أعرب دولة رئيس الوزراء الأستاذ إسماعيل هنية عن اعتزازه العميق لوزارة الصحة الفلسطينية ممثلة بمعالي وزير الصحة د. باسم نعيم وجميع العاملين في الوزارة كل في موقعه , على دورهم الريادي والبناء خلال الثلاثة أعوام الماضية وخاصة خلا ل حرب الفرقان , جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس الوزراء الأستاذ إسماعيل هنيه بأركان وزارة الصحة من مدراء الإدارات والوحدات و الدوائر وذلك في مقر رئاسة الوزراء ضمن متابعته لعمل الوزارات وبهدف الاطلاع عن كثب عن منجزات ومعوقات كل وزارة .
بدوره قدم معالي وزير الصحة الدكتور باسم نعيم باسم الوزارة وجميع العاملين فيها شكره لمعالي دولة رئيس الوزراء على إتاحة مثل هذه اللقاءات الطيبة والبناءة والتي تصب في مصلحة خدمة المواطن كون وزارة الصحة شكلت أولى الجبهات في التحدي والصمود خلال السنوات الثلاث الماضية والتي كان عنوانها الابرز الحصار الجائر والاستنكاف الوظيفي وصولا إلى حرب تدميرية كانت وزارة الصحة أولى المتضررين منها , معتبرا انه بجهود الرجال المخلصين والمؤمنين برسالتهم الإنسانية استطاعت الوزارة أن تتحدى كل الأمواج العاتية وان تنفض عنها أسهم الحاقدين , لترسوا على شاطئ الصمود الأسطوري والذي كان عنوانه الإنسان الفلسطيني والذي هو الهدف الأول لوزارة الصحة بإيمانها بضرورة توفير الخدمة العلاجية والرصيد الدوائي المناسب لكل مواطن تعزيزا لسلسلة من عوامل الثبات ومواجهة التحديات الجسام .
الى ذلك استعرض مدراءالادارات و الوحدات والدوائر للحديث عن منجزات كل دائرة وابرز المعوقات التي تشوب العمل وتعيقه حيث تحدث الحضور عن مجموعة من المنجزات التي طالت مرافق الوزارة وكوادرها البشرية والموارد اللوجستية فكان هناك توسعة وافتتاح العديد من المرافق الصحية اضافة الى توفير الاجهزة الطبية واصلاح وتاهيل ماهو موجود والاسرة التي وصلت في مجموعها في مستشفيات القطاع الى 1200 سرير مبيت وتطوير الخدمة الطبية المقدمة للمواطن على صعيد العمليات النوعية فأصبحت مثلا عمليات العيون تجرى بنسبة 95%محليا مما يوفر على المواطن تكاليف العلاج بالخارج إضافة الى خدمات التامين الصحي وصرف وتوفير الأدوية والمستهلكات الطبية وخدمات الإسعاف والطوارئ والمختبرات والتمريض والصحة النفسية والتي حظيت بنقلة نوعية وتحسين الجوده في رعاية المرضى وانقاذ حياتهم , وفتح افاق التعاون على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي لاستحداث وتفعيل قنوات الدعم المادي والفني للوزارة , وتم الحديث عن الجوانب الإدارية والمالية والقانونية والتي اوجدت لها الخطط والمسارات المدروسه التي وفرت مناخا طيبا للعمل الصحي للمواطن و للكادر الطبي الذي يعمل في ظرو ف استثنائية حيث وفرت له برامج التعليم المستمر والبعثات الطبية والفعاليات العلمية التي ساهمت في نهضة المهارات الطبية وتعزيزها بتبادل الخبرات مع الوفود الطبية الزائرة او حتى عن طريق وسائل الاتصال التي تجاوزت الحدود المغلقة فكانت المحاضرات العلمية عن طريق الفيديو كنفرس مع القاهرة وليس انتهاءا بعمان , كما تم حوسبة عدد من الإدارات والوحدات والبدء في أرشفة البرامج والتقارير الكترونيا للحفاظ على المعلومات الصحية التي تصدر عن الوزارة ضمن تقاريرها الدورية والتي كان آخرها تقرير أثار الحصار والعدوان الصهيوني على الوضع الصحي .
من جانبه تطرق دولة رئيس الوزراء الأستاذ إسماعيل هنية إلى أهمية وزارة الصحة كونها من اكبر واهم الوزارات لاحتكاكها اليومي والآني بالمواطن مؤكدا على عدة اعتبارات منها الاهتمام بتقديم خدمة طبية أفضل فالمواطن يتطلع دائما نحو ذلك , وضرورة متابعة جودة الخدمة المقدمة على كافة المستويات والارتقاء بسمعة الطبيب الفلسطيني والذي عبر عن الوجه المشرق في خدمة دينه ووطنه .موضحا أن مجلس الوزراء على استعداد كامل للتعاون مع وزارة الصحة في كافة الجوانب التي تتضمن القيام بدورها الريادي وتذليل العقبات في خدمة الوطن .
وفي نهاية اللقاء جدد الحضور شكرهم العميق لدولة رئيس الوزراء على اهتمامه وحرصه على الاطلاع على منجزات ومعوقات الوزارة من خلال هذا اللقاء الذي شكل احد جوانب الدعم المعنوي نحو تكثيف الجهود وتوحيد الطاقات من اجل واقع ومستقبل صحي مشرق .