في خطوة تشكل سابقة من نوعها في مجال ثورة التعليم الصحي في فلسطين , تم افتتاح فعاليات المؤتمر العلمي الأول لأمراض القلب والأوعية الدموية والذي نظمته مستشفى غزة الأوروبي التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية وكلية الطب بالجامعة الإسلامية وذلك بحضور معالي وزير الصحة الدكتور باسم نعيم والمهندس جمال ناجي الخضري رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية والدكتور كمالين شعت رئيس الجامعة الإسلامية والدكتور عبد اللطيف الحاج مدير مستشفى غزة الأوروبي رئيس المؤتمر وكذلك اللجان التحضيرية والعلمية المنظمة للمؤتمر وعدد كبير من الباحثين والباحثات في مجال القلب والأوعية والدموية ولفيف من الشخصيات الاعتبارية وذلك في قاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة الإسلامية.

من جهته قال معالي وزير الصحة الدكتور باسم نعيم " إن الانجاز العلمي تحقق نتيجة التعاون ما بين وزارة الصحة والجامعة الإسلامية وكذلك تتويجاَ لتبني وزارة الصحة الفلسطينية خطة إستراتيجية شاملة تقوم على إحداث ثورة في مجال التعليم الصحي موضحا أن الخطة تهدف إلى إعادة رسم الخارطة الصحية في فلسطين خاصة ومع  اقتراب انعقاد الورشة الضخمة التي ستقام في دولة قطر الشقيقة والمخصصة بالكامل لدعم القطاع الصحي في فلسطين وما سيتبعها من مؤتمر دولي تستضيفه مدينة اسطنبول التركية وهو الآخر مخصص لدعم القطاع الصحي بكافة جوانبه.

وثمن الوزير نعيم علاقة التوأمة التي تربط وزارة الصحة بالجامعة الإسلامية في مجال تبادل الخبرات العلمية في كافة المجالات وخاصة في المجال الصحي مبينا أنها أثمرت عن تحقيق هذا الإنجاز العلمي المتميز والذي سينعكس لصالح الطلبة والمواطنين بشكل عام منوهاً أن الإدارة العامة لتنمية القوى البشرية بوزارة الصحة الفلسطينية كان لها الدور الكبير في هذا الانجاز.

وأوضح الوزير نعيم أن هذا الانجاز سبقه انجازات عدة حققتها وزارة الصحة الفلسطينية أهمها عقد امتحان الترفيع للبورد الفلسطيني لـ135 طالبة وطالبة إضافة إلى توفير شهادات الماجستير في مجال التمريض الخاص بالصحة النفسية لـ30 طالب وطالبة والتي جرى رعايتها من قبل منظمة الصحة العالمية وغيرها مشيرا أن الوزارة تحرص دوما على توطيد علاقاتها مع كافة الجهات ذات العلاقة في المجال الصحي بغرض تحقيق النجاح لمشروعها الهادف لتطوير القطاع الصحي بكافة جوانبه.

من جهته تحدث الدكتور عبد اللطيف الحاج مدير مستشفى غزة الأوروبي ورئيس المؤتمر عن النجاح الذي حققه المستشفى منذ تأسيسه قبل 9 سنوات والذي تمثل في عقد 6 مؤتمرات علمية كان آخرها هذا الانجاز الفريد من نوعه , كما استعرض الأقسام التي تنوي إدارة المستشفى افتتاحها أهمها قسمي جراحة الأعصاب وقسم جراحة القلب ليتكامل هذا القسم مع قسم القسطرة العلاجية مبينا أن قسم القسطرة العلاجية قطع شوطا كبيرا في التطوير واسهم في انقاد حياة المئات من المرضى الممنوعين من السفر جراء الحصار.

وأشاد الدكتور الحاج بجهود وزارة الصحة ممثلة بمعالي وزير الصحة الدكتور باسم نعيم في توفير كافة أشكال الدعم المادي واللوجستي لمستشفى غزة الأوروبي بالرغم من كل الصعاب التي تواجهها الوزارة جراء الحصار وإغلاق المعابر وذلك من اجل مواكبة مسيرة التعليم الصحي الجاري على المستوى العالمي.

بدوره تحدث الدكتور محمد حبيب رئس قسم القسطرة القلبية في مستشفى غزة الأوروبي ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر عن مشاركة العديد من الدول في هذا المؤتمر بينها السعودية وتركيا وبريطانيا قائلاً " إن هذا الانجاز العلمي يأتي بفضل جهود معالي وزير الصحة الداعمة لمشاريع البحث العلمي في المجال الصحي واستكمالا للنجاح الذي حققه قسم القسطرة القلبية في مستشفى غزة الأوروبي من خلال إجرائه 3000 عملية قسطرة إضافة إلى زرع العشرات من عمليات منظم للقلب.

بدوره أشاد المهندس جمال الخضري رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية ورئيس اللجنة الشعبية بهذا الانجاز العلمي الرائع وبالقائمين عليه موضحا أن هذا الانجاز يظهر مدى إصرار الشعب الفلسطيني على مواصلة الحياة والعطاء رغم كل ما يواجهه من ظروف صعبة جراء الحصار واستمرار العدوان.

ووجه المهندس الخضري التحية لكافة العاملين في وزارة الصحة وخاصة الذي ضحوا بأرواحهم وهم يؤدون واجبهم الوطني تجاه المواطنين أثناء الحرب الهمجية على غزة

من جانبه أكد الدكتور كمالين شعت رئيس الجامعة الإسلامية على أهمية المؤتمر في تفعيل المجال الصحي في تخصصات طبية تفتقرها المؤسسات الصحية في فلسطين مشيرا أن هذا الانجاز يعد ابرز انجاز حققته الجامعة الإسلامية منذ تأسيسها وانه جاء ثمرة التعاون مع وزارة الصحة في هذا الشأن.

من جهته أعرب الدكتور مفيد المخللاتي عميد كلية الطب بالجامعة الإسلامية عن سعادته الغامرة بحجم التعاون مع وزارة الصحة والذي كان احد نتائجه الباهرة إقامة المؤتمر الثاني لكلية الطب منذ تأسيسها قبل ثلاث سنوات والتحضير لمؤتمر علمي ثالث في شهر أكتوبر القادم.

بدوره قدم الدكتور جهاد حماد رئيس اللجنة التحضيرية شكره لجميع من أسهم في تحقيق هذا الانجاز العلمي أهمهم السير" انجليش بيترش " البريطاني الجنسية والذي يعد أشهر جراح قلب على مستوى العالم وصاحب مؤلفات علمية عديدة في هذا المجال.

كما تم في نهاية حفل الافتتاح إلقاء كلمة للسير " انجليش بيترش" مسجلة بالصوت والصورة.