بعد الإطلاع على ما تناقلته إحدى وكالات الأنباء المختلفة عن قيام إحدى المواطنات بتوليد حالتين في قسم الولادة، وبعد مراجعة الملفات والعاملين في تلك الليلة والمرافقة التي تزعم الوكالة بتوليدها لحالتين، وبعد الإطلاع على نتائج التحقيق في هذا الأمر نوضح الآتي:
1. إن المواطنة التي تحدثت عنها تلك الوكالة هي طبيبة تعمل في مجمع ناصر الطبي في قسم الولادة كطبيبة امتياز.2. حضرت الحالة الأولى الساعة 5 عصراً وتم تقييمها من الطاقم الطبي بواسطة د. أولجا زعرب وخرجت الحالة لتراجع الكشك مرة أخرى لأنها ما زالت في حالة أولية للولادة.3. رجعت الحالة الساعة 10 مساءً فقام باستقبالها د. ماجد أبو عامر الذي قام بالكشف عليها وكتابة العلاجات والإجراءات اللازمة وإحالتها إلى القابلة للمتابعة.4. وضعت الحالة خلال نصف ساعة وأثناء هذه الفترة قام الطبيب بمعاينة الحالة وعمل تخطيط للجنين وإجراء إنزال السائل الأمنيوسي.5. قامت القابلة عبير وافي بتوليد الحالة بحضور القابلة خلود الرقب والطبيبة المرافقة.6. إن هذه الحالة من الحالات المصنفة لتوليدها من قبل القابلات حيث أنها حامل للمرة السادسة دون وجود أخطار في الحمل.
الحالة الثانية:
• عادت الطبيبة لأخذ تقرير الولادة وسألت عن وجود حالات ولادة يمكن أن تشارك فيها، قام د. عماد أبو خاطر بتحديد إحدى الحالات البسيطة وبوجوده وبوجود القابلة خلود الرقب وتحت إلحاح الطبيبة بالمشاركة بتوليد أحد الحالات سمح لها بذلك تحت إشرافه.• لم يغادر الأطباء كشك الولادة مطلقاً.• لا يوجد سوى سرير واحد يمكن أن يستريح عليه أحد الأطباء لضمان بقاء الآخرين مستيقظين بخلاف ما ذكر.
• أفادت المرافقة ( طبيبة الامتياز د.أ ) أثناء مجريات التحقيق بالحالة أنها لم تشعر بأي تقصير من الكادر الطبي وأنها طلبت السماح لها بتوليد الحالة الثانية، وأن من استقبل الحالتين وعمل الإجراءات اللازمة هم أطباء القسم المتواجدون فيه.• إن ما تم من توكيل الطبيب للقابلة بمتابعة وتوليد الحالة يتم وفق البروتوكولات المعمول بها داخل وزارة الصحة ومدعوماً من منظمة الصحة العالمية. • وهنا نود الإفادة أن عدد الولادات في مجمع ناصر الطبي خلال عام 2010 بلغ 10366، وأن عدد الوفيات للأمهات الوالدات بالمجمع هو حالتين فقط، وأن عدد وفيات الأطفال الأقل من شهر خلال نفس العام هو 123 حالة تشمل الحمل الغير مكتمل والتشوهات الخلقية ومشاكل الجهاز التنفسي وهذه نسبة تضاهي الدول المتقدمة جدا، ولم تسجل حالات وفاة للأطفال ناتجة عن أي قصور أو إهمال طبي من قبل الطواقم الطبية بالمجمع بالرغم من الحصار الذي يعاني منه قطاع غزة.• كما أنه من المعلوم لأن حالة الولادة بعد معاينتها من قبل الطبيب يتم تصنيفها إن كانت بحاجة إلى الولادة الطبيعية من قبل القابلة أو التدخل الطبي للمساعدة في الولادة أوإجراء عملية قيصرية وهذا الأمر معمول به في مستشفيات العالم وقطاع غزة ليس استثناء.