مرضى السرطان ما بين نفاد الأدوية ومقصلة التحويلات العلاجية

وزارة الصحة / ملكة الشريف

لم يستطع والد الطفل “مصعب بكر خليفة” ذو العامين أن يخفي حزنه وألمه الذي يتجرعه بمرض صغيره الذي انتظره منذ ولادته ، ليلاعبه وهو يحبو وينتظره يوما بيوم ليبدأ  أول خطواته في المشي ليقف مهللا  وسعيدا بأول خطوات صغيره ، ولكن هناك  تغير ما طرأ على “مصعب”  فلم تعد خطواته الصغيرة المتسارعة  تدب الأرض  وتسعدها بل أصابه الهزال ، وعدم القدرة على المشي ، فلم يعد يذوق طعامه الا بواسطة “السرنجة” ، مع ارتفاع كبير في درجة الحرارة ، وإفراط في شرب المياه وادرار البول.

والد الطفل “مصعب ” يتابع حديثه المجتر بكثير من الألم ” منذ ستة شهور وحياتنا كلها تراجعت بسبب ما اصاب الصغير ، ما بين محاولة التخفيف عنه ومتابعة حالته الصحية ما بين فحوصات وتحاليل طبية بدءا من مستشفى شهداء الاقصى ، وحتى مستشفى الرنتيسي للأطفال ليتم تشخيص الحالة باضطراب في خلايا الدم البيضاء (كثرة المنسجات Histiocytosis)، وقد تم عمل تحويلة ل”مصعب” ما بين مستشفيي “المقاصد” و” المطلع ” في رام الله ،حيث تم البدء في جلسات العلاج الكيماوي وأخذ (4) جرعات من أصل (16) جرعة عاد بعدها الى غزة في انتظار الوقت التالي للجرعة.

ويضيف ” لقد جاء موعد جرعة العلاج الكيماوي في 26/4 ولكن التحويلة لم تصدر بعد وحولت إلى تاريخ 30/4 ولم تصدر ، وكل يوم أذهب للمراجعة  من محافظة الوسطى الى غزة لمتابعة الإجراءات رغم صعوبة الظروف المادية، وقمنا بعمل اجراءات جديدة اليوم بتاريخ 8/5 وهناك وعودات من دائرة العلاج بالخارج بإنجاز التحويلة “.

وأشار والد الطفل ” مصعب ” لو أن العلاج متوفر في مستشفى الرنتيسي لوفروا علينا الكثير من انتظار فرص الشفاء  والمال وتعب الأعصاب “.

يذكر أن وزارة الصحة حذرت من النقص الحاد في الخدمات الطبية لمرضى الدم والأورام ونفاد (90%) منها.