الصحة/ ابراهيم شقوره

لا تزال تذكر المواطنة ياسمين حالة الصدمة المريعة التي مرت بها بعد الولادة، بعد رؤيتها لطفلتها التي تقول إنها ولدت بما يشبه الرأسين، نتيجة تورم وبروز جزء من دماغ الطفلة خارج رأسها.

تقول المواطنة ياسمين: ” كانت حالتي يرثى لها ولم أتوقع أن تعيش طفلتي التي تحملت عبئ الحمل بها لتسعة أشهر، بعد رؤيتي للتشوه الذي اصاب رأسها، وهناك في مجمع الشفاء الطبي أخبرني الأطباء في قسم جراحة المخ والأعصاب أنه سيتم اجراء العملية لطفلتي وستكون الأمور على ما يرام”.

ابنة ياسمين والتي اجرى لها الفريق الطبي العملية بقيادة الدكتور أشرف بركات، لا تزال في قسم الحضانات بمجمع الشفاء الطبي منذ اكثر من ثلاثة أسابيع حيث يقدم لها الأطباء الرعاية الطبية اللازمة.

وفي ذات السياق، يشير الدكتور أشرف بركات أن حالة الطفلة تتحسن، وأنه سيتم خلال الفترة القليلة المقبلة خروجها من الحضانة لتعيش حياتها الطبيعية، مشيراً إلى أن جميع العمليات الحيوية لدى الطفلة بخير وأن العملية تكللت بنجاح باهر.

حالة طفلة ياسمين ليست الوحيدة، فأكثر من 34 عملية نوعية أجراها الفريق الطبي في قسم الجراحة المخ والأعصاب في مجمع الشفاء الطبي، وفقاً لما أفاد به رئيس وحدة جراحة المخ والأعصاب بالمجمع الدكتور أسامة العكلوك.

ويبين د. العكلوك أن من ضمن العمليات النوعية التي تم اجراؤها داخل مجمع الشفاء، عمليات لاستئصال أورام دماغية، إلى جانب عمليات تعديل تشوهات في عظام الجمجمة وجراحات في العنق.

و يشير د. العكلوك أن مجموع العمليات التي أجراها الفريق الطبي على صعيد وحدتي جراحة المخ والأعصاب 510 عملية جراحية من بينها قرابة المائتي عملية كبرى، فيما تنوعت بقية العمليات ما بين المتوسطة والصغرى. 

كما يبين د. العكلوك استحداث وحدة جديدة داخل قسم جراحة الأعصاب في مجمع الشفاء الطبي خاصة بغضروف الرقبة، موضحاً اجراء 15 حالة جراحة في الفقرات العنقية للرقبة بنجاح.

ويلفت د. العكلوك إلى أن النجاحات النوعية في جراحة المخ والأعصاب بمجمع الشفاء ساهمت في تقليص الحالات المحولة إلى الخارج، اذا ما قورنت بالأعوام السابقة.

ويشير د. العكلوك أن الطواقم الطبية في قسم جراحة المخ والأعصاب تعمل بجهود عالية ومكثفة، وذلك بهدف تحسين الخدمات الصحية بما يليق بالمواطن الفلسطيني، على الرغم من كافة المصاعب التي تواجهها.

حالة ابنة المواطنة ياسمين قبل العملية