في إطار استمرارها بتنفيذ الخطة الشاملة التي أعدتها لمكافحة فيروس أنفلونزا الخنازير , قررت وزارة الصحة تزويد معبر رفح بكاميرا خاصة لمراقبة الزائرين من الوفود العربية والأجنبية لقطاع غزة تقوم بتصوير الحالات المشتبه إصابتها بفيروس أنفلونزا الخنازير , وأنها بصدد توفير كاميرا أخرى في معبر بيت حانون خلال المرحلة المقبلة , جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الصحة د. باسم نعيم مع عدد من المسئولين في الوزارة في مكتبه بغزة.

وأثنى الوزير نعيم على الإجراءات و الاحتياطات التي اتخذتها كل من الإدارة العامة للمستشفيات والإدارة العامة للرعاية الصحية الأولية في هذا الجانب موضحا أنها ستسهم بشكل كبير في نجاح مواجهة الفيروس المنتشر عالميا في حال وصوله إلى قطاع غزة المحاصر.

كما طالب الوزير نعيم بتكثيف العمل في البرامج التثقيفية والتوعوية لجمهور المواطنين بحيث يتم تعريفهم بطرق الوقاية من الفيروس الوبائي وذلك من خلال التنسيق والتعاون الكامل مع وسائل الإعلام المحلية وكافة الجهات ذات العلاقة في هذا المجال.

من جانبه اقترح د. حسن خلف وكيل وزارة الصحة توسيع البرامج التثقيفية التي تقوم بها دائرة التثقيف وتعزيز الصحة لتشمل دور العبادة والجامعات وغيرها بحيث تشمل كافة مجالات الحياة منوها إلى ضرورة أن يكون هناك مصدر وحيد للحديث لوسائل الإعلام حول الفيروس.

من جانبه طمأن د. فؤاد العيسوي مدير عام الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة المواطنين بخلو القطاع من فيروس أنفلونزا الخنازير مشيرا إلى أن الوزارة أعدت خطة متكاملة لمواجهة الفيروس في حال إيصاله إلى قطاع غزة وذلك عبر توفير عيادتين طبيتين في كل من معبري رفح وبيت حانون.

وقال العيسوي " أن وزارة الصحة سترسل فني مختبر إلى جمهورية مصر العربية لتدريبه على عمل فحص الـ (PCR  من خلال التنسيق والتعاون الكامل مع منظمة الصحة العالمية في هذا الجانب من اجل تسهيل كافة إجراءات سفره" , مشيرا إلى وصول الـ( SUbTPING) الخاص بفحص الحالات المشتبه إصابتها بفيروس أنفلونزا الخنازير إلى وزارة الصحة.

وذكر العيسوي انه سيتم تنظيم خمس دورات تثقيفية للمواطنين حول الفيروس الوبائي وذلك عبر التعاون مع بلدية غزة بالإضافة إلى تجهيزه خمس فرق صحية تثقيفية موزعة على المخيمات الصيفية البالغ عددها خمسين مخيم لتوعيتهم بطرق الوقاية من فيروس أنفلونزا الخنازير.

من جهته أعلن د. محمد الكاشف مدير عام المستشفيات عن الانتهاء من تجهيز الغرف الخاصة باستقبال الحالات المشتبه إصابتها بالفيروس وتجهيزها بالكمامات وجميع مستلزماتها الطبية في كل من مجمع الشفاء الطبي ومستشفى النصر للأطفال.