تحت رعاية وزير الصحة د. باسم نعيم نظمت الوزارة اليوم حفل تكريم للدكتور زكريا يحيى الأسطل مدير دائرة المختبرات في مجمع ناصر الطبي بمناسبة اختياره من قبل مؤسسة Marquis who”s) ) الأمريكية المعنية بالشخصيات المؤثرة عاليا والبالغ عددهم ألف شخصية على مستوى العالم كله ضمن هذه القائمة وذلك في قاعة المحاضرات بمجمع ناصر الطبي.
وحضر الاحتفال كل من د. حسن خلف وكيل الوزارة ود. يوسف المدلل مدير عام ديوان الوزير وعدد كبير من مسئولي الوزارة إلى جانب وفد قافلة الأمل لكسر الحصار وعضو المجلس التشريعي عن قائمة التغيير والإصلاح د. يحيى موسى العبادسة ورئيس بلدية خانيونس د. محمد الفرا والأطباء والعاملون في المجمع.
ورحب الوزير بالحضور وتحدث قائلاً ” رغم الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ثلاثة أعوام والعدوان اللذان كانا يهدفان للنيل من صمود الشعب الفلسطيني إلا أننا اليوم نحتفل في هذا العرس الكبير المتمثل في تكريم احد أبناء هذا الشعب المعطاء وكوادر وزارة الصحة الميامين لنيله هذا اللقب الكبير من قبل احد أهم المؤسسات العلمية المختصة بالبحوث العلمية على مستوى العالم أجمع”.
وأضاف” إن حصول اثنين من أبناء غزة المحاصرة وهم الدكتور زكريا الأسطل وعميد كلية تكنولوجيا المعومات على هذا اللقب يؤكد أن هذا الشعب حي وقادر على العطاء وإنه يرسل رسالة للعالم مفادها انه يستحق أن يعيش بسلام وأمن كباقي شعوب الأرض وان الحصار لن يفت في عضده ويكسر إرادته”.
وأوضح الوزير انه في الوقت الذي يشارك فيه العالم كله في حصار مليون ونصف مليون مواطن وما نجم عنه من حصد أرواح أكثر من 337 شهيدا جراء عدم تمكنهم من السفر لتلقي العلاج في الخارج وعدم وصول الأدوية إلى غزة وعرقلتها سواء من الجانب المصري على
معبر رفح أو سرقتها وتعمد عدم إيصالها من قبل سلطة رام الله , يقدم أبناء شعبنا خدمات للبشرية جمعاء من خلال إعداد بحوث علمية وتشجيعها تسهم في تطوير القطاع الصحي في كل أنحاء العالم.
وأشار الوزير إلى إن وزارته التي تضم أكثر من 9000 موظف وتقدم خدمات صحية لأكثر من 85 % من ابناء شعبنا نجحت في العمل بظروف صعبة طوال السنوات الثلاثة الماضية وحققت انجازات ملموسة رغم الحصار .
وطرح الوزير فكرة تشجيع البحوث العلمية في فلسطين عبر التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي في هذا الجانب وأعرب عن أمله أن يتم ذلك من اجل الارتقاء والنهوض بالقطاع الصحي في فلسطين خاصة مع وجود كفاءات طبية محلية مميزة اثبثت نفسها على الخارطة العالمية.
كما حذر نعيم من مخاطر نفاد أكثر من 78 صنف من الأدوية و100 من المهمات الطبية جراء الحصار وإغلاق المعابر إلى جانب تعطل العديد من الأجهزة والمعدات الطبية وعدم وجود قطع الغيار وخاصة المتعلقة بجهاز القسطرة القلبية الوحيد في القطاع مشيرا إلى قيام سلطات الاحتلال بتخريب قطعة الغيار الوحيدة الخاصة بهذا الجهاز رغم الجهود المضنية التي بذلتها وزارة الصحة وعبر اتصالات حثيثة مع الجهات المانحة من اجل إيصالها إلى مستشفى غزة الأوروبي من دولة هولندا عبر معبر بيت حانون.
كما استنكر الوزير نعيم قيام سلطات الاحتلال المتواجدة على معبر بيت حانون بابتزاز المرضى من خلال الطلب منهم بان يصبحوا عملاء لهم مقابل علاجهم في المستشفيات الصهيونية موضحا ان ذلك يتعارض مع كافة المواثيق والمعاهدات الدولية .
كما اثنى على الجهود الجبارة التي تبذلها لجنة غزة الحرة وكافة الوفود التضامنية القادمة إلى غزة وإسهاماتها الكبيرة في دعم القطاع الصحي من خلال توفيرها للأدوية والمساعدات الطبية التي تفتقدها مخازن الوزارة إلى جانب إسهامها الكبير في رفع معنويات الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في وجه الحصار الصهيوني الجائر.
كما طالب بمحاكمة قادة الاحتلال أمام محكمة الجنايات الدولية على ما ارتكبوه من جرائم حرب دولية راح ضحيتها الآلاف ما بين شهيد وجريح غالبيتهم وهو ما يحاسب عليه القانون الدولي .
وأكد الوزير نعيم على أن الشعب الفلسطيني لديه إصرار وعزيمة لا تلين وانه مصمم على نيل حقوقه المشروعة وعدم التفريط في ثوابته الوطنية مهما كانت التضحيات موضحا أن سياسة الحصار لن تنجح في تأليب الشارع الفلسطيني ضد حكومته الشرعية المنتخبة ديمقراطيا.
من جانبه اثنى رئيس بلدية خانيونس محمد الفرا على الجهود التي تبذلها لجنة غزة الحرة من اجل كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني للتخفيف عنه من وطأة الحصار الخانق كما شكرهم على جهودهم في دعم بلدية خانيونس وإسهامهم في إقامة علاقات توأمة مع مدينة باليرمو الايطالية وآخارنون اليونانية ودورها في تطوير محافظة خانيونس.
من جانبه اعلن الوفد التضامني عن فخره بالشعب الفلسطيني وبما يقدمه من نموذج في العطاء على غرار ما قدمه الدكتور زكريا الاسطل من خدمة البشرية في تشجيع البحث العلمي والآخر عميد كلية تكنولوجيا المعلومات.
وأعرب عن تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني وتأييده لنيل حقوقه المشروعة واستمراره في تقديم العون والمساعدة للشعب الفلسطيني مطالبا برفع الحصار فورا وفتح المعابر لإعادة الحياة الطبيعية للشعب الفلسطيني والمساهمة في إعادة ما دمره الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب على غزة.