على الرغم من الاستهداف المباشر…

مسعفو غزة تسابقوا على التوجه لمناطق الخطر لإسعاف الجرحى وانتشال الشهداء

غزة-الصحة/ تقرير إبراهيم شقوره

تعرضت طواقم الاسعاف التابعة لوزارة الصحة وغيرها من المؤسسات الطبية خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة التي شنتها قوات الاحتلال على القطاع إلى أضرار كبيرة على المستويين المادي والبشري، حيث ألحقت تلك الأضرار عددا من الشهداء في صفوف طواقم الاسعاف، بالإضافة إلى تدمير 36 سيارة اسعاف.

مدير الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة أ. عاطف الرملاوي أكد أن الطواقم الاسعافية في وزارته عملت خلال الحرب على مدار الساعة، على الرغم من كافة الظروف الصعبة التي تعانيها تلك الطواقم على المستويين المادي والبشري، من حيث النقص الكبير في عدد سيارات الاسعاف وعدم صرف رواتب ومستحقات تلك الطواقم لشهور طويلة.

وأشار الرملاوي إلى أنه وعلى الرغم من كافة الظروف الصعبة التي كانت تعانيها طواقم المسعفين إلاً أنها عملت بكل بطولة واخلاص، وتوجهت إلى مناطق القصف العشوائي دون أي تنسيق، لإسعاف الجرحى وانتشال الشهداء.

وأوضح أن سيارات الاسعاف كانت تتوجه للأحداث بدون انذار مسبق، بل كان المسعفون يتسابقون على التوجه لمناطق القصف من أجل انقاذ ابناء شعبهم.

وحول الخسائر والأضرار التي لحقت بالطواقم الاسعافية التابعة لوزارة الصحة أشار الرملاوي إلى استشهاد ثلاثة مسعفين، وتضرر 30 سيارة اسعاف من بينها 3 سيارات تم تدميرها بشكل كامل.

وحول أخطر المناطق التي توجهت إليها طواقم الاسعاف قال: “أكثر المناطق التي تعرضت للخطر على سيارات الاسعاف خلال الحرب هي الشجاعية ومنطقة الشعف وشارع النزاز ومنطقة رفح وخزاعة”.

وأوضح أن سيارات الاسعاف كانت تتوجه للأحداث بدون انذار مسبق، بل كان المسعفون يتسابقون على التوجه لمناطق القصف من أجل انقاذ ابناء شعبهم.

وأضاف “نطلب من الصليب الأحمر مزيد من التعاون وخاصة الاسعاف للمساعدة في حماية الطواقم الطبية خلال الحرب”.

وطالب الرملاوي بحماية الطواقم الطبية قائلاً “نحن نوجه رسالة للعالم العربي والدولي والحر لحماية الطواقم الطبية والذين عانوا من هجمات شرسة من قبل الاحتلال”.