افتتح معالي وزير الصحة د. باسم نعيم قسم الطوارئ بمجمع الشفاء الطبي بعد إعادة تأهيله بدعم من جمعية الإغاثة الإسلامية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك بحضور د. يوسف المدلل مدير عام ديوان الوزارة ود. محمد الكاشف مدير عام المستشفيات ود. حسين عاشور مدير عام مجمع الشفاء الطبي ود. نصر التتر المدير الطبي ود. صبحي سكيك مدير مستشفى الجراحة في مجمع الشفاء وممثل الجهة الممولة للمشروع د. محمد السوسي مدير الإغاثة الإسلامية في فلسطين – فرع غزة، والسيد استيفان بيترسون مدير مكتب اللجنة الدولية الأحمر.

وتجوّل الوزير نعيم والوفد المرافق في كافة غرف الاستقبال والطوارئ، واطلع على التجهيزات الحديثة، كما زار قاعة التدريب في القسم، واستمع من إدارة المستشفى  إلى الخطط الطموحة لتطوير آليات استقبال المرضى.

واعتبر الوزير نعيم افتتاح قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي الذي يعد أكبر صرح طبي في فلسطين بمثابة نقلة نوعية في القطاع الصحي، موضحا إن وزارته وضعت برامج ومشاريع ارتكزت على تطوير الكوادر البشرية العاملة في أقسام الاستقبال والطوارئ بالإضافة إلى استقطاب كفاءات طبية مقيمة خارج الوطن، مبينا أن وزارته خصصت حصة كبيرة لأطباء الاستقبال ضمن خطتها التي تقوم على ابتعاث أطباء لخارج الوطن.

وفي ذات السياق، زار الوزير نعيم والوفد المرافق قسم القلب في مجمع الشفاء الطبي، حيث كان في استقبالهم د. مروان الصادق استشاري جراحة القلب المفتوح، والجراح الأردني د. أمين القريوتي رئيس الوفد الطبي الأردني القادم ضمن وفد منظمة المؤتمر الإسلامي.

وأشاد الوزير نعيم بالوفد الطبي الزائر، والجهود الحثيثة التي يبذلونها في سبيل التخفيف عن أبناء شعبنا من الحصار الجائر، موضحا أن وزارته حرصت منذ انتهاء العدوان على غزة في  الاستفادة من زيارات الوفود الطبية، مؤكدا أنّ العام 2010 كان عام الوفود بامتياز نظرا للعدد الهائل الذي زار قطاع غزة وفي معظم التخصصات الطبية، حيث تمّ خلالها إجراء عمليات معقدة لآلاف المرضى في مستشفيات قطاع غزة في مختلف الاختصاصات.

وأكد معالي الوزير اهتمام وزارة الصحة بإعادة تأهيل وتطوير قسم الاستقبال جاءت نتيجة للأحداث التي يشهدها قطاع غزة من حالة حصار واحتلال للأرض وما يرافقه من اجتياحات متكررة واستهداف متواصل للمدنيين، ناهيك عن تجربة وزارة الصحة خلال العدوان الأخير على غزة والذي شهد مجزرة حقيقية بشعة أودت بحياة الآلاف من الشهداء والجرحى وأصحاب الإعاقات المختلفة، موضحا إعادة تأهيل قسم استقبال الطوارئ هو ضرورة ملحة عكفت الوزارة على تحقيقها بما يساعد ويخفف من معاناة أبناء شعبنا الصامد المرابط.