أكد الدكتور باسم نعيم وزير الصحة على أننا نعيش حالة كارثية على مستوى الإمدادات التي تحتاجها الوزارة حيث بلغ عدد الأدوية التي رصيدها صفر أكثر من 190 صنف في مخازن وزارة الصحة في حين بلغ عدد المهمات التي رصيدها صفر قرابة 165 صنف الأمر الذي يعرض حياة أكثر من مليون ونصف مواطن لخطر الموت، في حال وقوع عدوان جديد على قطاع غزة.
جاء ذلك خلال برنامج لقاء مع مسئول والذي تنظمه وزارة الإعلام – المكتب الإعلامي الحكومي، حيث استضاف من خلاله الدكتور باسم نعيم وزير الصحة الفلسطيني للتحدث عن آخر المستجدات في القطاع الصحي وذلك في مقر الوزارة بغزة .
وأشار الوزير نعيم إلى أن العام الحالي يشهد أزمة حقيقية تدخل في إطار المناكفة السياسية من قبل سلطة وصحة رام الله والتي يدفع ثمنها مرضى قطاع غزة الذين يعانون من حصار جائر.
وأوضح وزير الصحة على بالرغم من مرور عامين على العدوان لا زال قطاع غزة من يعاني من أزمة خانقة في الأدوية والاحتياجات الطبية والتشغيلية موضحا أن 190 صنف من الأدوية الأساسية رصيدهم صفر حيث أن هناك أدوية بسيطة غير متوفرة في عيادات الرعاية الأولية والمستشفيات كأدوية التخدير وغسيل الكلى وعدد كبير من مستهلكات المختبرات .
وبين الوزير نعيم أن صحة رام الله تصر على إقحام ملف الدواء ضمن المناكفات السياسية لابتزاز المرضى دون أي وازع أخلاقي أو إنساني، مشددا على ضرورة تحييد هذا الملف الإنساني.
وأكد نعيم على أن الوزارة لم تترك باباً إلا وقد طرقته من أجل الإسراع في إمداد القطاع الصحي باحتياجاته الصحية مشيرا إلى أن الوزارة قد تعاملت مع وسائل الإعلام بكل شفافية باطلاعهم على نسبة ما وصل من الأدوية وعلى أن 2200 طن من الأدوية منتهية الصلاحية قد تم إتلافها نافياً أن يكون هناك مخازن سرية أو شيء يباع من الدواء مبدياً استعداد الوزارة لاستقبال أي جهة تريد الاطلاع على الوضع الصحي في القطاع .
وأكد وزير الصحة على ضرورة وضع آلية واضحة متوافق عليها لإمداد القطاع الصحي باحتياجاته دون اى إعاقات من خلال إشراف بعض الجهات الدولية قائلا" نحن مع اى جهة تضمن توريد الاحتياجات اللازمة للقطاع الصحة دون اى إعاقة أو ربطها بالمناكفات "
وطالب نعيم المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنهاء الأزمة بشكل عاجل وإنهاء الحصار عن كافة القطاعات سواء كان القطاع الصحي والانسانى أو مشكلة الكهرباء وتأثيرها على القطاع الصحي مشيرا إلى أن القطاع الصحي قد حاول النهوض من بين الركام بعد الحرب على غزة بالرغم من الظروف الصعبة والإمكانيات المحدودة وقد تم تحقيق العديد من الانجازات إلا أنها بحاجة إلى سيولة مالية وحرية حركة ودعم عربي وإقليمي ودولي معتبرا أن اقل شيء مطلوب من العالم هو تحرير القطاع الصحي من تبعياته.