موظفيها يعملون كخلية نحل…

دائرة الأشعة بمجمع الشفاء الطبي جهود متواصلة للارتقاء بالعمل.

تقوم دائرة الأشعة بخدمات تشخيصية في مجالات عديدة كتصوير الالتراساوند والذي يتم في القسم المركزي وكذلك في العيادات الخارجية والتصوير بالأشعة السينية حيث تقدم تلك الخدمات في ثلاثة مناطق وهي (الاستقبال , الجراحة القسم المركزي , العيادات الخارجية), بالإضافة لخدمة التصوير بالأشعة الملونة حيث يتم ذلك في القسم المركزي , وأيضاً التصوير بالأشعة المقطعية (CT).

أكثر من (600) حالة يومياً

وفي مقابلة مع  د. كمال جبر مدير دائرة الأشعة بمجمع الشفاء الطبي أوضح أن دائرة الأشعة تقدم خدمات متميزة بالمجالات المذكورة أعلاه حيث يصل معدل التصوير بالالتراساوند اليومي ما يقارب (100) حالة يومياً, وحوالي (60) حالة (CT), وحوالي (250) لـ (300) صورة أشعة وحوالي (12) حالة أشعة ملونة يومياً.

وأشار إلى أن إمكانيات الدائرة تصنف إلى نوعين إمكانيات مادية كأجهزة الأشعة كافة وإمكانيات بشرية وهي جميع الطواقم الطبية العاملة داخل دائرة الأشعة, مشيراً إلى ضرورة تجديد الأجهزة والعمل على تحديث البعض منها خاصة جهاز الأشعة العادية المتواجد داخل غرفة رقم (7)، كذالك أجهزة تصوير الألتراساوند والتي عددها (3) أجهزة, وأجهزة العيادات الخارجية حيث لا تكفي لتغطية ضغط العمل خلال الفترة الصباحية.

وأشار د. جبر يرجع ذلك لتنوع الفحوصات والتي تشمل تصوير الأوردة والشرايين وأخذ العينات عبر الألتراساوند, أما بالنسبة لأجهزة الأشعة الملونة فيوجد جهازين أشعة محوسبة ذات كفاءة متوسطة وتحتاج الدائرة إلى جهاز أحدث وهو من نوع (UILA) إيطالي الصنع لنتمكن من تلبية احتياجات الحالات التي تحتاج إلى أشعة ملونة.

تطوير الأجهزة حاجة ملحة

وأضاف بأن جهاز (CT) يعمل بطاقة كاملة ومع ذالك لا يكفي لتلبية احتياجات المرضى بشكل كامل, مع العلم أن الجهاز قديم نسبياً إذا تم مقارنته بأجهزة الـ (CT) الحديثة.

وبدورة عبر عن طموحة بتحديث كافة أجهزة الأشعة وجلب أجهزة أشعة محوسبة بدل العادية لتعمل على تحويل الصورة من عادية إلى محوسبة (CR), بالإضافة لضرورة تامين جهازين التراساوند حديثين, وأيضاً من الضروري إحضار جهاز أشعة قسطرة للشرايين للقيام بمختلف فحوصات الأشعة لمختلف لشرايين الجسم.

آلية العمل أثناء العدوان

ونوه د. جبر عن الآلية التي أتبعتها دائرة الأشعة بمجمع الشفاء الطبي خلال العدوان الأخير على القطاع والذي دام (51) يوماً, حيث تم العمل وفق خطة طوارئ منظمة فتم توقيف جميع الحالات غير العاجلة واستقبال الحالات الخاصة بالعدوان فقط وأيضاً الحالات العاجلة الخطيرة كالجراحة والباطنة .

وأضاف تم توزيع جميع الطاقم العامل من أطباء وفني أشعة إلى (3) مجموعات تنفذ عملها على مدار الـ (24) ساعة, علماً أنهم لم يتقاضوا رواتبهم منذ عدَة أشهر.

قلة المتخصصين في الأشعة

وأشار د. جبر إلى انه رغم التطور الطبي والتكنولوجي الكبير الذي حصل ومازال يحصل في عالم الطب إلى أنه ما زال يوجد نقص كبير في الإمكانيات الطبية من حيث عدد الأطباء المتخصصين في هذا المجال وكذلك وجود نقص كبير في العدد الإجمالي للفنيين داخل دائرة الأشعة.

ونوة عن وجود برنامج تعليمي خاص بالأطباء يتبع للمجلس الطبي الفلسطيني مختص بالأشعة التشخيصية حيث عبر عن أمله في أن يساعد البرنامج التعليمي بتعويض النقص في الكفاءات الطبية خلال السنوات القادمة.

وأضاف أن العمل جاري وبالتنسيق مع إدارة المجمع على تحديث إمكانيات الأشعة وتطوير الأداء فيها وإدخال إمكانيات جديدة تخدم المريض.

البحث عن رضا المريض

وقال مدير فنيي الأشعة أ.ماهر مرزوق فيما يتعلق بالخدمة المقدمة للمرضى  مقبولة بقدر كبير جداً, رغم قله الكادر الفني العامل وضيق المكان حيث يحتاج لتأهيل وإعادة تهيئة حيث تم بناءة قبل أكتر من (25) عام, حيث يجب أن يتناسب مع طبيعة الفحوصات وعدد الحالات التي تردنا يومياً.

مستكملاً حديثة وذلك مع ضرورة العمل على تأمين وتحقيق الكفالة الاجتماعية لجميع الطواقم العاملة في دائرة الأشعة من حقوق وواجبات, كما وأتمنى تطوير الأجهزة بما يتناسب مع طبيعة وحجم العمل ليكون أكثر سرعة ودقة لخدمة المرضى على أكمل وجه, ولذلك طالبنا بتحديث الأجهزة العادية لأجهزة (CR) وهو نظام أجهزة رقمية محوسبة أدق وأسرع في العمل.

وأما أ. محمد لبد مشرف عام غرف التصوير العادية يقول نحاول بقدر المستطاع أن يأخذ كل مريض حقه, وطالب بضرورة العمل على يافطات توضيحية لكافة أقسام دائرة الأشعة لتسهيل تنقل المرضى داخل الدائرة.

رأي المرضى

وأشادت الحاجة أم وسيم ضبان التي جاءت لدائرة الأشعة لعمل صورة (CT) بناءاً على طلب الطبيب المشرف على حالتها بالمعاملة الطيبة من قبل الطاقم العامل والقيام بكل ما في وسعهم لخدمة المرضى رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الموظف الحكومي.