الصحة : نهى مسلم

في ظل الحصار الصهيوني الخانق على قطاع غزة، واستمرار  إغلاق معبر رفح ،أصبحت الاحتياجات الأساسية تنفذ من القطاع، و خاصة تراجع إمدادات القطاع الصحي الذي يواجه أزمة حقيقية في خمس ركائز أساسية أهمها الأدوية و التحويل للعلاج الخارج و تناقص واردات المحروقات و التوقف الجزئي لعمليات الإنشاءات علاوة على حرمان المرضى من الخدمات الجراحية و التشخيصية لعشرات من الوفود الطبية التخصصية.

و في هذا السياق حذر د. مفيد المخللاتي وزير الصحة الفلسطيني، من مغبة تدهور الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة بفعل استمرار سياسات الحصار والإغلاق لمعابر قطاع غزة.

و أشار م.بسام الحمدين مدير عام الهندسة و الصيانة بوزارة الصحة إلى أن قطاع الإنشاءات يسير بخطوات بطيئة في انجاز المشاريع الخدماتية في وقتها المحدد،نتيجة عدم توفر مواد البناء و التشطيب بشكل عام بسبب استمرار إغلاق معبر رفح لإدخال المواد و المعدات اللازمة  .

توقف جزئي في بناء المشاريع

واستعرض م.الحمدين جملة من المشاريع التي تأثرت بفعل الإغلاق أهمها مبنى الجراحات التخصصية ، و مبنى الياسين للجراحات في مجمع ناصر الطبي و المستشفى الاندونيسي للجراحات في محافظة الشمال ، إضافة إلى مستشفى الأطفال و الولادة في محافظة الوسطى ،بالإضافة إلى مستشفى سمو الأمير حمد بن خليفة أل ثاني للتأهيل و الأطراف الصناعية  والذي تم ترسية عطاؤه ولم تتمكن الوزارة من البدء بأعمال البناء فيه حتى اللحظة.

وأوضح بأن هذه الإنشاءات تحتاج إلى معدات و أنظمة كهروميكانيكية لازمة لتشغيل هذه المستشفيات  و غرف العمليات و العناية المركزة مثل وحدات تكييف غرف العمليات وهي أنظمة خاصة  مزودة بفلاتر تمد غرف العمليات بهواء نقى،بالإضافة إلى أنظمة الغازات الطبية وهي أنظمة خاصة بالمستشفيات، لافتا إلى أن تأخير توريد هذه الأنظمة سيؤدى إلى تأخير تسليم  المشاريع وخاصة الحيوية و الهامة منها و بالتالي تأخير تقديم الخدمة الصحية  للمواطن الفلسطيني.

ونوه م.الحمدين إلى التوقف الجزئي لعمليات البناء في سبعة مراكز رعاية أولية في محافظات قطاع غزة ،خمسة منها بتمويل من سلطنة عمان  مشيرا إلى أن المناقصات جاهزة والتمويل متوفر ولكن إغلاق المعابر أدت إلى عدم توفر المواد الخام لاستكمال هذه المشاريع.