وزير الصحة يستعرض في مؤتمر صحفي تداعيات إغلاق معبر رفح وتأثيره على الأوضاع الصحية في القطاع
الصحة : أمل مطير
حذر معالي وزير الصحة د. مفيد المخللاتي من تداعيات إغلاق معبر رفح للشهر التاسع على التوالي، الأمر الذي أدى إلى تراجع إمدادات القطاع بالخدمات الأساسية، مما جعل وزارة الصحة تواجه أزمة حقيقية في ركائزها الأساسية، يدفعنا إلى دق ناقوس الخطر لوضع الجميع محلياً وإقليميا عند مسئولياتهم في دعم الاحتياجات الصحية للمريض الفلسطيني في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق معبر رفح البري.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده معالي وزير الصحة د. مفيد المخللاتي في المكتب الإعلامي الحكومي صباح اليوم.
تراجع الأرصدة الدوائية
وأشار معاليه إلى أن إغلاق معبر فح تسبب في تراجع الأرصدة الدوائية والتي كانت تصل قطاع غزة عبر معبر رفح البري أدى إلى حرمان المرضى من علاجهم بسبب (نفاذ 145 صنفاً من الأدوية ما يشكل 30 % من قائمة الأدوية الأساسية و( 470) صنف من المستهلكات الطبية, ما يشكل 50 % من القائمة الأساسية للمستهلكات الطبية، إضافة إلى نحو 100صنف مهددة بالنفاذ خلال الفترة المتبقية من العام الجاري.
حرمان ألف مريض
وأكد أن الحصار ساهم في حرمان نحو ألف مريض من الحالات المرضية التخصصية من الوصول إلى المستشفيات المصرية المتخصصة شهرياً منهم ما يزيد عن (300 حالة) يتم تحويلها رسمياً من قبل وزارة الصحة, إلى جانب أكثر من ضعفي هذا العدد من المرضى الذين يتلقون العلاج على نفقتهم الخاصة، مما يفاقم من وضعهم الصحي ويدخلهم في عذابات غير محتملة تدفع بهم إلى قائمة شهداء الحصار من جديد.
وأوضح معاليه أن إغلاق معبر رفح البري حال دون قدوم الوفود الطبية من مختلف دول العالم، مما زاد من معاناة المرضى الذين تطول بهم قائمة الانتظار في مستشفيات قطاع غزة لإجراء عمليات جراحية دقيقة ومعقدة وغير متوفرة في قطاعنا الحبيب، حيث لم يصل أي من تلك الوفود إلى قطاع غزة منذ يوليو الماضي وحتى اللحظة عبر معبر رفح البري.
خطر تعطل المولدات
وتطرق الوزير المخللاتي إلى تناقص واردات المحروقات اللازمة لعمل المولدات الكهربائية وسيارات الإسعاف والنقل الصحي المتزامن مع زيادة فترات انقطاع التيار الكهربائي إلى 12 ساعة يومياً جراء توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع مما زاد من الكميات المستخدمة في المستشفيات والمراكز الصحية إلى 300 ألف لتر من السولار شهرياً، إضافة إلى خطر تعطل المولدات الكهربائية، نتيجة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، والذي يتسبب في عطل العديد من الأجهزة الحساسة مثل أجهزة غسيل الكلى وأجهزة الأشعة المقطعية، وأجهزة العناية المركزة، وغيرها من الأجهزة.
توقف 80% من مشاريع الصحة الإنشائية
وأكد أن استمرار إغلاق معبر رفح تسبب في تراجع أعمال البناء في سبعة مراكز رعاية أولية,إضافة خمس مستشفيات رئيسية وهي المستشفى الاندونيسي شمال القطاع ومستشفى سمو الأمير حمد بن خليفة للتأهيل والأطراف الصناعية ومركز الجراحات التخصصية في مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة ومستشفى الأطفال والولادة في المحافظة الوسطى ومستشفى الياسين في مجمع ناصر الطبي في خان يونس، إضافة إلى تأثر أعمال الصيانة والترميم في مختلف المرافق الصحية جراء عدم إدخال مواد البناء الأساسية سواء من الجانب المصري أو المعابر التي يتحكم بها الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب الأشقاء في جمهورية مصر العربية إلى رفع المعاناة عن شعبنا و فتح معبر رفح البري باعتباره معبراً فلسطينياً مصرياً في كلا الاتجاهين و تذليل العقبات أمام الحالات الإنسانية و المرضية و دخول القوافل الاغاثية والوفود والمساعدات الطبية.
كما دعا الأشقاء العرب والمسلمين وأحرار العالم لدعم صمود أهلنا في قطاع غزة وتعزيز الأرصدة الدوائية والمحروقات بما يكفل استمرارية تقديم الخدمة الصحية.
وناشد المنظمات الحقوقية والإنسانية بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية إلى دعم حقوق المرضى العلاجية, السماح بحرية تنقلهم عبر معابر القطاع والعمل على دعم المستشفيات والمراكز الصحية بالأدوية والمستهلكات الطبية والمحروقات اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في 13 مستشفى و56 مركز رعاية أولية, إضافة إلى سيارات الإسعاف والنقل الصحي.