وحدة الشكاوى بوزارة الصحة .. محامي الدفاع عن المواطنين والموظفين
11-8-2009 تعتبر وحدة الشكاوى بوزارة الصحة حلقة الوصل بين الوزارة وجمهورها ومحامي الدفاع عن حقوقهم, حيث بدأت عملها بأكثر فعاليه وجدية في ظل الحكومة العاشرة وهي جزء من عملية الإصلاح الإداري لجسم الوزارة وقامت الوحدة بإيجاد الحلول لكثير من الحالات , و الوقوف على العديد من المشاكل ومتابعتها .
وحول هذا الموضوع قال مدير عام ديوان الوزير بوزارة الصحة د. يوسف المدلل” إن من أبرز ما قمنا به منذ تولينا العمل في الحكومة العاشرة في مطلع العام 2006 هو إيجاد دائرة تهتم بالتواصل مع المواطنين والموظفين من جهة والوزير والوزارة من جهة أخرى تختص بالشكاوى , معتبرا أن أهمية الدور المنوط بالدائرة يكمن بالوقوف على المشاكل والأخطاء التي يقع فيها الموظفين تجاه المواطنين و إيجاد الحلول لها وفق القانون .
وأضاف أن الوزارة تتطلع إلى بناء الثقة مع جمهورها من خلال التعرف على رضى الموظفين تجاه المسئولين من جهة وكذلك رضى المواطنين على الخدمات التي تقدمها الوزارة من جهة أخرى.
بوابة الوزير
وأعلن د. المدلل عن استحداث رابط على موقع الوزارة الكتروني بعنوان بوابة الوزير يمكن لأي مواطن أو موظف بتقديم شكواه, مشيرا إلى آلية تقديم الشكوى بحيث تحظى بالمتابعة وفق إجراءات تسجيلها وتوثيقها لدى دائرة الشكاوى ويتم التحقق من مصداقيتها من خلال لجنة فنية تجري التحقيقات اللازمة بالتعاون مع الشؤون القانونية وتقوم برفع التوصيات لمعالي الوزير لاتخاذ الإجراءات العقابية في حال ثبوت تقصير ما في أي مكان من أقسام الوزارة .
واعتبر د. المدلل أن من اخطر الشكاوى وأهمها ما يتعلق بالأخطاء الطبية الناتجة عن الإهمال بحق المرضى , مشيرا إلى مسؤولية الوزارة المباشرة في متابعة أداء المراكز والمستشفيات الخاصة والأهلية والتي تنبع من المسؤولية والاطمئنان على صحة المواطنين وتقديم أفضل الخدمات الطبية لهم. منوها إلى زيادة أعداد شكاوي المواطنين وثقتهم العالية بالوزارة في إرجاع حقوقهم ورفع الظلم الواقع عليهم .
رفع المظالم واسترجاع الحقوق
ومن جانبه أشار مدير وحدة الشكاوى بوزارة الصحة صلاح الأشقر إلى دور الدائرة المركزي والفعال في وزارة الصحة في نقل شكوى المواطنين وموظفي الوزارة إلى المسئولين.
ويرجع الأشقر سبب تقديم الشكوى من قبل المواطنين إلى الظلم الواقع عليهم من سوء معاملة الموظف والإهمال في عمله وتدني الخدمة الصحية من وجهة نظرهم, مشيرا إلى جهل بعض الموظفين بالقوانين والأعراف الإدارية التي تنظم سير العمل داخل الوزارة بالإضافة إلى مشاكل التنقلات والمشاجرات.
وناشد الأشقر المواطنين والموظفين أصحاب المظالم أن يسلكوا الطريق القانونية لاسترداد حقوقهم من خلال تقديم شكوى مكتوبة لدى دائرة الشكاوي حتى تتمكن الوزارة من إنصافهم مؤكدا على أن وحدة الشكاوى هي محامي الدفاع الأول عنهم إذا ثبتت صحة شكواهم.
وأوضح الأشقر أن وحدة الشكاوى تستقبل ما بين 30-40 شكوى شهرية وتعتمد على لجنة البحث الاجتماعي للتأكد من سلامتها والتي منها الإعفاءات المالية التي تقدمها الوزارة لصرف المهمات الطبية والأدوية المزمنة وتخفيض رسوم التأمين الصحي وتخفيض رسوم الخدمة لحالات حوادث الطرق.
وأوضح الأشقر انه تم خلال شهر يوليو “2009” توفير 291 من المهمات الطبية المتنوعة للمرضى المحتاجين وتقديم إعفاءات التأمين الصحي لقرابة 217 مريض والعديد من الإعفاءات الأخرى وذلك وفق لجان البحث الاجتماعي وسجلت الوحدة 28 شكوى من المواطنين , و شكوى14 من الموظفين وتم التعامل مع هذه الشكاوى وفق الأصول ورفعها للشؤون القانونية لاتخاذ الإجراءات اللازمة في نفس الشهر.
و تقوم وحدة الشكاوى بالتنسيق والترتيب لمرور المرضى من معبر رفح إلى مستشفيات جمهورية مصر العربية . وذلك بعمل قوائم بأسماء المرضى حسب الحالة المرضية والحالات العاجلة والعادية وكذلك وفق الأقدمية ويتم إرسالها إلى وزارة الداخلية وسلطة المعابر.
قد لا يقدر احد على استعاضة حقه دون مطالبة دائمة لحقه المسلوب, ولا يرد الظالم عن ظلمه إلا المحاسبة والعقاب. فكم من حقوق ضائعة بسبب إهمال أصحابها لها في أحسن الأحوال وجهلهم بحقوقهم وخوفهم , فهنا تدعو وزارة الصحة الجميع ممن وقع عليه ظلم بان يسارع ولا يتردد في مطالبة حقه عبر الوسائل الرسمية في وحدة الشكاوى.
وزارة الصحة الفلسطينية وحدة العلاقات العامة والإعلام أسامة توفيق طه