يعد مستشفى الهلال الإماراتي التخصصي الوحيد للنساء والولادة في مدينة رفح ويضم في جنباته عدة أقسام ويعمل فيها العديد من الكوادر الطبية والإدارية والتمريضية والفنية المتميزة ويقع في قلب محافظة رفح جنوب قطاع غزة ويخدم نحو 170 ألف  مواطن ، كما أصبح المستشفى تعليمياً إلى جانب تقديمه خدمات صحية للمواطنين من خلال قيامه بتعليم طلبة كليات الطب في الجامعات الفلسطينية على المستويين النظري والعملي.

وكغيره من المستشفيات الأخرى تأثر بالحصار الظالم المفروض على أهالي القطاع ولكن نتيجة ما تولّد من إصرار وعزيمة بفضل الدعم الكبير المقدم من قبل معالي وزير الصحة الدكتور باسم نعيم لإدارة المستشفى وكافة كوادرها وأطقمها  فقد أسهم في مواصلة مسيرة العطاء والتقدم في المستشفى أكثر من أي وقت مضى ، الأمر الذي أدى إلى تحقيق العديد من الإنجازات والنجاحات المتتالية والتي بدأ يلمسها المواطن الغزي بشكل يومي.

وقد تمخض عن هذه النجاحات إجراء العديد من العمليات والتي بلغ عددها في شهر سبتمبر 111 عملية منها 60 عملية جراحية كبرى و 51 عملية صغرى بالإضافة إلى أن عدد الولادات بلغت 428 منها 369 ولادة طبيعية و 59 ولادة قيصرية.

من جهته أشاد الدكتور وليد ماضي مدير مستشفى الهلال الإماراتي بمجهودات معالي وزير الصحة الدكتور باسم نعيم  في سبيل رفعة وتطوير المستشفى من خلال توفيره كل ما يلزم للمستشفى من احتياجات حسب الإمكانات المتاحة والمتوفرة  في الوزارة والتي كان آخرها توفير جهاز منظار رحمي وجراحي خاص

بالمستشفى عبر الجهات المانحة موضحا أن هذه الأجهزة قد ساعدت في خدمة المواطنين بشكل ملحوظ  وأشار الدكتور ماضي أن إدارة المستشفى بصدد  تجهيز غرفة عمليات ثانية لمواجهة حالات الطوارئ ومواكبة العدد المتزايد لحالات الولادة , إضافة إلى مواصلة تنظيم العديد من الدورات التدريبية وورش العمل لموظفيها في كافة الاختصاصات بغية الارتقاء وتأهيل الكوادر الصحية من أجل خدمة المواطنين  والعمل على راحتهم بتوفير كافة الخدمات الصحية والطبية.