أكد رئيس الوفد الطبي الفرنسي فيليب لومير استشاري جراحة العظام، في حفل تكريم نظمته العلاقات العامة بمستشفى غزة الأوروبي أن زيارة الوفود الطبية الأجنبية التابعة لمنظمة أطباء العالم – فرنسا إلى قطاع غزة، تأتي في سياق المبادرة العالمية لمساندة القطاع الصحي الفلسطيني في قطاع غزة، والوقوف إلى جوار الشعب الفلسطيني في محنته ومعاناته.
وقال لومير ” إن الطواقم الطبية الأجنبية عملت منذ اللحظة الأولى على متابعة العديد من الحالات المرضية داخل المستشفيات المحلية، وإجراء العمليات الجراحية اللازمة لبعض المرضى، لافتاً إلى أن الوفد قام بإجراء 16 عملية جراحية “كبرى”، و 5 عمليات متقدمة في جراحة العظام والمناظير.
وتجري وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، تنسيقاً مستمراً مع المنظمات والهيئات العربية والدولية لتطوير أداء الأطباء العاملين في المستشفيات المختلفة، ومد الأقسام المختلفة فيها بالخبرة والأجهزة اللازمة التي تساعد على وجود خدمة صحية عالية للمواطنين المحليين.
وأضاف :” جراحة المناظير تعتمد على وجود الأدوات والمعدات اللازمة وما ينقص الكادر المحلي الفلسطيني هو وجود مثل هذه المعدات، والأدوات الموجودة حالياً، تحتاج إلى صيانة دورية، وكذلك الكاميرا الخاصة بالمنظار تحتاج إلى صيانة دورية، وكذلك العمليات التي تتطلب مهارات عليا تحتاج إلى قطع مزروعة داخل جسم الإنسان غير موجودة للأسف في المستشفيات المحلية”.
وأشار لومير :” الكادر الطبي المحلي العامل في المستشفيات الفلسطينية لديه خبره علمية عالية لا تتناسب مع الإمكانيات المتاحة من توفر الأجهزة والمعدات التي تساعد بشكل كبير الأطباء، وأعبر عن إعجابي بالقدرات العلمية لزملائي الفلسطينيين الذين يستحقون أكثر من ذلك فهم يحتاجون إلى معدات وأدوات لتتناسب مع إمكانياتهم العلمية”.
وعبر لومير عن أسفه لعدم وجود بعض الإمكانيات قائلاً : ” هناك حاجة ماسة لإجراء بعض العمليات وتغيير “مفاصل ركب” وخاصة عند المواطنين المتقدمين في العمر وكبار السن، وأشعر بالأسف لعدم وجود مثل هذه المفاصل لأن عدم تركيبها يؤدي لوجود مشاكل لدى محتاجيها وعدم القدرة على التحرك بشكل طبيعي “، لافتاً مشاكل العظام وتركيب المفاصل تحتاج إلى إمكانيات مالية كبيرة.
وبين لومير أن منظمة أطباء العالم بفرنسا تبرعت لمستشفى غزة الأوروبي بجهاز جراحة مناظير عظام بكافة الأدوات والمعدات اللازمة فيه، وذلك في إطار التأكيد على ضرورة مساندة الأطباء الفلسطينيين المحليين في قطاع غزة، والوقوف بجانب المرضى المحتاجين لهذا الجهاز.
وفي سياق متصل أكد مدير مستشفى غزة الأوروبي الحاج أن وجود الوفود الطبية الدولية والعربية يخدم بشكل كبير الطواقم الطبية المحلية والمرضى في قطاع غزة من خلال إنجاز العمليات المعقدة التي تتطلب السفر للخارج، علاوة على تدريب الكادر الطبي المحلي.
وأضاف :” للتدريب فائدة على المستوى البعيد فتمكين الكادر المحلي من إجراء العمليات المعقدة كحل مشاكل الركب والمفاصل وجراحة المناظير وبالتالي يؤدي بشكل أو بأخر لإغلاق ملف العلاج بالخارج في هذا المجال.
وثمّن الحاج دور منظمة أطباء العالم-فرنسا ودعمها لوزارة الصحة بالكادر الطبي والمعدات اللازمة، وتبرعها بجهاز جراحة مناظير عظام كامل للمستشفى.
وحدة العلاقات العامة والإعلام