الصحة/ إبراهيم شقوره

لا يتوقف الحديث بين ذوي من أجروا العمليات الجراحية وكذلك الكوادر الطبية في قسم جراحة القلب بمستشفى غزة الأوروبي عن براعة الوفد الطبي الجراحي الاسباني البرتغالي الذي غادر قطاع غزة بعيد اجراءه لـ 13 عملية جراحة قلب للأطفال احداها كانت معقدة للغاية.

وعلى الرغم من مغادرة الوفد أرض قطاع غزة إلى أن نتائج العمليات التي بدأت تظهر رحاها على أرض الواقع عكست حجم الانجاز ومدى المهارة العالية التي يتمتع بها الوفد.

أخصائي جراحة القلب بمستشفى غزة الأوروبي الدكتور إبراهيم قشطة والذي شارك إلى جانب الوفد الطبي الإسباني في اجراء العمليات وصف الوفد الجراحي بأنه الأكثر مهارة من بين الوفود المتخصصة في ذات المجال والتي حضرت لغزة، مشيراً إلى أن النتائج التي ظهرت على الاطفال بعيد العمليات وندرة المضاعفات، عكست حجم المهارات التي يتمتع بها الوفد.

وحول الفائدة العائدة على الكوادر الطبية المتواجدة في مستشفى غزة الأوروبي، قال إن الوفد تميز بالخبرات الطبية والعلمية على أعلى مستوى، ولم تكن الفائدة مقتصرة على اجراء العمليات أو تبادل الخبرات بين الأطباء فقط، بل كذلك على صعيد الكوادر التمريضية حيث تم تبادل أدق التفاصيل والملاحظات الطبية التي توصل إليها العلم الحديث.

وتابع أخصائي جراحة القلب ” مثل هذه الوفود تسهم في اكتساب الكوادر الطبية المحلية الخبرات التي حرمت منها بسبب عدم القدرة على ابتعاث الكوادر الطبية للخارج بسبب الحصار الذي تفرضه اسرائيل والاغلاق المستمر للمعابر”.

وبدوره، امتدح مسؤول الوفد واستشاري جراحة قلب الأطفال د.فيكتور هيرنانديز، الفريق الطبي المحلي، إلى جانب الامكانات العالية التي تتمتع بها الكوادر في القدرة على التشخيص والتجهيزات الطبية المتوافرة.

وأشار د. هيرنانديز إلى أن زيارته إلى قطاع غزة والتي تعد الأولى من نوعها كانت الأفضل من بين الزيارات التي أجراها الوفد للأراضي الفلسطينية حيث كان قد زار الضفة الغربية 3 مرات من قبل.

واتجهت وزارة الصحة إلى استجلاب الوفود الطبية في التخصصات الطبية النادرة في محاولة منها للحد من آثار الحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة، وما تبعه من تضييق للسفر على المرضى  وخصوصاً الأطفال منهم، حيث عمد الاحتلال إلى حرمان ذوي الأطفال من مرافقة أبناءهم للحصول على العلاج واجراء العمليات تحت حجج وذرائع وصفتها بالأمنية.