الصحة/ إبراهيم شقوره
تأمل الحاجة أم سامر70 عاماً قبيل دخولها إلى غرفة العمليات في مستشفى العيون بمدينة غزة أن يعود إليها بصيص نظرها بعد أن كادت أن تفقده بسبب التهابات شديدة أضرت بقرنية العين واصابتها بترقق حاد.
تقول الحاجة أم سامر التي قرر الأطباء في مستشفى العيون اجراء عملية لها في العين بشكل نوعي إنها أضحت لا تريد شيء من هذه الحياة سوى استعادة رؤيتها لتتمكن من قضاء حاجاتها اليومية.
وتضيف: ” تابع الأطباء حالتي منذ قدومي إلى المستشفى بمنتهى الأهمية، ولم يقصروا أبداً في تقديم ما يلزم من الرعاية الصحية، حيث تم اعطائي الدواء اللازم حين حضرت في الموعد الأول واليوم آمل من الله بأن تنجح جهود الأطباء في استعادة نظري”.
أم سامر وبعد اسبوعين من اجرائها للعملية وخلال اتصال معها، قالت إن تحسن سريع بدأ بالظهور على عينها التي اجرت فيها العملية وأنها باتت قادرة على قضاء حاجتها معتمدة على ذاتها، موجهة شكرها للطواقم الطبية في مستشفى العيون التي اجرت لها العملية بنجاح.
الطبيب المشرف على حالة أم سامر الدكتور حسام داود، المدير الطبي لمستشفى العيون، قال إن الحاجة أم سامر وصلت إلى المستشفى وهي تعاني من ذوبان في القرنية بسبب الالتهابات الشديدة التي كانت تعاني منها، وهو ما أسفر عنها تلاشي في الرؤية.
ويشير د. داود أن عملية الحاجة أم سامر تصنف ضمن العمليات الكبرى والنادرة، حيث تم خلال العملية السيطرة على الالتهاب لدى المريضة ، وفقاً لإحدى الدراسات الصادرة في ايطاليا، وذلك باستخدام الأشعة فوق البنفسجية.
ويضيف د. داود أنه تم خلال العملية أيضاً جانب فحص السائل الزجاجي ورفع الجفن، حيث تم اجراء العملية بنجاح وظهر تحسن على المريضة بشكل دراماتيكي وخلال مدة بسيطة.
ويبين د. داود إلى ان الطاقم الطبي في مستشفى العيون أجرى 5400عملية خلال العام 2016، من بينها 400 حالة كبرى و 1500 متوسطة و 3000 عملية صغرى.
ويشير المدير الطبي لمستشفى العيون أن الفريق الطبي في المستشفى وعلى الرغم من استمرار الحصار وما يتبعه من عدم استقرار الأرصدة الدوائية والمستهلكات الطبية، إلا ان الفريق يعمل بمعنويات عالية من أجل استمرار الخدمة الصحية لصالح المواطنين.
ويوضح أن وزارة الصحة في غزة تعمل باستمرار وعبر شركائها في القطاع الصحي، لتوفير ما يلزم من أجهزة طبية حديثة، حيث من المتوقع أن تصل عدد من الأجهزة الطبية المتطورة خلال العام 2017 بما يحسن من جودة الخدمات الصحية المقدمة ويليق بالمواطن الفلسطيني.