في إطار استكمالها للاجتماعات الدورية التي تعقد أسبوعيا ترأس معالي وزير الصحة الدكتور باسم نعيم اجتماع لجنة الطوارئ في مكتبه وذلك بهدف وضع خطة طوارئ شاملة تكون قادرة على التعامل مع أي كارثة طبيعية أو بيئية أو من خلال عدوان غاشم.

وأكد وزير الصحة الدكتور باسم نعيم على أهمية الاستفادة من التجربة السابقة والناجحة للوزارة في إدارتها للازمة أثناء الحرب على غزة ومن اجل تفادي بعض المشكلات البسيطة التي واجهتها في تلك الفترة موضحا أن ذلك الأمر يتطلب تجزئة الخطة إلى عدة ملفات بحيث تم تكليف كل شخص ليعمل مع مجموعة ويتم في النهاية جمعها من اجل تعاونها مع بعضها البعض.

وأوضح الوزير نعيم أهمية تطبيق توصيات ورشة العمل التي أقيمت قبل عدة شهور وارتكزت على ضرورة وضع خطة استراتيجة طويلة المدى تشمل تطبيق عدد من الموضوعات أبرزها إقامة مستشفيات ميدانية في كل محافظات القطاع وتقديم خطة كاملة للتعامل مع المساعدات وتوفير محطة إرسال مركزية لكافة مقدمي خدمات الإسعاف والطوارئ إلى جانب إنشاء مركز إعلامي للتواصل والتوثيق وكذلك تدريب فريق الأزمة التي تم تشكيلها.

وأشاد الوزير نعيم بالجهود المضنية التي يبذلها أعضاء اللجنة من أجل البدء وبسرعة في تطبيق بنود الخطة خاصة في ظل إمكانية حدوث أي طارئ وفي أي لحظة على غرار ما حدث في الضربة الأولى والمفاجئة أثناء الحرب على غزة واستقبال مستشفياتها عدد ضخم من الشهداء والجرحى.

وأشار الوزير نعيم إلى مهام المركز الإعلامي للتوثيق والذي سيكون حلقة الوصل ما بين وزارة الصحة وكافة المؤسسات الإعلامية والمراكز الحقوقية من اجل تزويدهم وإخبارهم بكافة المعلومات أولا بأول وكذلك تكون مسئولة عن تسجيل أعداد الضحايا في حال حدوث أي كوارث طبيعية أو بيئية.

كما وتم خلال الاجتماع تقديم تصورات ورؤى واضحة للمخازن الإستراتيجية الخمسة التي سيتم توزيعها على محافظات القطاع والتعرف على ما تحتويه من أجهزة ومعدات طبية ووقود وأشياء أخرى كما تم الحديث عن توفير أماكن لاستقبال الوفود العربية والأجنبية.

وطالب معالي الوزير بوضع تصور شامل للتوعية الجماهيرية للمواطنين أثناء الأزمات والكوارث والحروب إضافة إلى إعداد خطة لتعزيز آلية التنسيق والتعاون مع المؤسسات الأهلية التي تقدم خدمات صحية لجمهور المواطنين