النزف والخلل نتيجة نقص في عوامل التجلط او بفعل أجسام مضادة تسمى المثبطات Inhibitiors تكون مهاجمه لعوامل التجلط.

كذلك فحص تقيم وتحديد مستوى عوامل التجلط Factors Assay ويقوم هذا الفحص بتحديد مدى ضراوة المرض وبناء خطة علاجية ناجحه بناءا على نتائجه.

بينما المحاضرة الثانية ،استعرض  أ . رائد احمد  طرق الفحص المخبرية لمرض الهيموفيليا بأنواعه المختلفة.

و عن التوارث الجيني لمرض الهميوفيليا ، تطرق الأستاذ محمد أبو غياض فى المحاضرة الثالثة  الى طرق توارث المرض بأنواعه المتعددة (A,B,C) وطريقة اكتساب المرض.

وأوضح أن توارث المرض يكون عبر الإناث كونه مرتبط بكرموسوم  X ويعاني الذكور  من أعراضه بشكل كبير ،مشيرا ال   تاريخ المرض واكتشافه، وأشهر الطفرات المتواجدة في كل نوع من الأنواع وطريقة توارثها .

 

كما تحدث أبو غياض عن التسلسل التاريخي في العلاج للمرض وحول مستقبل العلاج ودور بنك الدم  كجزء من وحدة متكاملة في منظومة العلاج، منوها الى  الجديد في العلاج الجيني للمرض  والتحديات التي تواجه تطبيقه.

وفي ختام اليوم العلمى ،تم توزيع شهادات الشكر للمحاضرين وتقديم درع للدكتور  حسن اللوح لدعمه المتواصل.