مرضى نقص المناعة ينتظرون التحويل للخارج بعد نفاذ عقار (اميونوجلوبيلوين)
الصحة/نهى مسلم
يقف والد الطفلين أسامة و عمر اللذان تتراوح أعمارهم بين (6-10) سنوات حائرا أمام نفاذ جرعات الأدوية التي يتلقاها طفليه من عقار (اميونوجلوبيلوين) بسبب إصابتهم بنقص المناعة منذ ولادتهم.
يقول المواطن أسامة بأنه ينتظر تحويلة لطفليه إلى خارج قطاع غزة بسبب نفاذ العلاج الخاص بطفليه من مستشفيات وزارة الصحة و هي عبارة عن أمبولات يتم إعطائها لهم بعدد من (2-3) شهريا.
و يستطرد بنبرات قلقة متقطعة :”بأن آخر جرعة تم إعطائها لطفليه كانت قبل أربعة شهور , و خلال تلك الفترة أتنقل فيهم ما بين المستشفى و المنزل , ما بين مراجعات و مبيت,حيث يعانى طفليه من التهابات رئوية حادة و تكون المياه على الرئتين يصاحبه طفح جلدي جراء عدم إعطائهم علاجهم اللازم في موعده المحدد له .
المواطن أسامة يستصرخ العالم بإرسال الأدوية اللازمة لمرضى قطاع غزة و خاصة علاج طفليه حتى يواصلون حياتهم بشكل طبيعي كمثيلهم من الأطفال الأصحاء ,معبرا عن حزنه الشديد على أطفاله الذي لا حول له و لا قوة لإغاثتهم أو مساعدتهم و هم يتألمون بصمت.
في هذا السياق ,يقول د.علاء حلس مدير دائرة الصيدلة بالإدارة العامة للمستشفيات بأن هناك عشرات المرضى داخل مستشفيات قطاع غزة هم بحاجة لعقار (اميونوجلوبيلوين ) و هو عبارة عن مضاد مناعي يتواجد في الدم و يتم استخدامه من قبل جهاز المناعة للتعرف على الأجسام الغريبة و القضاء عليها أو التخلص منها ، و يتابع:”بعض المرضى و خاصة من الأطفال يولدون بهذا المرض “نقص المناعة” ,و هؤلاء المرضى يحتاجون لهذا العلاج بشكل دائم و شهري كجرعة وقائية حتى لا يتعرضوا للالتهابات المتكررة في الجسم و أهمها الالتهابات الرئوية و غيرها.
و يشير د.حلس الى أن هذا العقار يستخدمه عدة أنواع من المرضى منهم مرضى نقص المناعة , و المرضى الذين يعانون من متلازمة (غيلان باريه) ,إضافة إلى مرضى التهاب الأعصاب الحاد الذين يعانون من انخفاض حاد في الصفائح الدموية .
و أكد د. حلس خلال مقابلة معه بأن هؤلاء المرضى لا يمكنهم الاستغناء عن هذا الدواء ,حيث انه العلاج الوحيد اللازم لعلاجهم ضمن بروتوكولات علاجية خاصة و لا بدائل له ,محذرا من مغبة نقص هذا العلاج على خطورة حياة هؤلاء المرضى و الذي سيضاعف حالتهم الصحية و الدخول في مرحلة لا تحمد عقباها.