الصحة:نهى مسلم//

تعتبر صحة الأطفال في سن الدراسة سواء فى المدارس الحكومية منها و الخاصة أو رياض الأطفال والذين يشكلون أكثر من60% من السكان هي من مسئوليات وزارة الصحة ممثلة بدائرة الصحة المدرسية ،و التي تقدم كافة خدمات الصحة المدرسية الشاملة و المتكاملة تبعا لبروتوكولات معدة سابقا و تدريب العاملين عليها و ذلك بهدف الوقاية من الأمراض والاكتشاف المبكر لدى طلبة المدارس بما يضمن العلاج الفعال لها، ويقيها المضاعفات ألمحتملة ويقلل من العبء المادي والمعنوي.

الرأي استطلعت أراء المدرسين و أولياء الأمور حول هذا الموضوع فى سياق التقرير التالى:

حيث أكدت أ.بثينة الزيان مديرة مدرسة هاشم الأساسية (أ) للبنات في شرق غزة على أهمية الفحوصات الطبية في اكتشاف الأمراض مبكرا لدى الأطفال و أخذها بعين الاعتبار في التعامل معهم إن وجدت “

و أردفت: تم الفحص لطلبة مدرستها من خلال فحص الأسنان و الطول و الوزن و النظر و التطعيم حيث تم تحويل الطلبة الذين تبين لديهم مشاكل صحية إلى أقرب مركز صحي لمتابعة حالتهم،مشيرة إلى أنه تم مراعاة حالة طفلة أظهر الكشف الطبي بأن لديها مشاكل في العمود الفقري،و عدم حمل حقيبتها على ظهرها حفاظا على صحتها ، داعية إلى إدخال الفحوصات المخبرية في الكشف الصحي للتأكد من خلو الطفل من أي أمراض خطيرة أو التلاسيميا على أقل تقدير”

و أكدت أ.الزيان بأن مدرسات المدرسة لديها على علم واطلاع بالملف الطبي لطلابهم،الأمر الذي يجعلهم يرتبون الأطفال ذوى المشاكل الصحية كالنظر و السمع في مقدمة مقاعد الصف”

و أشادت الزيان بدور الصحة المدرسية بوزارتي التعليم و الصحة على متابعتهم الدورية للمقاصف و متابعة تاريخ صلاحية المنتجات  و نظافة المدرسة و مياه الشرب ،متمنية عليهم بأن تمنع بيع الشباسى داخل مقاصف المدرسة لما لها من أضرار على صحة الطفل.

كما استطلعت الرأي أراء أولياء أمور طلبة المدارس المستهدفة في الفحوصات حيث عبرت السيدة عبير موسى عن ارتياحها لهذه الفحوصات المدرسية و التي تطمئن من خلالها على أبنائها خاصة في المرحلة الابتدائية الأولى.

و أردفت:”لم أفكر يوما في عمل فحوصات لابني بهذا الكم حيث أتوجه للرعاية الصحية لأعراض انفلونزا أو سخونة  ،شاكرة وزارة الصحة والتعليم على اهتمامها بالأطفال و سلامتهم”

بينما أثنت السيدة فاطمة الوحيدى على هذه الفحوصات و التي اكتشفت من خلالها أن ابنتها تعانى من ضعف في النظر،قائلة :كنت متواجدة أثناء الفحص و تم إجراء فحص السمع و الأسنان و النظر و تم تحويلها إلى العيون لاستكمال إجراءات الفحص التي دعتنا لتركيب نظارة طبية لها،و لولا هذا الفحص لما انتبهنا لهذا الأمر”

و في هذا السياق،أوضح  د.كامل صايمة مدير دائرة الصحة المدرسية بالإدارة العامة للرعاية الصحية الأولية بأن خدمات الصحة المدرسية التي تقدمها الوزارة تتمثل فى الرعاية الصحية من خلال الكشف الطبي الدوري ( المسوحات) وعمل ملف صحي لكل طالب ،والكشف الجسماني ومسح السمع والبصر وقياسات الطول والوزن، و توقيع الكشف السني على جميع الشريحة المستهدفة , اضافة الى علاج أو تحويل أو متابعة الحالات المكتشفة  بالإضافة الى الرعاية الطبية العامة ،و رعاية صحة الفم والأسنان و الرعاية النفسية.

و أضاف:”كما تشمل الخدمات المدرسية على التثقيف والتعزيز الصحي ورعاية البيئة المدرسية وسلامة المقاصف,و مياه الشرب، والتطعيمات  .

انجازات الصحة المدرسية :

و ذكر د.صايمة بأنه تم  الكشف الطبي على الفئة المستهدفة ( أول – سابع- عاشر) في جميع المدارس الحكومية و غبر الحكومية في محافظات قطاع غزة و البالغ عددها 320 مدرسة ، وكذلك 39 مدرسة خاصة الى جانب الكشف على 8 مدارس التربية و ذلك خلال العام الحالى (2012/2013)

و أشار الى أن نسبة التغطية للكشف الطبي بلغت 95% من إجمالي عدد الطلبة البالغ 63448 طالب/ة، بالإضافة إلى متابعة جميع المدارس التي تم توقيع الكشف الطبي عليها،كما تم  عمل مسح للسمع والنطق حيث بلغ عدد المفحوصين 15101طالب و طالبة ، كان إجمالي التحويل 1567طالب/ة من الذين يعانون من مشاكل السمع ،مضيفا “تم تطعيم الفئة المستهدفة في جميع المدارس و التى بلغت نسبتها 99.8%،حيث وصل عدد  الطلبة المطعمين الى (94014

و فى هذه الجانب أكد د.صايمة أنه و لأول مرة هذا العام يتم توقيع الكشف الطبي على تلاميذ الصف الأول الأساسي أثناء الاجازة الصيفية في جميع مناطق قطاع غزة من رفح حتى بيت حانون , و ذلك لمصلحة الاطفال حيث يعطي مساحة أكبر من الوقت أثناء الكشف و الذى يجري بحضور ولي الأمر لكي يساعد في اكتشاف وحل المشكلة الطبية عند طفله ان وجدت وكذلك يعطي  مساحة أكبر لتقديم العديد من الخدمات الأخرى .

و أعرب د.صايمة عن أمله أن يتم في السنوات القادمة اجراء فحص سمع لكل طالب اضافة الى بعض الفحوصات المخبرية لكي تكون للطفل قاعدة بيانات متكاملة عن صحته ،مثمنا جهود صندوق الأمم المتحدة(UNICEF) فى تقديم الرعاية لصحة أطفالنا .

 

رعاية البيئة المدرسية

و نوه د.صايمة إلى مدى اهتمامهم الجاد في رعاية البيئة        المدرسية و الحفاظ على صحة الطفل فى المدرسة فى بيئة نظيفة و صحية والذي يشمل الكشف على المقاصف المدرسية  وما تقدمه من أغذية للطلبة للتأكد من سلامتها ومواصفاتها وصلاحيتها للاستخدام , علاوة على الاهتمام بالمشاكل البيئية من حيث سلامة المباني والسلالم والساحات, لما يعود بالنفع على الأطفال.

 

التثقيف الصحي:

 

و قال صايمة : بأنه يتم تنظيم محاضرات فى التثقيف والتعزيز الصحي لتجعل من الطالب ان يكون قادراً على اتخاذ القرارات الحياتية الصحية السليمة ويكون مشاركاً إيجابياً في التنمية الصحية للمجتمع, ,كما يتم تنظيم محاضرات تثقيفية وتوعية للمدرسين وللأمهات على كيفية التعامل مع الأطفال الذين لديهم مشاكل في السمع والنطق وتقديم الإرشادات والنصائح لهم من قبل أخصائية السمع والنطق بدائرة الصحة المدرسية.

و بين بأنه تم انجاز (227) لقاء و محاضرة و تنفيذ( 19) لقاء تدريبى على الإسعاف الأولي،الى جانب (عقد (421) ندوة صحية في موضوعات مختلفة، كالنظافة الشخصية والعامة والتغذية السليمة  وفقر الدم و التدخين و المخدرات والصحة الإنجابية، الزواج المبكر وزواج الأقارب وصحة الفم والأسنان بالإضافة الى التبول الليلي اللاإرادي وتعديل السلوك وتهذيب النفس.

 

الرعاية السنية:

و حول الكشف (المسح) السني ،أوضح د.صايمة بأنه تم الكشف السني على الطلبة المستهدفين في المدارس الحكومية (الصف الاول و السابع و العاشر )خلال العام الدراسي2012-2013 حيث بلغ عدد الطلبة المفحوصين(63608) طالب، من إجمالي عدد الطلبة (66757) طالب وطالبة، أى بنسبة  (95.3%) ،مشيرا الى تنظيم (163)محاضرة حول التثقيف الصحى السنى.

و نوه الى ان الكشف السنى شمل الكشف على تسوس الاسنان أو فقدها و التهاب اللثة و الانسجة الداعمة للأسنان إلى الكشف على التسمم الفلورى للأسنان.

هذا و تم متابعة المعالجة السنية  للحالات المحولة من الطلبة خلال شهر مارس و ابريل 2013 بعد إنهاء المسح الطبي الشامل.

 

مسح النطق و السمع:

و افاد د.صايمة بأنه تم عمل مسح لجميع طلبة الصف الأول الأساسي في جميع مناطق قطاع غزة حيث بلغ عدد المفحوصين (15101) طالب و طالبة وذلك بالتعاون مع جمعية أطفالنا للصم، وقد تم تحويل الحالات المصابة بضعف السمع للمعالجة في جمعية أطفالنا للصم،بينما الحالات المصابة بالتهاب الأذن الوسطى سواء الحادة أو المزمنة فقد تم تحويلها لأخصائي الأنف والحنجرة وذلك في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني و ذلك من خلال مشروع رعته اليونيسيف و تنفيذه  جمعية أطفالنا للصم وبالتعاون مع دائرة الصحة المدرسية بوزارة الصحة.

و أشار الى  تدريب (12) عنصر من عناصر الصحة المدرسية من أطباء وتمريض على استخدام أحدث أجهزة المسح للسمع وذلك بواقع (15) ساعة تدريب عملي في جمعية أطفالنا للصم،و تزويد دائرة الصحة المدرسية (3 ) منظومات للفحص والمسح السمعي بواقع (6) أجهزة .

كما وقامت وزارة الصحة بإجراء مسح العيون و مشاكل الابصار لطلبة المدارس من خلال (قياس حدة الإبصارV.A )،حيث بلغ  إجمالي الكشف 4844،و اجمالى الحالات المحولة (1317)حالة.

وحدة العلاقات العامة و الإعلام