مرضى الأمراض المزمنة يناشدون بتوفير أدويتهم المنقطعة منذ عدة أشهر
وزارة الصحة/ زينة محيسن
في الوقت الذي كانت تنتظر فيه المواطنة ديبة حسونة التي تبلغ من العمر ثمانين عاماً أن تتلقى في شيخوختها أفضل رعاية صحية، كحق من أدنى حقوقها، تجد نفسها مضطرة لتوفير أدوية الضغط بشرائها من الصيدليات الخاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة أو أخذها من بعض جيرانها ومعارفها، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن نفاد كافة أدوية الأمراض المزمنة من مخازنها.
المواطنة حسونة التي تعاني من عدة مشاكل صحية أخرى أكدت أنها لم تستلم دواءها من صيدلية العيادة منذ أكثر من 4 أشهر، وطالبت بتوفير الأدوية لكافة المرضى للحفاظ على استقرار أوضاعهم الصحية.
وكذلك المواطنة صبرية البالغة من العمر 52 عاماً والتي تعاني أيضاً من مرض الضغط وهي أم لأربعة أبناء أيتام وتعيش وضعاً مادياً صعباً، قصدت عيادة شهداء الرمال لقياس ضغطها والحصول على أدويتها ولكنها لم تجد الدواء في حين أن نتيجة الفحص أظهرت ارتفاع ضغطها، وهو الأمر الذي يضطرها إلى محاولة توفير الدواء من حسابها الخاص.
وأضافت المواطنة صبرية أن سوء الوضع الاقتصادي يجبرها في بعض الأحيان على عدم شراء أدوية الضغط رغم ارتفاعه بشكل مستمر، وذلك لتتمكن من توفير متطلبات أخرى لها ولأبنائها خاصة أنها تعاني من مشاكل صحية أخرى وتحتاج لعلاجات أخرى إلى جانب علاج الضغط.
وطالبت المواطنة صبرية كافة الجهات المعنية بالوقوف إلى جانب المرضى وتوفير علاجاتهم بأسرع وقت ممكن لإنقاذهم من تدهور أحوالهم الصحية.
يذكر أن أدوية الأمراض المزمنة نفدت بشكل كامل من مخازن الوزارة في قطاع غزة وهو ما أدى إلى حرمان ذوي الأمراض المزمنة من احتياجهم الدوري من الأدوية لأشهرٍ متتالية.
وقد أعلنت وزارة الصحة أن خدمات الرعاية الصحية الأولية وما تشملها من برامج وبروتوكولات أصبحت على المحك مع اشتداد العجز في قوائم أدويتها الأساسية، حيث أن هناك 100 صنف غير متوفر من أصل 143 صنفا بنسبة عجز بلغت 70% ، كما أن هناك 16 صنفا مهددة بالنفاد خلال الأشهر الثلاثة القادمة.