الصحة / آيات الحاج

بعد شهور طويل من الانتظار والترقب والألم والأحلام ،تأتي اللحظة المنتظرة تصحبها عشرات المشاعر التي يمكن وصف بعضها ولكن لا يمكن وصفها علي الإطلاق … لحظة يمتزج فيها البكاء بالفرح والألم بالكثير من البهجة.. لحظة تستقبل فيها الأم مولودها الأول بعد أن عاش داخلها وعاشت معه بكل مشاعرها أول نبضة وأول حركة قدم وأول صورة ألترا ساوند واضحة له .. يحذوها الأمل بأنها ستراه قريبا وسينور حياتها بوجهه الملائكي وابتسامته الجميلة ، كانت هذه المشاعر التي تجول في خاطر السيدة صباح الشاعر أثناء حملها الأول بتوائمها الثلاثة … لكن هذه المشاعر الجميلة كادت أن تتبخر لولا عناية الله وجهود الطواقم الطبية في مستشفى الهلال الاماراتي وبخاصة في قسم الحضانة ستقبل الأم ، فقد فاجأت آلام المخاض السيدة صباح لتضع أطفالها في منتصف الشهر السادس بعملية قيصرية عاجلة ليتوفى أحد أجنتها مباشرة بعد الولادة والآخر بعد أسبوع فيما بقيت الطفلة الثالثة والتي نزلت بوزن 700جرام بوضع صعب ولكن إرادة الله وجهود الطواقم الطبية في قسم الحضانة وعلى مدى شهرين كاملين تعامل معها بكل حيث أوضحت السيدة صباح “حين فقدت ابني الثاني أصبحت تعيسة وحزينة ولم أتوقع ان تنجو ابنتي خصوصا عندما رأيتها لأول مرة ، حاول أفراد الطاقم تهدئتي وطمأنتني بأن هناك حالات مثلها وبحمد الله استطاعت النجاة لكنها بحاجة لوقت وعناية شديدة ومساعدة مني حيث طلبوا مني أن أجلب الحليب مرتين في اليوم وفعلا كنت كنت أجلبه يومياً لكني كنت أعلم يقين أن ابنتي ستموت مثل أخوها ،وبفضل الله وبفضل حضانة مستشفى الهلال الإماراتي اليوم لا يمكن أ، أوصف سعادتي وفرحتي باحتضان ابنتي “جنات” وستعود معي إلي البيت ” الطفلة جنات فادي النحال واحد من حالات الأطفال الخداج الصعبة الذي تعامل معها طاقم حضانة الهلال الاماراتي ولد في منتصف الشهر السادس وهو ما أكده د.أسعد النواجحة رئيس قسم الحضانة في مستشفى الهلال الإماراتي خلال حديثه معنا حيث قال : استقبل طاقم القسم الطفلة جنات وكان قد ولد في منتصف الشهر السادس وهو عمر حرج جداً وبوزن صغير جد700جرام ،قمنا بإفاقته واستجابت الطفلة بعد أن كان وضعها صعب جداً وبقيت يومين علي التنفس الصناعي وبعد استقرار حالتها وضعناها بالحاضن وقام طاقم الحضانة بمتابعة الحالة جيداً و بدأت صحتها تتحسن تدريجيا مع مرور الوقت وكنا نمدها بالمقويات والمضادات الحيوية ومتابعة وفحوصات روتينية , وقال أيضا أنه مثل هذه الحالات تحتاج إلى رعاية طبية خاصة وعناية فائقة وأجهزة معقدة ومتطورة للخروج بهم إلى بر الأمان من دون أي مشاكل صحية أو أي مضاعفات بدورها أوضحت حكيمة قسم الحضانة أ.ميسرة نوفل قائلة تعاملنا مع الطفلة بكل حرص وبرعاية خاصة وعناية فائقة طيلة الأيام الماضية وكان توجهنا دائما على الرضاعة الطبيعة فكانا دائما نقوم بإرضاعه من حليب أمه بدلاً عن الحليب الصناعي لما يحتويه من مضادات حيوية وفيتامينات وتابعت بحمد الله وبفضله تم تخريج الطفلة وتسليمها إلى عائلتها وهي بخير وسلامة وبصحة جيدة والآن أصبح وزنها1650 غرام بعدما كان 700 غرام , وتم إعطاؤها موعدا للمراجعة لتفادي أي مشاكل قد تحدث للطفلة والاطمئنان عليها أكثر. وقد أثنت عائلة الطفلة بالخدمة الطبية المميزة لطاقم الحضانة في مستشفى الهلال الإماراتي الذي لم يتهاون في رعاية وعناية طفلتهم وقدمت جدة الطفلة شكرها الجزيل لهم على مجهودهم المميز في العناية بحفيدتها الأولى طيلة فترة بقائها في الحاضن فهم ينتظرون حفيدهم الأول بشوق وفرح.