مركز عدنان العلمي للحروق بمجمع الشفاء الطبي يعيد الأمل لمريض أصيب بحروق صعبة
الصحة / ايمان عاشور – شيماء أبو عصر
باتت الحياة اليومية لسكان قطاع غزة بمثابة معركة لسكان القطاع المحرومين من كافة الاحتياجات الأساسية التي تعينهم على مواجهة أعباء الحياة، لاسيما وأن القطاع يعد أحد المناطق السكانية الأكثر كثافة وازدحاما في العالم.
ولم يكن حال أبو إسماعيل عويضة 50 عاما يسر،عندما وصل إلي مجمع الشفاء الطبي بسبب تعرضه لحروق مباشرة طالت أجزاء ً مباشرة من جسمه في منطقة الحوض والوجه واليدين بنسبة 20% من مساحة الجسم،والتي مكث خلالها شهر ونصف بمركز عدنان العلمي للحروق، ولا يخفى على أحد أن تعرض الإنسان لحرق في هذا السن أمر يصعب كثيرا علاجه إلا أن الأطباء بذلوا جهودا مضنية لمعالجة المريض حتى شفاؤه.
وقد بدأت معاناة المواطن عويضة عندما كان يحاول أن يشعل النار خارج منزله من أجل توفير التدفئة عندما اجتاحت موجة الصقيع البلاد إبان المنخفض الجوي الذي ضرب مدينة غزة مؤخرا، حيث سكب جاره الوقود على النار ما أدى إلى اشتعال النيران بشكل مفاجئ في وجهه وجسده.
وعلى الفور تم نقله لمجمع الشفاء الطبي بمركز عدنان العلمي للحروق حيث استقبله الأطباء بالمركز وادخل لقسم العناية المركزة لمدة يومين بسبب وضعه الصحي المتدهور، وبعد أن استقرت الحالة تم نقله للقسم الداخلي لاستكمال العلاج.
بدوره أكد مدير مركز عدنان العلمي للحروق بالمجمع د.نافذ أبو شعبان بأن المريض عويضة وصل إليهم وهو في أسوأ حال، ووضع صحي يرثي له وعلى الفور تم إدخاله لقسم العناية المركزة وإجراء التدخل الطبي اللازم ، وبعد أن استقرت حالته خرج للقسم الداخلي حيث خضع لخمس عمليات جراحية تضمنت عمليات تنظيف للخلايا الميتة التي نتجت عن شدة الحرق وعمليات ترقيع جلدي لتغطية المساحات المحروقة بالإضافة إلي نقل وحدات الدم أثناء العمليات .
ومن جهته، ثمن المواطن سمير عويضة جهود الأطباء والتمريض و أخصائي العلاج الطبيعي في علاجه وشفائه مما حدث له، شاكرا المولى عزوجل وكل من ساهم في علاجه، مبينا أن الطواقم الطبية في مركز عدنان العلمي للحروق على أعلي مستوى وتستحق كل احترام وتقدير، فلم يكن يتوقع أن يشفى مما كان فيه إلى أن يصل إلى هذه الحالة الصحية المتقدمة بفضل الله أولا وبفضل الطواقم الطبية المميزة.
كما وناشد د. أبو شعبان بضرورة إتباع أساليب الوقاية وحماية أنفسهم وأفراد عائلاتهم من مخاطر إشعال النيران داخل المنزل سواء بتشغيل المولدات الكهربائية أو إشعال الناراوإسطوانات غاز الطهي والتي تؤدي إلى فقدان الإنسان لحياته والتعرض للتشوهات.